الفلسطينيون الفاشلون الى اراب ايدول

الفلسطينيون الفاشلون الى اراب ايدول
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

أراد برنامج كانت تبثه فضائية فلسطينية خاصة  برام الله تقليد أراب أيدول أو سوبر ستار وفوجئت بان محمد عساف لم يعجب اللجنة التحكيم أخرجوه من أولى الحلقات خاسرا  وكان هذا البرنامج فرصته الوحيدة في فلسطين .

وحاول محمد عساف ان يجد فرصته في ارب ايدول فلحق بالبرنامج ووجد فرصته وقبل ذلك لم يكن صوته يحظى باي اهتمام فلسطيني وعندما أعجب العرب اكتشفه الفلسطينيون وأصبحوا يتمسحون به بشكل مبالغ به وبتصرفات أعادتنا إلى افلام الاسود والابيض عندما كانت تلك الافلام تصور الفنان وكانه شيء نازل من السماء والمعجبون يجرون خلفه لتوقيع الاوتوغراف والغريب ام هؤلاء الناس من الجمهور دائما في جيوبهم الاتوغراف حسب أفلام الاسود والابيض .

طبعا قصة الجمهور الذي يلتف حول الفنان في الشارع أكذوبة روجتها أفلام الاسود والابيض فقد رايت الفنان سمير غانم قبل 20 عاما بمصر يسير في الشارع يحمل اكياس من الخضار او ما شابه ذاهب الى منزله السابق في الدقي – شارع المساحة ولم توقف احد للالتفات اليه سواي .

بالمناسبة كان سمير غانم يذكر في معظم أفلامه شارع المساحة – الدقي وهو يشير الى عنوان منزله .

في أواخر العام الماضي التقيت محمد عساف بالصدفة في فندق الجراند برام الله بعد فوزه بأشهر وجاء الشاب وسلم علي وتحدث بمرارة عن دنيا الوطن وأنها تهاجمه وشرحت له بعجالة انه لا يوجد موقف ضده بل يلومنا بعض الجمهور لكثرة نشرنا أخباره ووقوفنا معه في اراب ايدول إعلاميا كان مشهودا ولم ينكر ولكن كان له ملاحظات وهذا طبيعي .

تحدث بمرارة أكثر .. بطريقة غير مباشرة ومعه كل الحق لم يصرح ولكن فهمت مغزى حديثه .

وفوجئت اليوم أن منال موسى من مناطق 48 قد خسرت في نفس البرنامج الذي خسر فيه محمد عساف واراها تتقدم بشكل مذهل في اراب ايدول وبكت وأبكت لجنة التحكيم والجمهور .

أتوقع نجاح منال موسى لهذا الموسم اراب ايديول وان تحصل فلسطين على اللقب للمرة الثانية وما ينطبق على الفن ينطبق على كل مجالات الابداع .. وفشل مبدعينا في بلدهم لايعني فشلهم ابدا وقد يأتي يوم يأخذ مبدعينا فرصتهم في بلدهم .

وقبل أشهر وعندما تقدم المرشحون الفلسطينيون من الضفة ومناطق 48 وكانت المئات يتدافعون أمام الفندق واللجنة تطلبهم واحدا تلو الآخر وبقيت حتى منتصف الليل او ما يزيد وكنت ظهرا عائدا الى الفندق من المستشفى على كرسي متحرك فاتصلت بمدير محمد خلف وجاءني مشكورا كي ادخل من بين هذه الحشود والشرطة كانت بدورها تحاصر المكان ..وتطوع مشكورا واخذ يدفع الكرسي المتحرك حتى أوصلني إلى الغرفة واعتقد يعضهم أنني داخل الى لجنة التحكيم فسمعت بعضهم يقولون " اه ياعم الواسطة شغالة جاء الآن ويدخل للحنة الان".

ضحكت رغم مرارة الألم وقلت الا يوجد لديهم نظر هل ساغني في هذه السن وبهذه الحالة !!

أتذكر سؤالا وجهه الإعلامي المصري في قناة الجزيرة للعالم المصري د. زغلول النجار عن علماء مصر  بعد ثورة 25 يناير فقال النجار :" فلان في أمريكا وأخر كذلك والعالم الفلاني في السجن بمصر ".

ضحك احمد منصور كثيرا وتساءل مجددا :" عالم ويوضع في السجن!! ".

 


التعليقات