حفل افتتاح روضة الشهيد محمود أسعد قاسم علي في مخيم خان الشيح

 رام الله - دنيا الوطن
في حفل جماهيري حضره حشد من أبناء مخيم خان الشيح ، وأهالي ووجهاء المخيم ،و ممثلي الفصائل والمؤسسات العاملة فيه ،وبرعاية ودعم مؤسسة فرح للطفولة ورعاية الأطفال ،و مؤسسة جفرا للإغاثة والتنمية الشبابية حيث قدمت مجموعة أشبال وزهرات الحكيم عرضاً فنياً أسعد قلوب الحضور حيث ألقى الرفيق وديع أبو هاني عضو دائرة اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلمة حيا فيها الأطفال والحضور مثمناً الجهود التي بذلت من أجل تأمين احتياجات الروضة من حقائب وقرطاسية وكتب مدرسية ومراييل وزعت مجاناً مؤكداً على أهمية بناء الطفل الفلسطيني وجهود تخفيف معاناة أبناء المخيم منوهاً أن سلاح العلم والمقاومة هما الأمضى على طريق العودة وتحرير فلسطين حيث خرجت الروضة منذ عقدين الآلاف ووصلوا إلى الجامعات وأصبحوا قادة في مجتمعهم وخدمة مخيمهم مندداً بالأقلام السوداء والصفحات الصفراء التي تحاول نشر البغضاء والكراهية في المخيم داعياً للحفاظ على السلم الأهلي ونشر المحبة وصنع كل جميل في هذا المخيم لأن المخيم أمانة في أعناقنا وبوصلتنا إلى فلسطين مختتما كلمته بالتحية إلى الشهداء وبصمود أهلنا في غزة والقدس والضفة وفي كل مواقع الشتات واللجوء مؤكداً أن عيدنا الحقيقي هو يوم عودتنا داعياً إلى الوحدة واللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني.

نص كلمة الرفيق وديع أبو هاني عضو دائرة اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلمة جاء فيها مايلي :

أتقدم بالتحية والاحترام والتقدير لكم يا وجهاء مخيمنا وشخصياته وفاعلياته الوطنية وممثلي جمعيات الإغاثة وفصائل العمل الوطني الفلسطيني والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية .

كذلك أتقدم بالشكر للأيادي البيضاء التي واكبت وقادت العملية التعليمية في هذا المخيم وعلى رأسهم المدراء والمدرسين وكل من زرع خيراً وصنع جميلاً لأبناء المخيم .

أتقدم بالشكر لمن سهر وسافر وجهد من أجل توفير مقومات نجاح افتتاح الروضة, حيث تم تأمين الدعم اللازم من مراييل وقراطاسية وحقائب مدرسية ومادة التدفئة, والشكر أيضاً للآنسات المربيات والإداريين, ولا يفوتني أن أبرز دور الرفيق عزت ابراهيم الذي عمل كل ما باستطاعته لتأمين افتتاح الروضة وكذلك جهود الرفيقين مظفر سعود ومعاوية رجا وآخرون كانوا جنود مجهولين للوصول للحظة افتتاح وتأمين متطلبات الأطفال واحتياجاتهم .

إننا نتمنى للأطفال عملية تربوية تعليمية سليمة تقدم دعماً نفسياً لهم بما يرفع من مستوى مهاراتهم ليخفف عنهم ضغوط الأزمة التي نمر بها , وبما يؤمن الحفاظ على سلامتهم وأمانهم وصحتهم ويبني ويحمي سلوكهم النفسي القويم .

لقد أجاد الكثيرين صياغة البيان ورفع الشعار واليافطة , ولكن الأهم كان وسيبقى هو البناء , بناء الإنسان ودعم صموده , فكيف إذا كان هذا الانسان صاحب قضية وهوية وذاكرة وطنية , من هنا كان قيمة
العلم عند الفلسطيني يساوي أو يعوض عن الغربة وغياب الوطن , مدركاً الفلسطيني وخاصة اللاجئ خارج وطنه بأنه بدون سلاح العلم والتعليم والمقاومة لا يمكن الوصول للوطن, وللوصول للوطن نحتاج لسلامة العملية التعليمية التي تقدم علماً ينير لنا الطريق ويحفظ الكرامة, فبفضل سلاح العلم المقاوم , انتقل اللاجئ من خيمة البؤس وطوابير الوكالة الى الجامعات وخيمة الفدائي.

نفتتح العام الدراسي مستذكرين بأن هذه الروضة خرجت الآلاف من الذين وصلوا للجامعات ومازالت ذكرياتهم وأرشيفهم يدلل على قيمة هذه المؤسسات , نشكر كل من ساهم في خدمة أبناء المخيم على كافة المستويات التعليمية والإغاثية .

في هذه المناسبة أقول أن المخيم يستحق منا جميعاً الكثير فهو العنوان لوطننا فلسطين, عنوان لكرامتنا وعزتنا , لذلك اسمحوا لي أن أوجه التحية لكل من يضع جميلاً وخيراً ولو بالكلمة الصادقة , وأدعوا أصحاب الأقلام السوداء والصفحات الصفراء أن يكفوا عن نشر الفتن والبغضاء , فإذا كنا غير قادرين على حماية المخيم م  ويلات الأزمة وارتداداتها , يكفي فقط أن لا نساهم بتدمير نسيجه الاجتماعي وتهديد سلمه الأهلي.

التحية لكل طفل وطالب ومدرس وأم وشيخ وأب يحرص على تعليم أبناءه فأطفالنا هم ذخيرة المستقبل وأملنا الدائم
.

أوجه التحية لأهلنا الصامدين داخل الوطن وفي م اقع اللجوء والشتات والمهاجر داعياً لتحقيق وتعزيز الوحدة الوطنية الحقيقة , تحية للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرانا البواسل رمز عزتنا وعيدنا الحقيقي يوم عودتنا الى فلسطين وانتهاء معاناة مخيمات شعبنا في سوريا والشتات.

التعليقات