أبو عين والفتياني: بتوجيهات من الرئاسة والحكومة لن يسمح بتمرير مشروع الترحيل والتوطين للبدو

رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من محافظ اريحا وبالتنسيق مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان و مشاركة مبعوث الامم المتحدة السيد جيمس رولي وعدد من المؤسسات الدولية والمحلية وممثلي العشائر والمجالس البدوية وعدد من ممثلي الوزارات، أكد محافظ اريحا ماجد الفتياني ان كل السلطة تقف الى جانب اصرار التجمعات البدوية في رفضها لأي مشروع يسعى الى تهجيرها الى اي اماكن يفرضها الجانب الاسرائيلي ، وافاد ان تلك المخططات تستهدف الأرض الفلسطينية من اجل الاستيلاء عليها بعد تفريغها لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني وتقطيع اوصال الوطن، مشيرا الى الاستعداد التام لدعم و اسناد المواطنين في حال تعرضهم لأي اجراء اسرائيلي.

من جانبه قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد ابو عين ان الشعب الفلسطيني يتعرض لعملية تطهير عرقي للمواطن و الأرض، مؤكدا على ضرورة وقوف المجتمع الدولي عند مسؤولياته لافشال المخططات الاحتلالية الرامية لترحيل البدو وعجز المجتمع الدولي عن اقرار النظام والقانون وارغام اسرائيل على احترام القوانين والمواثيق الدولية والانسانية.

 واشار ان المخططات الاحتلالية ترمي الى ابتلاع اكثر من مليون دونم من الاراضي المصنفة (ج) وقال ان اسرائيل تريد سبق الاحداث لخلق امر واقع على الارض، كما وجه رسالة للعالم ان عملية المناصرة لأبناء العشائر البدوية ستستمر من خلال زيارات متواصلة الى كل المواقع المستهدفة لنقول للطفل البدوي ان كل ابناء الشعب يدعمون صموده في هذه المواقع، وحذر العشائر البدوية بعدم التعاطي مع اي مشروع يرمي الى تهجيرهم، هذا وقد نقل لهم اهتمام ومتابعة سيادة الرئيس أبو مازن الشخصية وكذلك دولة رئيس الوزراء الذي وعد بجولة للمنطقة للاطلاع عن كثب على احوال تلك التجمعات، وأفاد بأن الحكومة قامت بسلسلة من الاتصالات مع  كافة الجهات الدولية ذات العلاقة لمنع هذا المخطط .

في حين أكد نائب المبعوث الخاص للامين العام في فلسطين السيد جيمس رولي على رفض مشروع تهجير البدو، وانه قام بارسال برقيات للامين العام للامم المتحدة توضح خطورة هذا المشروع الاسرائيلي باعتباره مساً خطيرا للمقومات الحياتيه البشرية والجغرافية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ويشكل مساً خطيراً لمشروع السلام القائم على حل الدولتين باعتبار ان الاراضي المستهدفة هي اراضي فلسطين المحتلة، كما اشار على ضرورة التنسيق بين الحكومة و المكاتب والهيئات الدولية للعمل على وضع خطة عمل للرد على المخططات الاسرائيلية، واعرب عن قلق الامم المتحدة الشديد من هذه المخططات التي تستهدف 46 تجمع بدوي غالبيتهم من لاجئي النكبة، وان عدداً من هذه التجمعات استهدفت من قبل السلطات الاسرائيلية للمرة الثالثة عشرة على التوالي، وان الامين العام ادان بشدة حالة التهجير القصري التي تتعارض مع التزامات اسرائيل بالقانون الدولي الانساني و حقوق الانسان، كما دعا كل ممثلي البعثات الدبلوماسية لاتخاذ موقف حازم باتعاون مع حكومة التوافق الوطني لرفض مخططات الترحيل .

وتحدثت نائبة مدير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية السيدة ماري خوزيه ان هذا الاجتماع مهم للمؤسسات العامة في فلسطين والمؤسسات التي تعمل في نطاق التخطيط للتجمعات البدوية، و مؤسسات دعم الصمود، كما اكدت على دعم صمود التجمعات البدوية في اماكنها .

كما اكد المنسق القانوني لمؤسسة العمل ضد الجوع  (ACF) السيد اتاي على الإلتزام الكامل بدعم التجمعات البدوية في اماكنها بشكل غير محدود، وان عملية اقصاء التجمعات و منعها من المشاركة الفعالة وتدمير بنيتها التحتية تخلق الجو الذي يشجع على التهجير القسري، كما اشار الى سياسة مؤسسته في خلق الجو الداعم لرفض التهجير من خلال البرامج التي تدعم صمود التجمعات البدوية .

هذا وتحدث عدد كبير من مخاتير وممثلي العشائر البدوية المستهدفة عن معاناتهم، اكدوا مجتمعين على اصرارهم و صمودهم وتقديرهم للقيادة الفلسطينية على وقفتها ومساندتها لهم في معركة الصمود و التصدي للمشروع الافراغي للبدو من مناطقهم، واكدوا على رفضهم المطلق لتلك المخططات واصرارهم على البقاء في تجمعاتهم مهما بلغ الثمن وأنهم لن  يبرحوا اماكنهم وسيحاربوا كل من تسول له نفسه التعاطي مع هذا المخطط التدميري الذي يستهدف تجمعاتهم السكنية .

التعليقات