ابو يوسف : مسوغات قرار الانروا لتخفيض حجم مساعدتها غير مقبولة

رام الله - دنيا الوطن

دعا د. واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكالة الانروا لاغائة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التراجع عن قرارها بتخفيض حجم مساعداتها للاجئين الفلسطينيين اللذين نزحوا من مخيمات لجوئهم في سوريا الى لبنان، بسبب ما لحق بهم وبمخيماتهم من أذى جراء الصراع الداخلي الدائر هناك، ولم يتمكنوا من العودة الى مخيماتهم وأماكن سكناهم التي دمرت، أو احتلت من قبل جهات أخرى.

وقال أبو يوسف عبر حوار صحفي على فضائية القدس: أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين( انروا)، قد انشات لأجل اغائة وتشغيل أبناء شعبنا اللذين هجروا من ديارهم على يد العصابات الصهيونية في العام 1948، ولجئوا الى دول الجوار وأماكن عديدة من العالم،  وعليها واجب ومسؤولية الاستمرار في تقدم العون والمساعدة الإنسانية اللازمة لهم الى حين تحقيق عودتهم الى ديارهم ومدنهم وقراهم عملا بالقرار الأممي 194، وليس التخلي عن مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية اتجاه شعبنا اللاجئ الذي يواجه ظروفا قاسية، خاصة اللذين هجروا من مخيماتهم وأماكن سكناهم في سوريا، ولجئوا الى لبنان وغيرها من الأماكن في العالم رغم المخاطر والتحديات التي واجهتهم وذلك بحثا عن الأمن والبقاء على قيد الحياة، ولتحقيق الأمل الذي لم يفقدوه بالعودة الى ديارهم في فلسطين.

وأشار أبو يوسف الى أن منظمة التحرير الفلسطينية طالبت وكالة الغوث العدول عن قرارها، ومواصلة العمل وفق مهامها الموكلة لها من قبل الأمم المتحدة لمواكبة ومواصلة اغائة شعبنا اللاجئ سواء في سوريا أو لبنان أو الأردن وفي داخل الوطن، وفي أي مكان في العالم.

وقال أن منظمة التحرير الفلسطينية بحكم مسؤولياتها السياسية والوطنية عن كافة أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجدهم، لم توفر جهدا لأجل توفير الحماية لهم، والسعي المتواصل لدى كافة الأطراف والجهات الدولية والإقليمية وفي المقدمة منها الأمم المتحدة، من اجل مواصلة إغاثة اللاجئين والنازحين منهم وتمكينهم من العودة الى ديارهم ومدنهم وقراهم التي هجروا منها بقوة الاحتلال الغاشمة، خاصة وأنهم اليوم باتوا جميعا عرضة للاستهداف، ويواجهون أقسى الظروف بهدف زرع اليأس في نقوسهم ودفعهم للتخلي عن حقوقهم الوطنية.

وأكد أبو يوسف أن شعبنا سيبقى ثابت على حقوقه الوطنية، ولن تنال من عزيمته التحديات والمخاطر على جسامتها، وهو عاقد العزم على الصمود والبقاء على أرضه، رافضا التوطين ومحاولات التهجير الى المجهول، وأي حل لا يعيد له كامل حقوقه الوطنية المغتصبة، وسيواصل مقاومته الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال، وتحقيق حلمه بالعودة ونيل حريته، وممارسة حقه بتقرير المصير، وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

التعليقات