الخارجية الفلسطينية تكلف وكيل الوزارة بالاضافة الى وفد امني بجولة في الدول ايطاليا واليونان ومالطا

أكد القنصل الفلسطيني العام بإيطاليا ربحي القدومي ان طاقم السفارة الفلسطينية انتشر في كافة المدن الساحلية الايطالية والتي من المتوقع ان يصل اليها المهاجرين منذ اللحظات الاولى لعلمه بوقوع حادثة اغراق السفينة في عرض البحر وسط المياه الدولية.

واشار القدومي في تصريحات خاصة بدنيا الوطن الى ان السفارة وموظفيها تابعوا مع السلطات الايطالية ملف الحادثة من اجل البحث عن مفقودين في المياه الاقليمية الايطالية ,لافتا الى ان السلطات الايطالية أبدت تعاونا وثيقا منذ اللحظات الاولى واخبرتهم بأنها فتشت المياه الاقليمية الخاصة بها على أكمل وجه دون العثور على مفقودين او جثث منذ شهر مايو الماضي من العام 2014.

وحول ما اذا ما كان من حق السفارة ان تطلب من السلطات الايطالية الدخول الى المياه الدولية والبحث عن المفقودين أوضح القنصل الفلسطيني العام ان هذا النوع من الطلبات سيتم عبر وكيل وزارة الخارجية الدكتور فرحات و الوفد المرافق له و
سيتم مخاطبة السلطات الايطالية والطلب منها بشكل رسمي التعاون في البحث عن مفقودين داخل و خارج خارج المياه الاقليمية الخاضعة لسيطرتها.

كما اوضح ان أي طلب من هذا النوع يتم تقديمه بناءا على معلومة مؤكدة بالإحداثيات الموثقة على "GPS" وليس بحسب شهود عيان او معلومات عشوائية ،مشيرا الى ان الامر سيكون مكلفا بالنسبة لأي دولة تجري بحثا في المياه الدولية.

وتابع:"على وزارة الخارجية ان تقدم طلبا لجميع دول حوض البحر الابيض المتوسط من اجل المساهمة في انتشال الجثث او الابلاغ عن جثث للضحايا قد تصل اليها في الايام او الاشهر القادمة ,نظرا لان تيارات البحر الابيض المتوسط تكون مختلفة وترفد الضحايا في عدة اتجاهات وقد ترفد جثث الضحايا لشواطئ الدول المحيطة بحوض البحر الابيض المتوسط".

وبين ان أي سفينة تمر من جانب السفينة التي تعرضت للغرق في البحر في المياه الدولية يجب عليها ان ترسل نداء استغاثة فورا للسواحل القريبة من المكان ويقوم على الفور خفر السواحل الاقرب على نداء الاستغاثة بالنجدة ,الامر الذي يدل على ان غرق السفينة بعيدا عن ممر السفن بالمياه الدولية.

ولفت الى ان الناجيين الوحيدين اللذان وصلا ايطاليا وصلاها على متن سفينة تحمل العلم البنمي ,مشيرا الى ان السلطات الايطالية اخبرتهم بوصول الناجيين بربخ والجبري على متن سفينة بنمية ,كما سمحت السلطات الايطالية لمندوب السفارة الفلسطينية بالجلوس معهما والاستماع اليهما والاطمئنان على حالتهما واوضاعهما ,مؤكدا على انهما لم يكونا محتجزين بل كانا تحمت الحماية من قبل بعض الجمعيات المختصة بالشأن الانساني.

وفيما اذا كان بإمكان السفارة الفلسطينية التواصل مع طاقم السفينة البنمية وسؤاله عن المكان الذي وجدوا فيه الناجيين الجبري وبربخ أكد القدومي انه ليس من اختصاص السفارة سؤال السفينة ويمنع التواصل معها الا من خلال السلطات الايطالية فقط وعبر مخاطبات قضائية رسمية كشهود على انتشالهم لمفقودين نتيجة
غرق السفينة في عرض البحر بالمياه الاقليمية.

و تابع القدومي بالقول ان سعادة السفيرة د. مي كيلة بالاضافة الى الوفد ستوجهون الى جزيرة صقلية يوم الخميس القادم و هذا بعد الاجتماعات التي ستجريها سعادة السفير بالاضافة الى الوفد المرافق مع وزارة الخارجية و الداخلية الايطاليه

يشار الى ان وزارة الخارجية الفلسطينية قد شكلت لجنة بناءا على تعليمات الرئيس لمتابعة قضية السفينة التي تعرضت لحادثة الاغراق وستباشر عملها اليوم بحسب ما نشر على وسائل الاعلام.