جمعية المستهلك تفتح ملف الملابس التي تعرض في السوق من حيث الجودة والسعر والرقابة

رام الله - دنيا الوطن
دعا اليوم رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة صلاح هنية إلى ضرورة مراقبة وضبط السوق الفلسطيني في موسم عيد الاضحى خصوصا أن تلاعبا واضحا في اسعار الملابس والاحذية بات يمارس في السوق أضافة إلى ارتفاع اسعار اللحوم سواء كانت مذبوحة أم حية، الأمر الذي تيطلب تدخلا صارما بشأن ضبط السوق والتأكد من اشهار الاسعار التي لم تعد قائمة في السوق الفلسطيني.

واضاف هنية أن استمرار عملية البيع المزاجي في السوق مسألة تمس حقوق المستهلك الاساسي بل تغيبها بشكل كامل، حيث يتم تحديد سعر الملابس بناء على نوعية الزبون زليس بناء على جودتها وماركتها وبلد المنشأ، حيث يلمس المستهلك التفاوت من خلال اطلاعه على اختلاف اسعار البيع من زبون إلى زبون اخر، وعدم اشهار الاسعار، ووجود ملابس تحمل ماركات عالمية ويقال انها مصنعة في الصين وتارة مصنعة في فيتنام وبين متجر وأخر تتفاوت الاسعار بشكل غير منطقي.

وحمل هنية وزارة الاقتصاد الوطني المسؤولية المباشرة عن ضبط اسعار الملابس ووزارة الزراعة المسؤولة عن الثروة الحيوانية واسعار الاضاحي واللحوم الحمراء والدواجن.

وقالت الموظفة نفين حبايبة هناك انتشار للمؤسسات المتخصصة ببيع الملابس تقوم بالبيع في مناسبة عيد الاضحى باسعار توازي اسعار المحلات التي تبيع الماركات، الأمر الذي يشكل عبئا اضافيا على المستهلك خصوصا محدود الدخل والمتوسط الذين يبتاعون ملابسهم وملابس اطفالهم من هذه المؤسسات التي تشكل ملجا لهذه الفئة فلم يجدوا فرقا يذكر هذا العيد.

وانتقدت رانية الخيري امين سر الجمعية غياب آلية منطقية للتسعير في السوق الفلسطيني واعتماد آليات عشوائية لا تركز على بلد المنشأ للملابس والماركة والنوعية والجودة بل تركز على المحل نفسه وكأنك تدفع فرقية سعر كبيرة للمحل بغض النظر عن الجودة وبلد المنشا واعتماد المواصفة، وتلمس هذا الأمر في ملابس الاطفال التي تشهد ارتفاعا استناد لموسم عيد الاضحى ليس الا.

وشددت الخيري أن الجمعية تابعت حالات فردية في قطاع الملابس مع وزارة الاقتصاد الوطني تتعلق بالجودة، وتم متابعة قضية الملابس بشكل عام من حيث وضع مواصفة فلسطينية وتوعية التاجر والمواطن حتى نزيل الاعتقاد أن حماية المستهلك تقتصر على الصناعات الغذائية.

وأشارت رنا بريك ان معظم محلات بيع الملابس تقوم في هذا الموسم بعرض ملابس عديمة الجودة باسعار عالية مستغلا ثقة المستهلك بسمعة متجره واقبال المواطنين على الشراء في العيد والتنزيلات.

وأضافت بالمقابل يحتفظون بها لبداية موسم الصيف القادم ولا يخضعونها للتنزيلات بل يعرضون منتجات اخرى مختلفة تماما وذات جودة اقل واضح انها محاكة لغرض العيد فقط وتحقيق ارباح من سلع عديمة الجودة.

وأفادت احلام العبد نائب رئيس الجمعية أن جولات تقوم بها الجمعية في السوق لتوعية المستهلك وحث التاجر على احترام حقوق المستهلك، أضافة إلى الجهد المبذول مع وزارة الاختصاص من أجل تحقيق هدف الوصول إلى مواصفة الملابس والتوعية بخصوصها.

التعليقات