مروان البرغوثي: التمسك بخيار المقاومة الشاملة للاحتلال وتصعيد المقاومة الشعبية في الضفة والقدس

رام الله - دنيا الوطن
نص البيان: 
تصادف هذه الأيام الذكرى الرابعة عشر لانطلاقة الانتفاضة الثانية، انتفاضة الأقصى والقدس، انتفاضة الحرية والعودة والاستقلال.

بهذه المناسبة الوطنية العظيمة اتوجه بتحية الإجلال والإكبار لشعبنا العظيم في الوطن والمنافي وبلاد الاغتراب، و لشهداء شعبنا العظيم ولشهداء الانتفاضة المباركة خاصة وفي مقدمتهم الشهداء القادة ياسر عرفات واحمد ياسين وابو علي مصطفى وفتحي الشقاقي وثابت ثابت والرنتيسي ورائد الكرمي ومهند ابو حلاوة ومروان زلوم وابو سمهدانة وكل الشهداء، كما اتوجه بتحية اجلال واكبار لكل الشهداء من الاطفال والنساء والرجال والمقاومين في معركة البطولة والفداء الاخيرة التي خاضها شعبنا في قطاع غزة. 

في هذه المناسبة الوطنية التي يحييها شعبنا العظيم نؤكد على ما يلي:-

1- ان خيار الانتفاضة والمقاومة كان وما زال وسيظل أقصر الطرق لانجاز الحرية والعودة والاستقلال، وان صمود شعبنا وأداء المقاومة في المعركة الأخيرة وفشل العدوان يؤكد هذه الحقيقة.

2- ان الرهان على المفاوضات لاسترداد الحقوق الوطنية هو رهان مبني على الأوهام، واثبتت تجربة عشرين عاماً من المفاوضات فشل هذا الرهان. المفاوضات لا جدوى منها ما لم تلتزم حكومة اسرائيل رسمياً بانهاء الاحتلال والقبول بالانسحاب لحدود 1967 والاعتراف بحق شعبنا في تقرير مصيره واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والاعتراف بحق اللاجئيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم طبقاً للقرار الدولي 194 والالتزام باطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين.

3- ضرورة بلورة استراتيجية فلسطينية وخطة عمل وبرنامج واضح يهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية العليا لشعبنا من خلال نقل الملف الفلسطيني إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ورعايتها لأية عملية سياسية، ومن خلال تبني موقف رسمي يعمل على أوسع مقاطعة دولية لاسرائيل سياسياً واقتصادياً واعلامياً تمهيداً لفرض عقوبات عليها.

4- التمسك بخيار المقاومة الشاملة للاحتلال وتصعيد المقاومة الشعبية في الضفة والقدس وانخراط الجميع فيها مترافقة مع اوسع حملة مقاطعة اقتصادية.

5- وقف كل اشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال ودعوة الأجهزة الأمنية للقيام بدورها في حماية شعبنا وتعزيز مقاومته.

6- اعتبار خطاب الرئيس الأخير أمام الأمم المتحدة خطوة في الإتجاه الصحيح نحو تصحيح المسار السياسي والتقدم لمجلس الأمن الدولي رغم التهديد بالفيتو، والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية.

7- دعوة ومساندة الاتفاق الأخير بين فتح وحماس واعتباره خطوة نحو بناء شراكة وطنية شاملة تشكل وثيقة الأسرى للوفاق الوطني مرجعيتها، مع ضرورة تعزيز ودعم واستكمال حكومة الوفاق الوطني وتمكينها من ممارسة مهامها في خدمة شعبنا واعتبار انهاء الحصار واعادة اعمار قطاع غزة أولوية أولى لشعبنا والاصرار على حرية غزة براً وبحراً وجواً باعتبارها خطوة اساسية على طريق انهاء الاحتلال وانجاز الحرية والاستقلال.

8- تقديم العون والمساندة لشعبنا ومؤسساته ومقدساته في مدينة القدس المحتلة واطلاق أوسع حملة تضامن مع هبة شعبنا في القدس.

أنني أتوجه الى شعبنا بالدعوة إلى الوحدة والتلاحم وإلى استنهاض الهمم واستلهام دروس الانتفاضتين المجيدتين وتجربة المقاومة والتقدم إلى الأمام لانتزاع حقوقنا الوطنية وانتزاع الحرية بسواعد أبناء شعبنا وفي مقدمتهم الشباب الفلسطيني الذي شكل وقود الانتفاضتين ووقود المقاومة ويشكل الطليعة في مواجهة الاحتلال.


مروان البرغوثي
سجن هداريم
زنزانة 28

التعليقات