في ندوة سياسية بعنوان " ماذا بعد انتصار المقاومة في قطاع غزة؟ "

في ندوة سياسية بعنوان " ماذا بعد انتصار المقاومة في قطاع غزة؟ "
رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة ذكرى الانتفاضة الاولى وصمود شعبنا ومقاومته في قطاع غزة نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صور ندوة سياسية بعنوان " ماذا بعد انتصار المقاومة في قطاع غزة"،  حاضر فيها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية سهيل الناطور، وذلك في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني بمخيم البص،  حضرها ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وفعاليات وطنية.

تحدث عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية "سهيل الناطور"

فأشار الى المشروع الاستيطاني الخطير، الذي تقف خلفه ما يسمى بالادارة المدنية للاحتلال الاسرائيلي في الضفة الفلسطينية والذي يهدف إلى تهجير دفعات جديدة من البدو الفلسطينيين في منطقة الغور من عشائر الرشايدة، والجهالين والكعابنة، وإعادة تجميعهم في بلدة "تل النويعمة" بغرض الاستيلاء على أراضيهم ومصادر رزقهم، وتحويلهم من مزارعين ومربي ماشية إلى يد عاملة رخيصة في المشاريع والمستوطنات الاسرائيلية، والغاء دورهم في توفير الأمن الغذائي في الضفة من اللحوم، لصالح البضائع المستوردة من اسرائيل، بما يعمق التحاق الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الاسرائيلي، ويزرع المزيد من الحواجز والعراقيل أمام قيام اقتصاد وطني فلسطيني مستقل.

الامر الذي يدلل على حقيقة نوايا العدو الاسرائيلي الهادفة إلى منع قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، ذات اقليم متصل لا تمزقه المستوطنات والمعابر والانفاق والجسور الاسرائيلية. وهذا يحتم على القيادة الفلسطينية إعادة النظر بما سمي بالمبادرة الجديدة، وقد أكدت الوقائع أنها ولدت ميتة،

لذلك بات مطلوبا بعد الانتصار الذي تحقق في قطاع غزة المبادرة للدعوة إلى أوسع حوار وطني شامل، تحت قيادة القيادة المؤقتة الفلسطينية، وصولاً إلى رسم استراتيجية كفاحية جديدة وبديلة، بما في ذلك استكمال خطوات الانتساب باسم دولة فلسطين إلى نظام روما، ومحكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي.

وعن الوضع الفلسطيني في لبنان اعتبر ان المطلوب توحيد جهود الجميع من اجل تحصين اوضاع المخيمات، والمدخل لذلك هو بتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتنظيم الحالة الفلسطينية برمتها من خلال قيادة فلسطينية موحدة تشارك فيها جميع القوى والتيارات السياسية، او بالعلاقة مع الدولة بجميع مؤسساتها.. معتبرا ان اقرار الحقوق الانسانية من شأنه ان يعزز الدور الايجابي للوجود الفلسطيني في لبنان وبما يصون الهوية الوطنية الفلسطينية. وبالتالي فان المطلوب بذل المزيد من الجهد لمعالجة الملف الفلسطيني بمختلف عناوينه بما يقود الى اقرار الحقوق الانسانية كاملة خاصة حق العمل وحق التملك واستكمال اعمار مخيم نهر البارد وغيرها..

ودعا الى تفعيل مؤسسات منظمة التحرير وبناء شراكة حقيقية في عملية اتخاذ القرار السياسي وتحسين تقديمات مؤسساتها واعادة تشكيل اللجان الشعبية من خلال الانتخابات الديمقراطية وتفعيل الاتحادات والمنظمات وبنائها على اسس ديمقراطية.. مطالبا وكالة الغوث الانروا بتأمين الضمان الصحي الكامل والتعليم الجامعي المجاني عبر بناء مستشفى خاص وجامعة مستقلة، منوها بالانجاز الاخير الذي تمثل بتوقيع مرسوم اعتبار مركز سبلين معهد للتعليم المهني.

وختم بدعوة المرجعيات المختلفة لوضع الحلول لمشكلات الشعب الفلسطيني وقطاعاته المختلفة وبما يرتقي بأوضاع المجتمع الفلسطيني بمختلف فئاته الاجتماعية خاصة المرأة والشباب والعاملين في المجالات الثقافية والاعلامية .. ومواصلة العمل من قبل الاطراف المعنية اللبنانية والفلسطينية بهدف الوصول الى رؤية مشتركة لمستقبل العلاقات الفلسطينية – اللبنانية وسبل تطويرها وتعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.











التعليقات