السفير السعودي بعمّان عبر التلفزيون الأردني : ولي العهد يؤكد الاردن ظهرنا ونحن ظهر الاردن

السفير السعودي بعمّان عبر التلفزيون الأردني : ولي العهد يؤكد الاردن ظهرنا ونحن ظهر الاردن
رام الله - دنيا الوطن - بسام العريان
تحدث سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور سامي بن عبدالله بن عثمان الصالح في لقاء متلفز بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الأحد في برنامج حوار مع كبار من مكتبه بمبنى السفارة بيت المملكة العربية السعودية في وسط العاصمة عمّان ، عن الدبلوماسية الأردنية والسعودية وعمق العلاقات المتجذرة منذ تأسيس المملكتين في عهد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن والملك عبدالله الأول وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه الملك عبدالله الثاني بن الحسين – حفظهما الله ورعاهما – اضافة لما يحمله القائدان في قلبهما من هم الوطن العربي وما يدور فيه من مشاكل وتطورات مع معالجة القضايا التي تحصل في هذا الوطن الذي تشرذم في ظل الاوضاع الراهنة مؤخراً .



* العلاقات السعودية الأردنية تحمل نوع من ديمومة العلاقة الحميمية والدفء

استهل مقدم برنامج حوار مع كبار الدكتور هاني البدري لقاءه بسعادة السفير بتهنئة المملكة العربية السعودية بذكرى اليوم الوطني ، وأوضح سعادة السفير الدكتور سامي الصالح أن بلاده تحتفل بمرر 84 عام على توحيد المملكة العربية السعودية وأن السفارة بعمان تقيم بشكل سنوي حفل استقبال يجمع كل فعاليات المجتمع الأردني سواء السياسية أو الاجتماعية وهو فرصة لتأكيد أواصر العلاقة الحميمية المتجذرة الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية على مستوى القيادة والشعب ، والتي قامت منذ تأسيس المملكتين وهي علاقة مهمة وتحتاج دائما للاطلاع والبحث مضيفا بأنها تحمل نوع من ديمومة العلاقة الحميمية والخصوصية التي اعطت العلاقة نوع من الدفء مقارنة مع باقي العلاقات الأخرى ، قائلاً : الاردن بيتنا واعتبره بلدي وليس بلدي الثاني والأردنيون هم إخواننا واهلنا.

وأوضح سعادة السفير أن تلك العلاقات تكمن في المحبة والتقدير للأردن ومكانتها لدى السعودية قيادة وشعبا كما قال ولي العهد السعودي سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز : الأردن ظهرنا ونحن ظهر الأردن .

اضافة للعلاقة الشخصية المتميزة بين خادم الحرمين الشريفين وأخيه الملك عبدالله الثاني – حفظهما الله ورعاهما – والتي تتجاوز كل البروتوكولات والمسارات على كافة المستويات اضافة للقاءات مستمرة بشكل دائم تعزيزا للعلاقة بين المملكتين .



* الأردن يكتنز خصوصية العلاقة والجوار مع السعودية مما يفرض على الدبلوماسي النجاح بمهام عمله فيه

أكد السفير الصالح أن العمل في بلد تكتنز خصوصية العلاقة مع المملكة العربية السعودية سواء في الجوار او باقي النواحي الأخرى هو تجربة تفرض على الدبلوماسي النجاح في عمله وتحمل تأثيراً في مساره العملي وتحتاج الى جهد مضاعف نظرا لخصوصية تلك العلاقة والجوار .

مضيفاً : عندما تلقيت خبر تعيين خادم الحرمين الشريفين لي سفيرا لدى المملكة الأردنية الهاشمية وأنه – حفظه الله وجد في شخصي المتواضع الثقة بأن أكون في هذا المكان الهام ، شعرت بحجم الثقة التي وضعت بي ، كما كانت تلك الثقة ايضا من لدن سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز فاستعنت بالله ، والحمد لله حضرت للمملكة الأردنية الهاشمية ولم أزرها قبلاً ولم أدخلها قبل تعييني سفيرا لديها ، وعندما وصلت ودخلت للمرة الأولى وجدتها مكان رائع ومدينة يعمها الهدوء ووجدت في عمان أشياء شدتني لها بعكس المناطق الاخرى وأنها خالية من الزحام نهائيا مقارنة بعواصم أخرى كالجزائر والقاهرة وبيروت وإن وجد يكاد يكون بسيط جدا ، اضافة الى نقاء البيئة الذي تتميز به سواء في الجو أو في الارض وانا أعتقد أن عمان تعتبر من العواصم الاولى في الشرق الاوسط والتي تحظى بهذه الميزة ، مما جعلني أطلق عليها لقب العاصمة المتصالحة مع نفسها كما صرحت به سابقا لبعض المسؤولين و الاعلاميين حيث وجدت فيها نوع من التصالح والهدوء الذي يشعرك بالهدوء النفسي .

هذا ما صرحه سعادة السفير في أول لقاء وظهور اعلامي منذ استلامه مهام عمله سفيرا لدى الأردن حيث التقى بالزميل بسام العريان في مكتبه بمبنى السفارة في عبدون في شهر آذار 2014 وتطرق آنذاك الزميل العريان مع سعادة السفير بالنقاش حول موضوع تشجيع السياحة الأردنية للأسر السعودية فكان رده أن الأردن يمتلك مقومات سياحية غنية بشكل عام من حيث الأمن والأمان وأجواء تزيد من رغبة الأسر السعودية باختيار الاردن كوجهة سياحية فضلى , مؤكداً بأنه منذ قدومه للأردن وجد مقومات سياحية جميلة تشد الزائر منذ الوهلة الأولى قائلاً : منذ دخلت المملكة الأردنية الهاشمية للمرة الأولى استنشقت هواءها النقي ولاحظت الهدوء الذي يعم أرجاء المدينة مما يدل على أن المملكة الأردنية الهاشمية بلد أمن وأمان إضافة الى التناسق العمراني الذي يشد الزائر ونظافة شوارعها وبنيانها وخلوها من الازدحام الذي نشاهده في كثير من المدن والعواصم العربية والغربية .

مضيفاً : للأردن تاريخ طويل تؤكده الشواهد الأثرية القائمة إلى يومنا هذا من قلاع وحصون وأبراج ومسارح وقصور ومقامات انبياء واضرحة للصحابة الشهداء وقد وطئتها أقدام معظم الأنبياء والرسل فمنهم من عاش ومات ودفن فيها، ومنهم من مر بها ومن آثاره الشريفة الشيء الكثير. ويوصف الأردن عند كثير من الباحثين بأنه متحف مفتوح على الحضارات.



* البيت الأردني يرحب بالسفير وغيره ويشرع لهم ابواب القلوب قبل البيوت

بالنسبة للبيت الأردني أكد الدكتور الصالح أنه وجده يرحب بالسفير وغير السفير والابواب مشرعة لأي سعودي وتفتح لهم القلوب قبل البيوت مضيفاً : وصلتني من الشعب الأردني دعوات عديدة والتي حاولت بقدر الامكان تلبيتها ووجهت لي سواء من قبل الاعيان او شيوخ القبائل او حتى المواطنين الاردنيين البسطاء لذا حاولت أن أكون قريب من الجميع وكنت أشترط حين تلبيتي لتلك الدعوات عدم التكلفة فالمهم الهدف من اللقاء والاجتماع ولي ما يقدم فيه ، ووجدت الكرم وأن تشريع ابواب البيوت والقلوب سمة رئيسية من سمات الشعب الاردني وهذه ما ميز الاردن عن غيره ويؤكده لنا ما نشاهده فيه من احتضانه لِكَمّ هائلٍ من الاشقاء العرب على أرضه.



* الاردن بلد مستقر سياسيا وأمنيا على مستوى الشرق الاوسط مما جعله بيئة جاذبة للاستثمار ..

السفارة لها دور رئيسي وبارز في عملية الاستثمارات السعودية - الدولية حيث تعمل على مساعدة رجال الاعمال وتسهيل نشاطهم وتذليل الصعاب لهم فيما لو كان هناك عقبات في البلد المستضيف جاء هذا ردا على ما أكده الدكتور / خالد أبو ربيع رئيس هيئة الاستثمار الاردني بأن الاردن بيئة جاذبة للاستثمار لعدة عوامل اولا ان الاردن بلد مستقر سياسيا وأمنيا على مستوى الشرق الاوسط وكذلك تجد لديه تشريعات وانظمة وقوانين تتعلق بتنظيم العملية الاقتصادية والاستثمارية .

حيث تابع السفير الصالح قوله بأنه عند استلامه لمهام عمله سفيراً للمملكة العربية السعودية لدى الاردن التقى حسب البروتوكول بداية بجلالة الملك عبدالله الثاني – حفظه الله ورعاه – وبدولة رئيس الوزراء الاردني وكافة الوزراء دون استثناء والوزارة المعنية بقطاع الشأن الاقتصادي واطلع على قانون الاستثمار وحجم الاستثمارات السعودية حيث تعتبر السعودية من الدول المتقدمة في الاستثمار بالأردن ، موضحاً بأن الاستثمارات السعودية بالأردن ضخمة ولله الحمد حيث تتجاوز العشرة مليار دولار تتنوع وتختلف في كافة المجالات مضيفاً : نطمح للمزيد من الاستثمارات والمزيد من المرونة والانفتاح لاستيعاب الاستثمارات القادمة من السعودية و دول مجلس التعاون الخليجي ومن رؤيتي الشخصية أجد بأنه من المهم أن تستهدف الدولة المستضيفة قطاعات معينة من الاستثمار وتقدم تسهيلات لأصحابها.



* العوده : السفير السعودي بالأردن له دور كبير في دعم وتعزيز الشراكة البينية بين المملكتين ..

وفي ذات السياق التقى مقدم برنامج "حوار مع كبار " قبل حوالي اسبوعين برئيس مجلس الاعمال السعودي الأردني الأستاذ محمد العودة حيث ثمن دور السفير السعودي الدكتور / سامي الصالح في دعم وتعزيز الشراكة البينية بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية من خلال الدعم المتواصل لمجلس الاعمال السعودي الأردني وأوضح العودة بأن المستثمر السعودي في الاردن يجد كل تقدير واهتمام سواء من نصائح أو وجهات نظر .

مؤكداً أن أسباب جذب المستثمر السعودي للأردن هو تكاتف الشعب الاردني حول قيادته والاصلاحات التشريعية التي تمت في البلد وحرص القيادة ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني – حفظه الله- ودولة رئيس الوزراء والمعنيين التي جعلت رجل الاعمال لا يفكر حتى بمجرد تقليص استثماراته وليس أن يسحبها ، ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه الدول المجاورة من أزمات داخلية وصراعات تأثرت بها تلك الدول.



* اقتصاد أي دولة يقوده الاستثمار وقطاع الاعمال ورجال اعمال تلك الدولة

أكد الصالح أن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني واطلاقه لقرارات تؤدي لتعزيز وتنامي الشأن الاقتصادي بين الاردن والدول الاخرى رؤية حكيمة وصائبة موضحاً ان الاقتصاد لأي دولة لا تقوده الحكومة بل يقوده الاستثمار وقطاع الاعمال ورجال اعمال تلك الدولة او المستثمرين فيها من الخارج وعلى الجهات المختصة بهذا الشأن ان تقوم أولا على ترويج الاستثمار في بلدهم عن طريق زيارات للدول المستهدفة وعرض الفرص الاستثمارية عليهم بشكل مباشر ودقيق لمختلف القطاعات . فمثلا الاردن في قطاع السياحية يحتاج الى تركيز أكثر كون الأردن يمتلك أماكن سياحية ضخمة جداً من متاحف ومزارات وآثار بالإضافة لمناطق مختلفة كما يمتلك تنوع مناخي يتلخص بثلاث مناخات يستطيع الاردن الاستفادة منها .



* ارتفاع عدد المصطافين السعوديين بالأردن بلغ نسبة 30% ..

أوضح السفير الصالح أن نسبة ارتفاع عدد المصطافين السعوديين الذين قدموا الى الاردن خلال شهر آب قد بلغت نسبة 30% وهو ما يزيد عن 140 الف سعودي دخلوا الاردن بعد عيد الفطر لقضاء الاجازة وذلك نظرا لقرب العادات والتقاليد السعودية الاردنية وبالتالي فإن الزائر السعودي أو الخليجي يجد كل راحة ، الا ان الاردن يحتاج لتطوير الأماكن السياحية مثل جرش وعجلون ليجد الزائر فيها فنادق اقلها ذات الثلاث او الاربع نجوم كما تحتاج للمزيد من المطاعم والمقاهي والتي هي من الامور التي من المهم جدا توافرها بكثرة في الاماكن السياحية.

كما أوضح أن العلاقة التي تربط المملكتين العربية السعودية والأردنية الهاشمية هي علاقة خارج المقاييس حتى في ظل المنحة السعودية للأردن التي يطلَق عليها حصة المملكة في المنحة الخليجية فقد استوعبت السعودية كل المشاريع التي قُدمّت من الحكومة الاردنية على مدى ثلاثة أعوام وأنجز منها أكثر من 80% من إجمالي الحصة ، والسعودية لن تدّخر جهداً ولن تتردد أو تتوانى عن مساعدة الأردن بأي شكل من الأشكال .



* التعليم بالأردن مشهود له منذ فترة طويلة واهم صادراته "العقول" ..

أكد الدكتور سامي الصالح أن التعليم بالأردن يعرف عنه بأنه تعليم مشهود له منذ فترة طويلة كما أن من أهم صادرات المملكة الاردنية الهاشمية هي " العقول" وبالنسبة للطلبة السعوديين في الاردن أوضح أن نسبتهم قلت نظرا للتوسع الذي تشهده المملكة العربية السعودية من إنشاء للجامعات والمدراس وتحديدا في المناطق الشمالية حيث أن اغلب الطلبة السعوديين الدارسين في الاردن هم من تبوك والجوف والقريات لعدم توفر جامعات قريبة منهم في السعودية سابقا فكانت الاقرب لهم هي الجامعات الاردنية نظرا للقرب الجغرافي أما بعد أن أنشأت جامعات في تلك المناطق وتحوي أغلب التخصصات لم يعودوا يذهبوا للخارج وأصبحوا يتابعون تعليمهم الجامعي في نفس منطقتهم مؤكداً أن هناك طلاب سعوديون لا زالوا يدرسون في الاردن وعددهم يقارب 7 آلاف طالب منهم 700 طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة ولازال التعليم في الاردن مطلوب لدى الدارسين السعوديين كون الاردن يحوي جامعات قديرة تتميز بالتخصصات العلمية والعلوم الطبية .



* 60 الى 70 زائر سعودي شهريا يأتي للأردن للسياحة العلاجية ..

أوضح الدكتور الصالح أن المملكة العربية السعودية تتميز بالتقدم في المجال الصحي فهو عالي جداً قائلاً : فلدينا المستشفيات والمراكز الطبية منتشرة في كافة مناطق المملكة وتحوي أيادي مهرة على مستوى عالي سواء من الاطباء او جهاز التمريض الا أن العديد من الحالات تأتي للأردن للعلاج فلدينا معدل 60 الى 70 حالة شهرية من السعوديين القادمين للأردن للعلاج وخصوصا من مناطق شمال المملكة العربية السعودية او المناطق القريبة من الاردن ويرجع ذلك اما للقرب الجغرافي او لوجود تخصصات طبية متميزة موجودة في الاردن ، ويوجد اتفاقية مع مركز الحسين للسرطان وتعاون في المجالات الطبية والصحية بين مستشفى الملك فيصل التخصصي ومدينة الامير سلطان الخيرية .



* تقليص أعداد الحجاج سيستمر حتى العام القادم ..

صرّح السفير خلال اللقاء أن تقليص أعداد الحجاج لازال مستمراً لكافة دول العالم وسيستمر للعام القادم لحين الانتهاء بإذن الله من التوسعة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للحرم المكي وصحن المطاف ، موضحاً بأن السفارة تقوم بمهامها لدى الاردن وسوريا والعراق وفلسطين وعرب الـ 48 ، من داخل الأردن وبالتالي فتأشيرات الحجاج لتلك الدول تندرج تحت مهام السفارة وبعد انتهاء التوسعة ستعود نسبة الحجاج الى ما كانت عليه قبل التوسعة إن شاء الله .

مضيفاً : الحج هاجس كل مسلم ويتمنى أن يؤديه فكل القلوب تهوي لزيارة الحرمين الشريفين وأداء مناسك الحج الا أننا نحاول بقدر المستطاع أن نقدم ما نستطيع تقديمه في إطار الإمكانات المتاحة .



* الأيدي العاملة الأردنية في السعودية مميزة ومدربة وذات تعليم عالي ومتميز

أكد السفير الصالح أن الأيدي العاملة الأردنية الموجودة في السعودية هي من النوع المميز والمدربة وتعليمها تعليم عالي ومتميز ومشهود لإسهاماتها في تنمية وبناء المملكة العربية السعودية ، قائلاً : لدينا خطط تنمية موجودة الآن في السعودية بحجم انفاق ضخم ومتزايد وهناك توسعه شاملة من قبل خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – في كل مناحي الحياة بالنسبة للمواطن السعودي سواء في قطاع التعليم العام او القطاع الصحي او التعليم الجامعي وحتى البنى التحتية من طرق وسكك حديد وموانئ ومطارات وهذا من شأنه أن يزيد فرص استقطاب الأيادي العاملة في هذه المجالات ومن الأكيد أن الأيدي العاملة الأردنية من الأيدي المرحب بها دائماً.



* القضية الفلسطينية والقدس في قلب المملكة العربية السعودية دائما ومن أولى اهتماماتها

القضية الفلسطينية والقدس في قلب كل مسلم وخادم الحرمين الشريفين يحمل هم الوطن العربي وهم القضية الفلسطينية والقدس والانتهاكات المستمرة التي تمارس سواء في غزة او في القدس ، وهذا مؤشر خطير ويحتاج الى وقفة من العالم والى لفتة لإجبار الكيان الصهيوني للكف عن تلك الانتهاكات ويجب وضع برنامج زمني لحل القضية الفلسطينية من خلال الآليات التي اعتمدت في قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، والسعودية كان لها دور كبير عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – حتى في الأزمة الأخيرة حيث أطلق نداء وكان له تأثير ودور مباشر في إنهاء الصراعات التي حصلت في غزة وقد تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ ثلاثمئة مليون للمستشفيات الفلسطينية وعلاج الجرحى والمصابين اضافة الى تبرع المملكة بمبلغ خمسمئة مليون لإعادة إعمار ما تهدم من قبل الكيان الغاصب ، فالقضية الفلسطينية والقدس في قلب المملكة العربية السعودية دائما ومن أولى اهتماماتها .



* الإسلام لا يحمل رسالة القتل والتهجير والعرقية والتصنيفات الإثمية ونتمنى تطبيق 10% مما جاء فيه

من المهام الرئيسية المطلوبة منا الآن نحو العالم الاسلامي ضد ما تعرض له من هجمة بربرية شوهت معالم الاسلام الوسطي المعتدل السمح فديننا ولله الحمد دين محبب للقلوب ولا يعبّر عما نشاهده اليوم من قتل وتنكيل وتهجير ، فقد كانت أول رسالة يحملها رسل الله عز وجل والقيادات الاسلامية التي تعاقبت منذ القدم هي عدم قطع الشجر وليس الرؤوس والآن نرى افعال ضد الإسلام اعتقد انها عمل متعمد لتشويه صورة الاسلام والمسلمين في الغرب ، بلا شك أن السفارات بشكل عام والسفارة السعودية بشكل رئيسي كونها تمثل بلاد الحرمين والأماكن المقدسة وهي مهبط الوحي يقع عليها دور رئيسي في توضيح الصورة الحقيقية والوسطية للإسلام أمام الآخر فالإسلام لا يحمل رسالة القتل والتهجير والعرقية والتصنيفات الإثمية التي خرجت لنا مؤخرا فإسلامنا دين يمتاز بمعاني جليلة وكبيرة جداً ونتمنى لو يتم تطبيق 10% مما جاء فيه .



* الدماء التي سالت ولازالت تسيل لا تساوي كل ما فقد في " الخريف العربي"

ما يسمى بالربيع العربي أنا أسميه " بالخريف " الذي تتساقط فيه الأوراق لذا هو الخريف العربي وهي قضية ارهاصات اصابت المنطقة ونتجت عنها تكسير للمفاهيم الموجودة وأحدثت شرخ بين المواطن وبين النظام الذي يعيش فيه والدول التي حدثت بها المشاكل على حد سواء كلها نتاج أحداث تمت من الداخل وممارسات معينة حصلت لكننا نقول أن افرازاتها وما نتج عنها أعطى مؤشر خطير مما جعل الربيع خريفاً فالدماء التي سالت ولازالت تسيل الى الآن لا تساوي كل ما فقد ولا اعتقد أنه يستحق كل ما حصل فبغض النظر عن الممتلكات والأموال أنا يهمني نقطة الدم التي تراق وهذه من أكبر الكبائر وبالتالي شبه لهم .



* السفارة لديها لجنة مستعدة للذهاب الى العراق لحل مشاكل السجناء السعوديون ومحاولة انهاءها

نوّه السفير السعودي أن موضوع السجناء السعوديون في العراق موضوع شائك وهو موضوع إنساني في المقام الأول ومن المفترض أن يكون هناك تعاون كبير من جانب الحكومة العراقية في إنهاءه ولا سيما أن اغلب السجناء موقوفين ولم تصدر بحقهم أحكام الى الآن ، وأردف قائلاً : التقيت بالسفير العراقي في عمّان وبحثت معه أكثر من 6 أو 7 مرات خلال لقاءات مختلفة حيث أن هناك تواصل دائم ، ونأمل أن يكون هناك تجاوب من قبل الحكومة العراقية الجديدة بهذا الشأن ونتمنى لها التوفيق والنجاح في إدارة كافة المشاكل التي حدثت من الحكومة السابقة وسنستمر بمتابعة هذا الملف ومحاولة انهاءه إن شاء الله ولدينا لجنة من السفارة مستعدة للذهاب للعراق لحل تلك الأمور الخاصة بالسجناء البالغ عددهم 67 سجيناً .



* خادم الحرمين : المواطن هو ابني والمواطن هو أخي والمواطن هو أبي ، وأنتم كسفراء لابد أن تعملوا على أن يأخذ حقه ..

استذكر سعادة السفير د. سامي الصالح أثناء اللقاء توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بعد أن كانت أصقاع متباعدة وقبائل متناحرة قائلاً : الحمد لله أصبحت بلد آمن مطمئن تحت راية واحدة وقيادة واحدة بلا شك ان العمل عظيم وانتقل من الملك المؤسس حتى وصل الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مرورا بالقيادات السعودية – رحمهم الله - التي توالت على المملكة حتى وصلت الى ماهي عليه الآن وأستشهد بالنهضة التي تنامت على يد خادم الحرمين الشريفين والذي جعل هدفه الرئيسي وشغله الشاغل بناء الوطن والمواطن الذي هو أساس التنمية فيه مركزا حفظه الله ورعاه على أن المواطن هو الرقم "1" في بناء الوطن فمنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الحكم وحتى اليوم كل ما تم عمله وانجازه وكل ما حدث هو في المقام الاول لخدمة المواطن في كل مناحي حياته فقد كان يوصينا فيه - حفظه الله -دائما قائلا لنا : المواطن هو ابني والمواطن هو أخي والمواطن هو أبي ، وأنتم كسفراء لابد أن تعملوا على أن يأخذ المواطن حقه ويكون أولى اهتماماتكم .

وهذا ايمان من خادم الحرمين الشريفين على أن المواطن السعودي يستحق منا ان نقدم له كل ما نستطيع ، والذي يؤكده الاهتمام الرئيسي و الانفاق الضخم الذي تموله حكومة خادم الحرمين الشريفين ويعنى بتأسيس البنى التحتية التي من شأنها أن توفر للمواطن كل راحة واطمئنان في وطنه سواء في مجال التعليم او الصحة او حتى المنشآت في المملكة اضافة لتنفيذ خطط موضوعة لبناء المستقبل والتي هي خطط مقنعه وقادرة على استيعاب كل المتغيرات التي تحدث حولنا .


* 550 ألف طالب سعودي يدرسون في 33 دولة متقدمة خرجوا ليواصلوا مسيرة البناء رؤية إنفاذاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الحكيمة ..

أوضح الدكتور الصالح أن توجيه القيادة السعودية الرشيدة ومن ثم الحكومة منصب على بناء مقدرات الشباب السعودي وارتكز على محاور عديدة بدأ في تطوير المنهج الدراسي العام ومن ثم التعليم العالي فبرنامج ابتعاث خادم الحرمين الشريفين الآن في دورته التاسعة ولدينا الآن 550 ألف طالب سعودي يدرسون في 33 دولة متقدمة خرجوا طلبا للعلم اضافة للثقافة التي سيحصلون عليها من تلك المجتمعات وبالتالي سيعودون لبلدهم ويشاركوا ويواصلوا مسيرة البناء وهذا نتيجة رؤية خادم الحرمين الشريفين الحكيمة في التوسع بالابتعاث الخارجي والاستفادة من كل ما تحويه الثقافات المتعددة سواء في الغرب او في الشرق بدون تردد لتستمر المملكة في نهضتها بالأعوام القادمة بإذن الله .


* 30 سيدة من أكفأ السيدات السعوديات في مجلس الشورى ..

من البصمات المشهود لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ورعاه – بها من لحظة توليه الحكم أنه أعطى جل اهتمامه لملف المرأة ومشاركة المرأة وأعطاها دور أكبر وبالفعل شهدت اهتمام غير مسبوق والآن لدينا في مجلس الشورى 30 سيدة من أكفأ السيدات السعوديات ويناقشن كافة الملفات ولهن مطلق الخيار مع زملائهم أعضاء مجلس الشورى الذين يشكلون 150 عضو إضافة الى السيدات ، وأنا لدي نسبة قوى عاملة من السيدات في وزارة الخارجية حوالي 15% الى 16% وستتم الترقية في الاعوام القادمة الى 30% إن شاء الله وذلك بتوجيه من سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود.



* قريباً .. الاتحاد النقدي و السكة الحديدية الخليجية والتنقل بالبطاقة بدل جوازات السفر داخل دول مجلس التعاون الخليجي

أوضح السفير الصالح في الذكرى الـ 30 لإطلاق مجلس التعاون الخليجي أن أموره تسير على ما يرام وماضٍ في مسيرته قائلاً : الحمد لله لدينا خطوات كثيرة قطعت والآن جاري العمل على قطع خطوات كثيرة أخرى فلدينا الآن مشروع "الاتحاد النقدي" الذي يسير بخطوات حثيثة واسس مجلس الاتحاد النقدي و سيكون مقره مدينة الرياض ويعنى بتوحيد العملة بين دول مجلس التعاون الخليجي ولدينا ايضا مشروع السكة الحديدية حيث سيتم ربط دول المجلس بسكك حديدية بحلول عام 2018 إضافة الى التعاون الاقتصادي وتسهيل حركة المرور والتجارة الخليجية التي توفر على المواطن الخليجي إمكانية إنشاء أي منشأة داخل دول المجلس عامة وسيكون التنقل فيما بينها بالبطاقة بدل جوازات السفر والحمد لله الاقتصاديات بين دول المجلس متشابهة والشعوب ايضا ولا اعتقد أنه ينقصنا شيء للمضي بالاتحاد الخليجي سوى الإرادة فقط ، بلا شك الفترة طويلة نوعا ما الا ان الانجازات مثمرة والقادم أفضل بإذن الله .

التعليقات