"احنا ناقصنا عساف ثاني من غزة"؟ ..فنان مبدع اختارته لجنة "اراب ايدل" الفنية ورفضته اللجنة الادارية

"احنا ناقصنا عساف ثاني من غزة"؟ ..فنان مبدع اختارته لجنة "اراب ايدل" الفنية ورفضته اللجنة الادارية
غزة - دنيا الوطن اسامة الكحلوت

فتح محمد عساف الباب واسعا خلفه لنجاح عشرات المواهب الفلسطينية من قطاع غزة ، للسير على طريقه بالالتحاق في برنامج أراب أيدول الذي تديره قنوات إلام بى سى ، للانطلاق نحو العالمية بعد هذا البرنامج للأصوات الرائعة التي يحتويها قطاع غزة .

حمادة نصرالله " 19 عاما " شاب طموح بصوته الرائع ، التحق بمعهد الموسيقى في مركز الهلال الأحمر بقطاع غزة ، وشارك في عشرات الاحتفالات الميدانية باغانى وأناشيد وطنية ، وعمل طوال الفترة الماضية للوصول إلى العالمية على خطى محمد عساف .

وبعد افتتاح الموسم الثالث لبرنامج أراب أيدول تقدم عشرات الشبان الفلسطينيين  للالتحاق في البرنامج ، بالتسجيل عبر مواقع الانترنت التابعة للبرنامج ، منهم من حالفه الحظ بالذهاب إلى مصر للمثول أمام إدارة البرنامج ، وعدد كبير لم يحالفه الحظ ولم يتم الاتصال به ، ومنهم تلقى الأوامر بالتوجه للضفة الغربية للمثول أمام اللجنة وفاتته الفرصة لعدم التمكن من الوصول للضفة الغربية عبر معبر ايرز .

وكان نصرالله من المحظوظين ، وتوجّه إلى مصر برفقة صديقه خالد أبو حصيرة المشارك أيضاً في برنامج اختيار المواهب، بعدما اتصلت يهما الإدارة لإبلاغهما بموعد تجارب الأداء التي تسبق إطلالتهما الأولى أمام اللجنة المؤلفة من وائل كفوري ونانسي عجرم وأحلام والموزّع الموسيقي حسن الشافعي. حينها، لم يكن أمام حمادة وخالد سوى الوقوف أمام لجنة التحكيم في مصر وتقديم أغنياتهم وأناشيدهم .

حالة من التفاؤل سادت بين حمادة وخالد بعد وصولهم لهذه المكانة ، فبعد ساعات من الانتظار امتدت من ساعات الفجر حتى العصر لحين دخول القاعة ، قام نصرالله بغناء مقاطع لام كلثوم  ، مما أثار دهشة اللجنة المكونة من وديع أبى رعد المشرف الأول عن التجربة الأولى ، والذي يضع موافقته بالسماح للمشاركين بالتأهل للوصول لبيروت للغناء أمام اللجنة الرئيسية ، أو مغادرة المتسابق قبل وصوله لهم .

وأدّى محمد أغنية «برضاك يا خالقي» لام كلثوم، إضافة إلى موّال «جاروا الحبايب». بعد ذلك، وقع الاختيار على نصر الله وحده من بين المجموعة التي رافقته، قبل أن يُطُلب منه غناء المزيد بسبب جمال صوته وتم اختياره والموافقة عليه من بين عشرون متسابق آخرين كانوا داخل المجموعة .

ولم يعلم نصرالله أن الحماسة التي رافقته خلال الغناء للتأهل لبيروت ستنتهي سريعا ، فبعد موافقة اللجنة توجه نصرالله إلى الغرفة المجاورة لإكمال الإجراءات الأخرى بإكمال الأوراق الخاصة بالسفر لبيروت ، وحين لقائه  بمديرة تجارب الأداء في الغرفة الثانية وتقديم أوراقه لهم وقراءة ملاحظات أبى رعد بأدائه الرائع ، همست المديرة  لزميلها " إحنا ناقصنا عساف تأنى من غزة " ؟؟ ، وغادر القاعة بانتظار اتصال اللجنة به .

وقال نصرالله " في اليوم الثاني  تم الاتصال بي وإخباري بأنّ اللجنة الإدارية رفضت اسمي لأكون ضمن المشاركين في الموسم الثالث من Arab Idol. وعندما استفسرت، أخبرني المتصل بأنّ هذا قرار إداري، لينهي المكالمة فوراً من دون السماح لي بالرد أو الاستيضاح أكثر".

مكالمة حملت صدمة كبيرة وتحطيم لأحلام نصرالله بعد نجاحه في الجولة الأولى دون محاولة الحصول على رد رسمي من مديرة البرنامج في مصر ، وحمل أمتعته وعاد إلى غزة برفقة صديقه .

وأشار نصرالله أن إدارة البرنامج تجبر المشتركين على التوقيع على أوراق قبل دخول اللجنة الأولى تجبرهم على عدم التعامل مع اى مؤسسة إلا بعد الانتهاء من التعامل مع إدارة البرنامج كليا ، وأن جميع الأشخاص الذين يضيفون الفكاهة داخل أروقة البرنامج في بيروت ، يتم إرسالهم هناك بهدف أثارة الضحك والفكاهة على بعض المشتركين المشاركين في البرنامج ، حيث تمنعهم الأوراق التي وقعوا عليها من ملاحقة إدارة البرنامج فيما بعد .

كما تجبر الإدارة  المشتركين في المرحلة الثانية بعد موافقة اللجنة المتواجدة في بيروت على التوقيع على أوراق أخرى تجبرهم عدم العمل مع اى مؤسسة أخرى خلال تواجدهم في المسابقة ، كما تقيدهم الأوراق الموقع عليها بعدم التعامل مع احد خارج إطار إدارة القناة ، كما تحفظ إدارة البرنامج حقوقها كاملة في المتسابق لغاية انتهاء البرنامج كليا  ، وعدم قدرة احد رفع دعوة ضدهم .

وبعد نجاح محمد عساف في الموسم الثاني من البرنامج وقعت إدارة قناة أم بى سى عقدا معه تلزمه بالعمل معها لمدة عشرة سنوات ، مما أثار غضب بعض الشركات التي تعتبره احتكارا للموهبة في ظل المبلغ القليل الذي تم الاتفاق عليه مع عساف .

وناشد نصرالله إدارة البرنامج بإعادة النظر في ملفه والسماح له بالالتحاق في البرنامج  ببيروت ، لأنه يرى موهبته تستحق التطوير والخروج للعالم الخارجي .

 
 



 


 




التعليقات