وزارة الثقافة تواصل مشاركتها في دعم النشاطات الثقافي المتنوعه

وزارة الثقافة تواصل مشاركتها في دعم النشاطات الثقافي المتنوعه
رام الله - دنيا الوطن
من اجل الاً تسود ثقافة الدم وثقافة الارهاب وحرب الشوارع وان لا تنتهي حضارة العراق بتفجيرات ارهابية ظلامية وتسقط منائر وتحرق كتب، ومن اجل ان تسود ثقافة التنوع وقبول الآخر وحرية الرأي وتعدد الأديان، ومن اجل أن ينمو الوعي وتتطور الثقافة ولا تقف عند حدود، لابد ان يكون الكتاب متنقلا بين الايدي بدلا من السلاح.هذا كان هدف مجموعة من الشباب المبادرين الذين اجتمعوا تحت عنوان (انا عراقي، انا اقرأ) منذ ثلاث سنوات، وقد جمعتهم السيدة صفية السهيل النائب الاسبق في البرلمان العراقي في مجلسها مساء يوم 27/9/2014 ليعرّفوا باهدافهم وطموحاتهم وليتواصلوا مع المؤسسات الثقافية الحكومية العراقية وكذلك مع مختلف البلدان من خلال السفارات الموجودة في العراق.حيث حضر الامسية العديد من اعضاء البرلمان العراقي وسفراء او ممثلي سفارات مختلف البلدان مثل اليابان والسويد واسبانيا وتركيا وفرنسا وكوريا وهولندا وكذلك نائب ممثل الامين العام للامم المتحدة "جورج بوستن".

كما حضرها السيد فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة وقد
اهدى مجموعة كبيرة من الكتب التي تحمل مختلف العناوين والموضوعات لمجموعة (انا عراقي انا اقرأ) مساهمة من وزارة الثقافة في المهرجان الذي سيقام يوم  4/10/2014 للسنة الثالثة على حدائق ابو نؤاس.

وقد ابتدأت الامسية بكلمة السيدة صفية السهيل قائلة (برأيي حملة "أنا عراقي، أنا اقرأ" لاتقتصر فقط على الدعوة للعودة للقراءة والكتاب او حتى لبناء مكتبات عامة وخاصة ورفدها بالمنتجات الفكرية والعلمية، بل هي في صميمها دعوة لتوجيه القارئ نحو قراءات تنويرية تعددية مفيدة وشاملة.. أن نقرأ امر مهم، انما الاهم ماذا نقرأ؟)

مضيفة: (للقارئ مطلق الحرية وليس من حقنا ان نسلبه حرية الاختيار، انما ماذا نفعل امام عالمنا اليوم الذي يتوجه بجزء كبير منه في منطقتنا الى قراءات احادية  الجانب يسيطر عليها الى حد كبير ادبيات التطرف وعدم التسامح والغاء الآخر).

وبينت السيدة السهيل ان اهتمام مجلسها بهذه المبادرة الشبابية
ومساندتهم انما جاء من خلفية اهتمامها المشترك مع الشباب ومطلقي الحملة ومؤسسيها بأهمية توجيه المجتمع والشباب نحو القراءات التي تحمل مفاهيم القيم الانسانية والدينية السمحاء الجميلة، كما اكدت خلال الحديث على اهمية العمل على اجتثاث ادبيات التطرف والتكفير والارهاب بكل اشكاله.

بعد ذلك ألقى الشاب حسام الحاج كلمة المبادرين التي اوضح فيها ان فوق هذه الارض بُنيت اولى الحضارات وخُطت اول الاحرف وحتى لاتندثر تحت ركام الارهاب والظلام كان لابد من مبادرة نبيلة تجمعهم لكتابة رسالة سلام الى العالم تبين ان هذه الارض ليست للارهاب والخراب والدمار بل انها مازالت حية وترفل بالثقافة.

ودعا في كلمته كل الحاضرين الى المساهمة في مواجهة التطرف والهمجية والفكر الظلامي والمساندة في البناء والتقدم وبناء القيم الانسانية والحوار السلمي، ويكون ذلك من خلال العودة الى القراءة.

كما اوضح بأن المجموعة تطمح بتحقيق عدة نقاط وهي ان يكون هذا المهرجان سنوياً ويقام في مطلع كل خريف على حدائق ابو نؤاس، وان يكون هناك يوما وطنيا للقراءة ويكون اول يوم انطلقت فيه فعاليات (أنا عراقي أنا اقرأ)، وان يتم إحياء المكتبات المتنقلة في احياء بغداد، وان تستخدم الباصات والتكسيات كوسائل لنقل المعرفة، كما وجهوا نداء الى المؤسسات الحكومية المعنية الى إعادة افتتاح المكتبات العامة وتأثيثها والاهتمام بها.

من جانبه شكر السيد فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة في كلمته الشباب المبادرين قائلا: (شكرا لكم، لأنه رغم كل هذا الخراب والتدمير تقرر مجموعة انيقة من الشباب ان تعيدنا جميعا الى القراءة وان تستعيد فينا روحية اللقاء بذلك الجليس الذي هو خيرُ جليس في الزمان ونعني الكتاب، فالكتاب هو نافذة نحو اللانهائي للمعرفة وجسر للتواصل واداة حتمية تحسسنا اننا جزء من هذا العالم لايمكن ان ننفصل عنه)، مبينا ان السبب الرئيس في التطهير العرقي والارهاب الحاصل في العراق انما يكمن في الجهل بالتاريخ والجهل بالمعرفة، وبالتعلم والقراءة يمكن القضاء على الارهاب الذي اقتطع اجزاء كبيرة من العراق.

كما اشار في كلمته الى ان الثقافة ليست حكرا على مؤسسة حكومية بعينها بل هي واجب على منظمات المجتمع المدني ولابد ان تساندها في ذلك مجالس المحافظات ووزارة الثقافة.

وقد شارك سفراء دولة اليابان وتركيا واسبانيا ونائب الامين العام للامم المتحدة في كلمات شجعوا فيها المبادرة وشددوا على ضرورة دعم ومساندة المبادرات الشبابية التي تتبنى التوعية والقضاء على الارهاب والدفع باتجاه رفض التفرقة العنصرية والطائفية.واثرت الجلسة مداخلات الحضور من البرلمانيين والاعلاميين الذين ساندوا هذه التظاهرة الثقافية الداعية الى التوعية باتجاه نشر ثقافة السلم الاهلي. برعاية وكيل وزارة الثقافة، الأستاذ طاهر ناصر الحمود تقيم دائرة الفنون التشكيلية إحدى تشكيلات وزارة الثقافة المعرض الفوتوغرافي للمصوريين (صباح الزبيدي وسعد نعمة) تحت عنوان (سحر الشرق ) اليوم الثلاثاء الموافق 30 / 9/ 2014 وعلى قاعة دائرة الفنون التشكلية. وأكد السيد سعد نعمة أن الصورة الفوتوغرافية رسالة محبة وسلام وتعزيزلروابط الشعوب لذا زار وفد من جمعية المصورين العراقيين جمهورية إيران الإسلامية بدعوة من وزارة الثقافة الايرانية لغرض تصوير المعالم السياحية والاثارية لتكون بادرة سلام وصداقة بين الشعب العراقي والشعب الإيراني.

وأضاف نعمة أنّ الصورالتقطت بعدسات المصورين وفقاً للطريقة التي يراها كل منهما جميلة ومهمة.وضم المعرض 40 صورة لكلّ فنان منهما والتي ألتقطت في إيران.

وأوضح مدير المعارض، السيد حسنين أن هذا المعرض
هو الأوّل لدائرة الفنون بعد توقف نشاطها فترة من الزمن، وأضاف أن هذا المعرض هو الأوّل من نوعه ونرى أنّ الصور المعروضة مستوفية للشروط الفنية.

كما صدر عن دار ثقافة الاطفال في وزارة الثقافة العدد الجديد من مجلة (المزمار)،وقد تضمن العدد الأبواب الثابتة منها: باب أحبتيإذ سلط الضوء على قضية مهمة للأطفال (وهيمن الضروري أن نغض البصر عن عيوب أصدقائنا ونبرز محاسنهم لأننا جميعاً بشر وأخوة في الإنسانية), وأما باب معالم وحضارات فقد تناول (الحضارة الأكدية)وحقبة حكمهم والملك سرجون وحفيده نرامسن ومعارفهم وعلومهم وفنونهم والتعريف باللغة الأكدية حيث وجدت الألواح الطينية المكتوبة عليها بهذه اللغة.

وفيما تضمن بابأيام زمان موضوعاً عن (اورزدي باك)تكلم فيه الكاتب سعد السامرائي عن واقع الامر فهو ليسإلا(مولاً)مصغراً مقارنة بمولات هذه الأيام.

وباب ملف المزمار (السنافر الظريفة وحكايتهم اللطيفة) وهو من ترجمة واعداد د.شفيق مهدي إذ تناول الشخصيات الخيالية, الصغيرة الحجم, الزرقاء اللون التي عاشت في الغابة بجوار الشرير (شرشبيل) الذي يحاول اصطيادهم بشتى الوسائل. وفي باب ثقافة نتعرف على(زها حديد)تلك المرأة العراقية التي تعمل مهندسة معمارية استطاعت فرض وجودها في عالم معروف بصعوبة اختراقه حتى على الرجال ودخلت تاريخ فن الهندسة المعمارية من أوسع أبوابها،وهذا الموضوع من تحريرمحمد حبيب مهدي.

وقصة مترجمة للمترجم بشير عباس(الغرفة السرية)ورسوم مصطفى البرشومي،وللصغيرات باب آنسات لتعليم الفتيات بعض الأعمال المنزلية البسيطة، والموضوع من اعداد رائقة عبد القادر.

وهناك قصة من الخيال العلمي بعنوان(وردة لصديق الالي )
كتابة صلاح محمد علي ورسوم ايفان حكمت وأخيراً باب تحقيق محلي لوجدان صالح بعنوان (مكتبتي وكتبي مفخر لي) تخبرنا فيه عن تاريخ المكتبات في العراق التي ساهمت في نشر الثقافة والعلوم منذ أقدم العصور.

التعليقات