مؤتمر في جامعة بيرزيت يدعو إلى تكريس المقاطعة الشاملة للاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
 عقدت جمعية الشباب الديمقراطي للتنمية "الشباب" يوم الثلاثاء 23/9/2014م، بالتعاون مع مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، مؤتمرًا شعبيًّا حول مقاطعة دولة الاحتلال، بعنوان "نحو تعزيز فكر المقاطعة الشاملة للاحتلال"، بحضور عدد من الشخصيات وطلبة الجامعة.

وصدر عن المؤتمر، الذي نظم في حرم الجامعة، بيان يدعو لمقاطعة إسرائيل ورفض التطبيع، مؤكدًا الحق المشروع في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكافة الأساليب التي كفلتها الأعراف الدولية، بما في ذلك المقاومة الشعبية ومقاطعة دولة الاحتلال في شتى المجالات الثقافية والأكاديمية والاقتصادية والعسكرية والرياضية وغيرها. كما دعا البيان جميع الحركات الشبابية والمجالس الطلابية حول العالم لتبني نداء حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات BDS، وتبني قرارات ملزمة لجامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي، أسوة بعشرات القرارات المتبناة من قبل العديد من اتحادات ومجالس الطلبة حول العالم.

كما أوصى المشاركون بتعزيز الاقتصاد الفلسطيني وإنهاء التبعية لاقتصاد الاحتلال وتوفير الحماية للاقتصاد الوطني في مواجهة المنافسة غير المتكافئة مع اقتصاد المحتل.

وقد افتتح المؤتمر بكلمة نقابة العاملين في جامعة بيرزيت، ألقاها أ. علي الطاهر الذي استذكر الدور الأساسي الذي لعبه رئيس الجامعة سابقًا د. جابي برامكي، في تطبيق المقاطعة الأكاديمية في جامعة بيرزيت، والذي أسس لالتزام الجامعة بالمقاطعة ومناهضة أي شكل من أشكال التطبيع.

من جهته، قال الطالب علاء كراجة في كلمة مجلس الطلبة والحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، إن المجلس أولى أهمية كبرى لتنظيف الجامعة من كل البضائع الإسرائيلية، داعيًا لتعزيز المقاطعة شعبيًّا، إلى أن تصبح نهج حياة.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تحدث رئيس مجلس إدارة جمعية الشباب الديمقراطي للتنمية ماهر عامر، عن أهمية تمكين فكر المقاطعة من أجل الوصول للاستقلال ودحر الاحتلال، قائلاً إن المقاومة الشعبية وسيلة لإحقاق الحقوق وتقصير عمر الاحتلال، آملاً أن يخرج المؤتمر بخطوات فعلية نحو تشكيل لجان طلابية وشبابية تعمل على تعزيز ثقافة المقاطعة.

وقد تمحورت الجلسة الأولى حول المقاطعة الشعبية بين الواقع والتطبيق والمقاطعة المحلية بعد صمود غزة، وتحدث مدير عام اتحاد الشباب الفلسطيني محرم البرغوثي عن النقلة النوعية في حملة المقاطعة خلال الحرب على غزة وأهمية هذا النهج داخليًّا وخارجيًّا. كما تحدث، عبر سكايب، عبد الرحمن أبو نحل من غزة، حول حملة طلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية. ثم تحدثت ماجدة المصري عن الحملة النسائية الوطنية للمقاطعة وآليات وأشكال تنظيمها. كما تحدث عمر البرغوثي عن اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات. وعبر سكايب، ألقى يزيد إبراهيم من الولايات المتحدة، الضوء على تجمع "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، فيما تحدثت ماليا جم عن اتحاد الطلاب البريطانيين. واختتم الجلسة سكرتير عام الشبيبة الطلابية في الجامعات حسن فرج، الذي تحدث عن دول الجامعات والمجالس الطلابية والارتقاء بدور الطلبة والشباب في حملات المقاطعة.

أما الجلسة الثانية، فتحدثت عن تكامل المقاطعة بين المستويين المؤسساتي والشعبي، وأدارها ماهر عامر. من جهته، تطرق مدير عام اتحاد الصناعات الغذائية نصر عطياني إلى دور الاتحاد في توسيع المقاطعة. ثم تلاه رئيس الغرفة التجارية خليل رزق الذي تحدث عن دور اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية في توسيع المقاطعة أيضًا. واستضافت الجلسة مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس حيدر حجة الذي تحدث عن دور مؤسسة المواصفات والمقاييس في المقاطعة. فيما سلط رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية الضوء على دور الجمعية في تنظيم السوق ومراقبة الأسعار وتوسيع المقاطعة.

أما الجلسة الثالثة، فقد خصصت لحوار مفتوح حول المداخلات والاقتراحات والتوصيات.