رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله: الحلف الذي تتحدث عنه أميركا ليس هو إلاّ تحقيق للمصالح الأميركية

رام الله - دنيا الوطن - محمد درويش
شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على أن مواجهة الحرب الإعلامية والنفسية القذرة والخسيسة التي يقوم بها المجرمون الذين خطفوا العسكريين للتلاعب بمشاعر اللبنانيين تكون بالوعي وبالموقف الواضح وعدم فسح المجال في أي موقع لكي يحقق هؤلاء المجرمون أهدافهم وغاياتهم القذرة والخسيسة،

مشيراً إلى أن أحد أهداف هذه الحرب الإعلامية والنفسية هي لإضعاف المجتمع اللبناني ولتوجيه اللبنانيين باتجاه الإفتتان وإشعال الفتنة وتوجيه الإتهامات طائفياً ومذهبياً ومناطقياً، وهذا ما يجب أن يكون الجميع على حذر منه وعلى تنبّه شديد من أجل إحباط أهداف هؤلاء المجرمين.

كلام السيد صفي الدين جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد الشهيد المجاهد حسن محمد نصر الله في حسينية بلدة البازورية  في جنوب لبنان بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين إلى جانب عدد من علماء الدين وفعاليات وشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وأشار السيد صفي الدين إلى أن هؤلاء الذين خطفوا العسكريين اللبنانيين يعيشون في بيئة عسكرية وفي بيئة تدعمهم ممن يصطلح عليه بالمعارضة السورية المعتدلة،

 لافتاً إلى أن من يريد أن يوصل الأمور إلى خواتيمها لإعادة هؤلاء الشباب إلى أهاليهم ومؤسساتهم العسكرية عليه أن يتوجه إلى الدول التي تموّل وتسلّح هذا الإرهاب الذي ساهم وشارك في خطف هؤلاء العسكريين.

وتوجه بالقول إلى اللبنانيين: إذا أردتم أن تدافعوا عن وطنكم وأن تحافظوا على وحدة بلدكم وتواجهوا الخطر الإرهابي التكفيري الدائم والموجود على الحدود وفي بعض المناطق اللبنانية عليكم أن تعتمدوا على أنفسكم وعلى جيشكم وعلى إرادتكم وعلى وحدتكم وقراركم الواحد الموحد، مشدداً على أنه يفترض على الجميع أن يقفوا خلف الجيش ويدعموه ويوفروا له قرارات سياسية واثقة وداعمة وليست خائفة ومترددة في مواجهته لهذا الخطر الإرهابي الآتي من بعض المناطق السورية أو الموجود على الحدود أو في داخل المناطق اللبنانية.

واعتبر أن الحلف الذي تتحدث عنه أميركا ليس هو إلاّ تحقيق للمصالح الأميركية والغربية، وعندما يتحدثون عن القضاء على الإرهاب التكفيري فهذا كذب وإدعاء ولا مصداقية لهم فيه، والسبب أن هذا الإرهاب قد نما بأموال بعض دول هذا الحلف وبالتغطية السياسية للولايات المتحدة الأميركية وللغرب،

 لافتاً إلى أن تحرك أميركا وحلفائها في الآونة الأخيرة يدل بوضوح أنهم لم يتغيروا ولم يبدلوا، فهم كما عرفناهم طوال كل التجربة الماضية يفتشون عن مصالحهم ولا يريدون لشعوب المنطقة أن تقرر مصيرها بأيديها، وهم يستخدمون كل الأدوات والوسائل السيئة والقذرة وخصوصاً الفتن التي يشعلونها ويدعمونها بالمال والإعلام والسياسة والقرارات الدولية أحياناً من أجل تمزيق بلداننا.

وختم: إن المقاومة التي أخذت قرارها في الدفاع عن بلدها في مواجهة هؤلاء التكفيريين هي واثقة ثقة تامة من إيمانها وتاريخها وتجربتها أنها ستهزمهم وأن خيار المواجهة معهم هو الذي سينتصر.

التعليقات