ورشة عمل لإعلان انطلاق مشروع حول "تعزيز سبل العيش للمجتمعات المحلية من خلال التكيف والتعلم"

رام الله - دنيا الوطن
نظم مركز بحوث ودراسات الأرض والإنسان يوم الخميس الموافق 25سبتمبر/أيلول2014، ورشة عمل تم من خلالها الإعلان عن انطلاق مشروع في قطاع غزة حول "تعزيز سبل العيش للمجتمعات المحلية من خلال التكيف والتعلم"، وذلك بالشراكة مع معهد الأبحاث التطبيقية - القدس (أريج) ومؤسسة كير الدولية وبتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وبحضور ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالإضافة لأكاديميين ومختصين ومهتمين بالقطاع الزراعي والمياه والبيئة.

أدار اللقاء الإعلامي أ. عبد الناصر أبو عون مسؤول العلاقات العامة في المركز، مرحباً بالمشاركين وموضحاً الهدف من المشروع الذي يتمثل بتمكين المزارعين في مواجهة الإشكالات الناتجة عن شح الموارد والتغيرات المناخية، والتي أدت إلى ظهور العديد من المشاكل التي ألقت بظلالها على الفئات المهمشة من المزارعين وهددت الأمن الغذائي لديهم.

افتتح اللقاء الدكتور علاء مطر رئيس المركز، مقدماً نبذة عن طبيعة عمل المركز ودوره في مجال البحث العلمي وتنمية الفرد والمجتمع، وسعيه الدؤوب لإيجاد حلول عملية مناسبة للمشاكل التي تعصف في المجتمع الفلسطيني. كما أكد مطر على أهمية انطلاق المشروع في هذا التوقيت الذي يأتي متزامناً مع ما تعرض له المزارعين من خسائر كبيرة نتيجة العدوان الأخير على قطاع غزة والذي ضاعف من حالة العوز التي يعيشونها، حيث سيساهم المشروع بتمكين المزارعين في مواجهة أوضاعهم الصعبة سيما مع التداعيات السلبية للتغيرات المناخية على أوضاعهم المعيشية. 

من جهته تحدث الدكتور نبيل أبو شمالة مدير عام التخطيط في وزارة الزراعة، عن أهمية هذا المشروع في ارساء قواعد تنمية مستدامة في مواجهة المخاطر الطبيعية والاقتصادية والسياسية من خلال التعلم في المجتمعات المحلية والموائمة بين الحفاظ على الموارد وعدم استنزافها للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

 وأوضح أبو شمالة أن قطاع غزة يواجه مجموعة من التحديات المتعلقة بقضايا المياه من حيث الكمية والنوعية وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار عند تنفيذ مشاريع ذات صلة، مؤكداً على أهمية التوسع الزراعي في المجالات التي نمتلك فيها ميزة نسبية لتحسين محاصيل الخضار وبتقنيات حديثة من اجل تحقيق الهدف المنشود في الحفاظ على الموارد .

أما المهندس جمال الددح مدير عام التخطيط في سلطة المياه، فقد أشار إلى أن هذا المشروع يرتبط بشكل مباشر بالعديد من القضايا وأهمها قضايا المياه والتغيرات المناخية والجفاف وهي أمور من المهم إلقاء الضوء عليها ضمن أنشطة المشروع. وبدوره أوضح المهندس عوني نعيم مدير عام سلطة الطاقة، أن مشكلة التغيرات المناخية وتداعياتها أصبحت واقعاً، والأهم هو كيفية السيطرة عليها من خلال التعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول للتخفيف من هذه الظاهرة.

وبدوره قدم الدكتور إيهاب لبد مدير المركز، عرض تفصيلي لجميع الجوانب الفنية الخاصة بالمشروع، حيث أوضح أن هذا المشروع سيتم تنفيذه في شطري الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة، بواقع أربعة تجمعات زراعية في قطاع غزة واثنين وعشرين تجمعاً في الضفة الغربية وكلها تشمل أنظمة بيئية مختلفة.

 كما أشار لبد إلى المخرجات المتوقعة من المشروع والتي تتمثل بالفوائد المباشرة للمزارعين وتنمية قدراتهم على التكيف مع الواقع بما يساهم في دعم عجلة التنمية المستدامة في فلسطين، إضافة إلى الجوانب البحثية التي سيتم من خلالها البحث في أفضل الحلول العملية لتحسين سبل عيش المجتمعات المحلية في مواجهة المشكلات التي تواجهها وفي مقدمتها التغيرات المناخية. 

وفي نهاية اللقاء قدم الحضور العديد من المداخلات التي أثرت النقاش حول المشروع وآليات تنفيذه، حيث أكد الفريق العامل على تنفيذ المشروع بأنه سيتم أخذها بعين الاعتبار عند التنفيذ.
انتهى

التعليقات