لجنة الصحة بحملة مين بيحب مصر: وزارة الصحة تدمر المستشفيات القروية بجميع محافظات مصر

رام الله - دنيا الوطن
انتقد الدكتور عمرو سليم- رئيس لجنة الصحة فى حملة مين بيحب مصر فى بيان للحملة اليوم الثلاثاء, تحويل مستشفى الشغب القروى  بمركز اسنا بالأقصر إلى مركز طب أسرة - مع العلم تواجد وحده طب أسرة على بعد  أقل من كيلو متر فى نفس القرية - بدلا من كونه مستشفى مخطط بأن يحتوى على 48 سرير  قادر على استقبال الحالات المرضية بجميع التخصصات والقيام بالعمليات جراحية وخدمة 18 قريه ونجع بتعداد يفوق 100 ألف نسمة  فيما اعتبره اهدار لمبنى المستشفى المتكون من 3 أدوار على مساحة اكثر من 320 متر.

وكشفت حملة "مين بيحب مصر" من قبل بتاريخ 26/06/2014  إهدار 150 مليون جنيه بمستشفى قرية الشغب بالأقصر, وإغلاق الحكومة للمستشفى من 12 عاما رغم الانتهاء من جميع اعمال البناء وعدم افتتاحه إلى الآن وقامت بإلتقاط صورة لديك رومى يسكن بالمستشفى.

وكشف "سليم" عن أن قرار بناء المستشفى يرجع الى سنة 1998 اثناء تولى الدكتور اسماعيل سلام منصب وزير الصحة, موضحا أن قرار بناء المستشفى جاء عبر مشروع مستشفيات التكامل الصحى  ضمن منحة يابانية للحكومة المصرية.

وأشار "سليم" إلى أن وزارة الصحة ووزارة التنمية المحلية نظرت فى امر مستشفى الشغب متمثلة فى وكيل الوزارة بالأقصر فى اكمال باقى التشطيبات الخاصة بالمستشفى ولكننى تفاجئت بتحويلها إلى مركز طب أسرة بدلا من كونها مستشفى.

كما أن هناك العديد من المستشفيات لها نفس الظروف والملابسات وهى مستشفى الدير القروى مركز اسنا ومستشفى الشراونة القروى بمركز ادفو  بأسوان ولم يتم حل نفس المشاكل مما يعنى أن وزارة الصحة تتجه فقط نحو ما يسلط عليه الضوء ولا تخدم المرضى فى المقام الأول.

وتساءل "سليم" عن سر إصرار وزارة الصحة فى تدمير مبانى لمستشفيات قروية بجميع محافظات مصر وتحويلها إلى مراكز طب أسرة  ليتم اشغال 4 غرف فقط لمدة 4 أيام فى الأسبوع لتنظيم النسل ورعاية الطفل وترك مبانى تتكون فى البعض من 5 أدوار على مساحات كبيرة لذا فقد  فشلت مستشفيات التكامل الصحى سابقا فى تقديم خدمة طبية متميزة للأهالى بعد أن قررت وزارة الصحة مؤخرا تحويلها لطب أسرة فى ظل نقص الخدمات والأطباء والطاقم الطبى مع أنها منحة يابانية لم تدفع فيها الحكومة المصرية أى مبالغ وما كان عليها إلا توفير القطاع الطبى بهذه المستشفيات.

اقترح "سليم" بتحويل هذه المستشفيات إلى مسمى آخر بعيد عن القرار الذى أصدره الوزير الصحة السابق د.حاتم الجبلى تحويلها إلى مراكز طب أسرة بأن تقام هذه المستشفيات تحت مسمى أخر بكود جديد مستشفى 48 سرير على أن تكون به وحده رعاية للاطفال المبتسرين وقسم للنساء والتوليد لتقام بها عمليات التوليد والتى سوف تخدم المرضى لحين توفير القطاع الطبى الكامل لتشغيل جميع وحدات المستشفى وأقسامه.

وناشد "سليم" وزير الصحة باتخاذ القرار الصائب الذى سوف يفيد الآلاف من القرى والنجوع وسيجعل من هذه المستشفيات التى يسكنها الطيور والعصافير إلى صرح طبى كبير يستفيد منه كل مريض.

التعليقات