مركز راصد يستنكر فرض الاحتلال الاقامة الجبرية على اطفال القدس

رام الله - دنيا الوطن
استنكر مركز راصد لحقوق الانسان استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بسياسة الانتهاكات الممنهجة بحق الفلسطينيين في مدينة القدس وتواصل ابتداع أساليب جديدة لانتهاك قواعد ومعايير القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة بحق الأطفال المقدسين وبالأخص سياسة ما يسمى بالحبس البيتي .

وأضاف المركز خلال بيان له أنه رصد بعض التقارير الصحفية التي تظهر انتهاج قوات الاحتلال سياسة جديدة بحق الأطفال في مدينة القدس تتمثل بفرض الإقامة الجبرية عليهم حيث يمنع الطفل من الخروج من بيته أو حتى الذهاب للمدرسة أو الالتقاء بالأصدقاء لمدد تحددها المحكمة الإسرائيلية وقد تكون مفتوحة غير محددة ، وذلك بتخير الأهل إما بحبس الطفل في المعتقلات الإسرائيلية أو أن يقوم الأهل بمنع الطفل من الخروج من بيته بما يسمى ( بالسجن البيتي ) ويهدد الأهل باعتقال أبنهم في حال خروجه من بيته ليتحول الأهل للسجانين لأبنائهم .

وأوضح المركز أن تقارير صحفية أشارت بأن ما يقارب من 300 طفل تم اعتقالهم العام الحالي تعرض حوالي 144 منهم للحبس البيتي المحدد ، بينما تعرض حوالي 70 منهم للحبس البيتي المفتوح .

وأكد المركز رغم إن اعتقال الأطفال محظور وفق اتفاقيات جنيف وكل المعاهدات والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي كفلت لفئة الأطفال الحق بالتعليم والرعاية وممارسة حياتهم الطبيعية والحصول على القدر الضروري والمعتاد من التعليم الوطني وأوجبت ذلك على السلطة القائمة بالاحتلال ، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تستمر في خرق واضح لكل هذه الاتفاقيات والمبادئ ، بالإضافة للعديد من الانتهاكات المتمثلة بالتعذيب النفسي للأطفال ولذويهم الذين تحولهم سلطات الاحتلال للسجانين لأبنائهم .

واستنكر مركز راصد لحقوق الإنسان هذه الأفعال التي تقترفها قوات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين التي تنتهك وبشدة أبسط معايير القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ونطالب المجتمع الدولي ومؤسسات رعاية وحماية الأطفال في العالم وعلى رأسها اليونسيف بالتحرك العاجل لوقف ما ترتكبه قوات الاحتلال من انتهاكات جسيمة بحق الأطفال الفلسطينيين في مدينة القدس ولا سيما جريمة الحبس
البيتي .

التعليقات