إنجازات تاريخية تضيء سماء السعودية في اليوم الوطني الـ84

رام الله - دنيا الوطن

يعد يوم الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام يوما مميزا في حياة الشعب السعودي ففي مثل هذا اليوم من عام 1351هـ الموافق 1932م سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه على مدى اثنين وثلاثين عاماً بعد استرداده مدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م، حيث صدر في 17 جمادى الأولى 1351هـ مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لاعلان قيام المملكة العربية السعودية.
وعلى مدى ما يزيد على عقدين من الزمن كرس الملك عبدالعزيز جهوده في إرساء قواعد النهضة الحديثة للبلاد من خلال ترسيخ الامن والاستقرار والتعمير وتأمين طرق الحج وتأسيس مجلس الشورى وافتتاح المدارس وتحديث أساليب الحياة الى جانب اقامة علاقات مميزة مع الدول العربية والاسلامية والصديقة والدفاع عن قضايا الحق والعدل واصبحت المملكة العربية السعودية خلال سنوات قلائل احدى الدول المؤثرة في الساحة الدولية وأصبحت تحظى باحترام وتقدير المجتمع الدولي، وكان من بشائر الخير على الدولة الوليدة اكتشاف البترول بكميات تجارية في الجزء الشرقي من المملكة عام 1938 مما ساعد في النهوض بالبلاد وتطوير مواردها الاقتصادية.
وفي التاسع من نوفمبر 1953 انتقل الملك عبدالعزيز الى رحمة الله وتعاقب على سدة الحكم من بعده ابناؤه الملك سعود، ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد (يرحمهم الله) والذين واصلوا على نهج والدهم العظيم مسيرة البناء والتعمير مع التمسك بشريعة الله دستورا ومنهجا.
وفي الاول من اغسطس 2005 بايعت الاسرة المالكة والشعب السعودي ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز ملكا على البلاد اثر وفاة الملك فهد (يرحمه الله)، وفي نفس اليوم اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امرا بتعيين صاحب السمو الملكي سلطان بن عبدالعزيز وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء.
84 عاماً حافلة بالانجازات على هذه الأرض الطيبة والتي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس وواصل أبناؤه من بعده تحقيق الانجازات المتواصلة سياسياً واقتصادياً وتنموياً لتجسد مسيرة البناء والرخاء للدولة الفتية وتتواصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائبه سمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز انشاء المشروعات الاصلاحية بدءاً بالتركيز على اصلاح التعليم والقضاء، مروراً بالاصلاح الاقتصادي، وصولاً الى بناء مجتمع متماسك عماده الوحدة الوطنية.

التعليقات