عيسى: حملات استيطانية وتهويدية غير مسبوقة بالقدس

رام الله - دنيا الوطن - احمد ابو سلمى
حذر الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من تطورات الاحداث في مدينة القدس خلال الاسبوعين الاخيرين وخاصة ما يرتكب بحق المسجد الأقصى من تدنيس واقتحمات يومية من قبل جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين ووحدات المخابرات واعضاء من الكنيست ووزراء، والعمل على اقامة وقفات تأبين واداء صلوات تلمودية وشعائر دينية والاعتداء على المرابطات بحماية أمنية، ومنع دخول المسجد للمواطنيين الفلسطينين في بعض الايام منذ الساعة السابعة صباحا حتى الحادية عشر ظهرا، موضحا ان ذلك دليل واضح على الشروع بتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى على غرار الحرم الابراهيمي.

وقال الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية، الدكتور عيسى، انه مؤخرا قامت سلطات الاحتلال بالاعتداء على مقابر المسلمين قرب باب الأسباط احد أبواب بلدة القدس القديمة، عندما قامت قواتها بنبش وتحطيم بعض القبور في المقبرة اليوسفية بالقرب من نصب الجندي المجهول، مشددا ان قوات الاحتلال لا تزال تتعمد ذلك في سياسة تهدف على القضاء على كل ما هو عربي واسلامي في المدينة المقدسة.

وندد د.عيسى، وهو أستاذ في القانون الدولي، بسياسة التنكيل واساءة المعاملة والارهاب لقوات الاحتلال الاسرائيلية بحق المواطنين المقدسيين منوها انه خلال حزيران المنصرم، شرعت قوات الاحتال بعمليات اعتقال بحق الشباب المقدسيين ووصلت الى اكثر من 500 عملية اعتقال، وذلك بحجة اثارة "الفوضى والشغب"، المشاركة في مواجهات ضد جيش الاحتلال في القدس.

وأوضح القانوني عيسى، ”اثناء اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لمنازل المقدسيين يعمل على إلحاق أضرار مادية بها، تتمثل بتحطيم ابوابها الخارجية، او تدمر اجزاء منها، أو العبث في محتوياتها، علاوة على استخدام الكلاب البوليسية في أعمال الاقتحام والتفتيش، وذلك في الاحياء المقدسية كافة من بلدة سلوان، والطور، وراس العمود، وواد الجوز، والعيسوية، والبلدة القديمة، وحي شعفاط ومخيم شعفاط".

وينوه امين عام الهيئة المقدسية للدفاع عن المقدسات القانوني الدكتور حنا عيسى، إلى استئناف منظمات استيطانية حملاتها لتهويد محيط المسجد الأقصى، وخاصة حي وادي الربابة في سلوان، وذلك من خلال زرع مساحات واسعة من الأراضي التي تعود ملكيتها لعائلات مقدسية بالقبور الوهمية، والادعاء زورًا أنها قبور تعود ليهود دفنوا فيها قبل عشرات السنين.

ويذكر خبير القانون حنا، أن سلطات الاحتلال طرحت الشهر المنصرم مناقصات لبناء 708 وحدة سكنية في المنطقة الغربية من  الحي الاستيطاني  "جيلو" في القدس الشرقية المحتلة، وهو اشارة الى السياسة الاستيطانية المستمرة للاحتلال، مضيفا ايضا انه مؤخر كان هناك اجتماعت للجنة "الحكومة الاسرائيلية" من اجل مناقشة قرار المُضي في تشييد الجدار الفاصل حول قرية بتير جنوبي القدس وذلك بعد ان كان هنالك تجميدا لقرار بناء الجدار خلال الفترة الماضية.

ووفقا لمصادر اعلامية يذكر ان الوزاري المصغر في اطار السياسة الاستيطانية التي تهدم افاق السلام، يصادق على تحويل 211 دونما من مدخل القدس المحتلة من جهة الغرب الى منطقة سكنية وتجارية تشمل بناء 12 ناطحة سحاب ومجمع للوزارات. 

التعليقات