عمار حسن "يأسف" و يعترف لـ دنيا الوطن لماذا ترك "روتانا" ويعطي رأيه ببرامج الهواه

عمار حسن "يأسف" و يعترف لـ دنيا الوطن لماذا ترك "روتانا" ويعطي رأيه ببرامج الهواه
رام الله - خاص دنيا الوطن- نرمين العشي
 لا يختلف اثنان أن النضال في فلسطين لا يقتصر على البندقية، فالشاعر يعبر عن واقع بلده بكلماته، والصحفي بقله، أما الفنان يغني أغنية بصوته يكون صداها أقوى من طلقة بندقية.  ومما لا شك فيه أن الأغنية الثورية، التي انطلقت من الفنان الفلسطيني كان لها دور في تأجيج المشاعر تارة والأحداث تارة الأخرى، ولكن اليوم لا ينحصر دور الفنان الفلسطيني بالأغنية الوطنية .. وللحب نصيب أيضا. 

 واليوم دنيا الوطن اختارت واحد من أهم وألمع نجوم الفن الفلسطيني إن حدثته تشعر بأصالة ابن البلد، وإذا ناقشته؛ عقله يفوق حدود صوته، أما عن إمكانياته وثقافته فهما تخطيا حضوره وشكله، يعتبر خير مثال للفنان الذي كرس فنه وفكره من أجل وطنه. 

 تعرض لكثير من المساومات ولكنه وقف صلبا متحديا لجميع الإغراءات وقال لنفسه " دوس ع البنزين" من اجل إعلاء قضية وطن موجوع.. إنه الفنان الفلسطيني عمار حسن دنيا الوطن كان لها نصيب لتلتقي به، ليحاكي أخر أعماله وطموحاته، وكان أول سؤال افتتح به الحوار أغنيته التي نجحت نجاحاً مبهراً تحت عنوان "غزة " ضمت مجموعة من ألمع نجوم الفن الفلسطيني، محمد عساف، هيثم الشوملي، ليان بزلميط، صابرين كمال،وعلى رأسهم عمار حسن الذي كان صاحب فكرة العمل والذي جاء بعد " حرب" الأحداث الدامية في قطاع غزة .. كيف جاءت الفكرة؟

 جاءت الفكرة والرؤية "أبريت غزة" مني ومن صديقي الشاعر محمد عياد بأن أجمع أصدقائي الفنانين للغناء، و يعود الهدف من العمل إرسال رسالة إجلال وتقدير إلى كل شهداء فلسطين وتحديداً إلى أهلنا في غزة، وأن نعزز صمودهم الأسطوري في وجه الاحتلال". ولاشك أن الفن والفنان رسالة وأهميتها توصيل المعاناة إلى العالم، فوجدت من واجبنا كفنانين فلسطينيين أن نقف مع أهلنا وشعبنا بغزة في هذه الظروف. 
  
  - الأعمال الجماعية الفنية وتحديدا الفلسطينية أكثر نجاحا وترويجا عن باقي الأعمال الفنية الفردية .. تعليقك ؟ 

سواء كانت الأعمال جماعية أم فردية طالما أنها إعمال تحاكي الواقع وتلامس الإنسان ومعاناته,  مؤكدا ستصل للجمهور وتنجح ، خصيصا أنها أعمال هادفة وملتزمة. ونحن كفنانين فلسطينيين أولوياتنا هي قضيتنا والتزامنا بها، وأنا أعتبر أن هذا جزء آخر من المقاومة، وللثقافة دورها الكبير في تعزيز الفكر ومفهوم الانتماء. 

  - أوبريت " كل يوم جديد" من انتاج  شركة "جوال".... نجح بشكل مبهر .. باعتقادك السبب هو التمويل الذي قدمكم بشكل لائق للجمهور؟ 

إذا كان هناك إرادة حقيقية لدى الفنان يتحقق النجاح، ولا نغفل أن الفنان الفلسطيني ليس كباقي الفنانين لأنه يحمل قضيته أينما ذهب، ويصمم على إثبات ثقافته وجذوره من خلال فنه الملتزم. "الفكر والثقافة والصدق" هم كفيلون لإيصال الفنان للجمهور. 

  - شوهد وجه عمار حسن في الاحتفالات الرسمية الوطنية .. ماذا يعني لك الغناء للوطن؟ 

الغناء للوطن هذا شرف كبير وما أجمل وما أصدق من نعبر عن حبنا وانتمائنا وعاطفتنا للوطن. 

  - لماذا لم نجدك متعاقد مع شركة إنتاج كبيرة ؟ 

تعاقدت عام 2005 مع شركة "روتانا" ولكن وانفصلت عنها لأن لي مبادئي وبقضيتي المتمسك بهما حتى آخر نفس، فالابتذال الفني هو سبب تركي الشركة لأنني أمثل فلسطين، والفن التجاري لا يعنيني. واليوم انضممت لشركة " ميوزك بوس" ومقرها البحرين لصاحبها احمد العريان.  

  - هل للفنان حاجة ليقدم بعض التنازلات ليحافظ على استمراريته ؟ 

الفنان الذي يمتلك أخلاق وفكر ليس بحاجة إلى تقديم التنازلات، ولكن السؤال هل هناك فنانين لم يقدموا تنازلات .. " للأسف" !! هل إقامتك في رام الله تحد من انتشارك فنيا ؟ 

غنيت في كل أنحاء العالم لم أجد أجمل من فلسطين وكل أمنيتي أن أغني بغزة و لقائي سيكون مع أهل غزة في بيوتهم البسيطة وليس الفنادق الكبيرة. 

  هل ممكن أن يستغل العمل الإنساني من اجل كسب تأيد أو تعاطف الجمهور؟؟ 

مستحيل.. كثير من الأعمال التي قمت بها كانت بعيدة عن الإعلام، لا أريد ألقاب أو جوائز، وكل ما أقوم به ينبع من واجبي الإنساني، وقبل أن أكون فنان أنا إنسان فلسطيني. 

  - برامج الهواة .. ما هو تقيمك بشكل عام للجان التحكيم وآلية تقيمهم ما بين "سوبر ستار" وباقي البرامج ؟ 

أعتقد أن هذه البرامج تقوم على التجارة بعواطف الناس وهي برامج مستوحاة من برامج غربية هدفها مادي فقط . 

  - هذا نفس رأيك ببرنامج "سوبر ستار" الذي كان سبب انطلاقتك الفنية عربيا ؟؟
 
أعتقد أنه لا يوجد اختلاف كبير، وأكبر دليل أن كل القائمين على هذه البرامج من الغرب "للأسف"، ومن المؤسف أيضا أن الفنان في عالمنا العربي أصبح عبارة عن سلعة تجارية يمتلكها أصحاب الشركات . 

  - إلى أي مدي تجد أن برامج الهواة قادرة على تحقيق الشهرة والانتشار للفنان؟ 

تساهم إلى حد كبير في الانتشار المؤقت، ولكن إذا لم يجتهد الفنان على فنه ويحترم جمهوره أكيد سيذهب مع الريح، لذا على الفنان أن يكون حقيقياً وصادقاً بموهبته وأن يخدم مجتمعه بكل ما آتته من قوة، لأنه الرصيد الحقيقي للفنان هو الجمهور الذي أوصله إلى هذه المكانة. 

  - ألم تجد أن سقف قبول المواهب بات أصعب من السابق؟

بالعكس في السابق كان أصعب قليلا في الاختيار، ولكن بشكل عام الموهبة الجيدة لا يختلف عليها اثنان سواء في السابق أو الآن. حرب غزة ماذا أثرت عليك وهل غيرت من منهاجك الفني ؟ من البداية وكما قلت أن الفنان من أولوياته هو الالتزام بقضيته من خلال أعماله الفنية التي تحاكي الواقع أنا كإنسان فلسطيني يجب أن نقف مع أهلنا وشعبنا في غزة، وان تكون كل أعمالنا لبناء غزة من جديد، والتخفيف عنهم، هذا واجب كل فلسطيني ليس فقط بمجال الفن وإنما في كل المجالات. 

  - ما هي مشاريعك المستقبلية ؟ 

أستعد لعمل أوبريت جديد للقدس تحت عنوان "بوابات القدس الثمانية" من ألحاني وشاركني الفكرة صديقي محمد عياد، وتوزيع يعقوب الأطرش، ومن كلمات محمد عياد أيضا. 
 سأقوم بتصوير أغنية "دوس على البنزين" على طريقة الفيديو كليب. 
 و من المقرر إحياء ذكرى استشهاد القائد الفلسطيني "ياسر عرفات " في لبنان في مهرجان كبير
. وأحضر لعمل ضخم بمثابة مفاجئة في الأسابيع القادمة. 

  وجه كلمه لأهال قطاع غزة بعد الحرب قلوبنا معكم ونحن معكم، أنتم رمز عزتنا وكرامتنا، بصمودكم كل الحب لكم، رحم الله شهدائنا والشفاء لكل جرحانا، وغزة ستبقى رمز العزة، وأمنيتي أن أكون بينكم ولكن الفرج قريب.

 



 



 



 



 



 



 





التعليقات