دوامة مقاطعة البضائع الإسرائيلية

دوامة مقاطعة البضائع الإسرائيلية
بقلم : عبدالله عيسى

لاشك أنها مبادرات طيبة من نشطاء في الضفة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية ولكن بعيدا عن التعاطف الوطني والأخوي مع غزة وحتى لا تنتهي حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية الى مجرد شعار بدون تطبيق عملي تحتاج الحملة الى جملة من الاجراءات.

نلاحظ ان إسرائيل خلال السنوات الماضية وعندما اشتدت حملة مقاطعة بضائع المستوطنات في الضفة قامت بتصدير بضائع المستوطنات الى غزة وهذه حقيقة باستغلال ظروف الحصار على قطاع غزة والذي كان بحاجة ماسة إلى أي بضائع مهما كان مصدرها قبل ان فتح باب تصدير البضائع المصرية إلى غزة على مصراعيه والآن عادت الأمور الى الحصار المطبق وبالتالي نتوقع عودة بضائع المستوطنات الى غزة .. وبالمناسبة هو استيراد يقوم به تجار غزة أي غير حكومي .

وصلتنا رسائل من مواطنين وأصحاب محلات تجارية في الضفة يقول أصحابها ان بعض الشركات رفعت أسعارها بعد حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية وهذه مسالة تحتاج الى مزيد من الرقابة من قبل وزارة التموين .

وحتى تاخذ الحملة بعد الاستمرارية أرى ان تصدر وزارة الاقتصاد الفلسطينية مرسوما بحظر استيراد البضائع  الاسرائيلية التي يوجد لها مثيل في الضفة أي تنتجها مصانع فلسطينية وهذا إجراء معمول به في بعض الدول العربية مثل تونس لحماية وتشجيع المنتجات المحلية .

والحقيقة ان بضائع المصانع الفلسطينية في الضفة متميزة وتشبه من حيث الجودة الصناعات الأردنية والسعودية والإماراتية ..والإسرائيلية ايضا .

شاهدت على شاشة تلفزيون فلسطين برنامجا حواريا قدمته هدى القدومي وسعدت حقا بالنقاش بين أصحاب الشركات والمصانع والمسئولين ولا سيما سلطان ابو العينين ونحن بحاجة إلى نقاش موضوعي كالذي شاهدته حول مقاطعة البضائع الإسرائيلية .

التعليقات