دائرة شؤون المغتربين تشارك في ورشة عمل حول بناء قدرات الدول للاستفادة من الكفاءات المهاجرة والمغتربة

دائرة شؤون المغتربين تشارك في ورشة عمل حول بناء قدرات الدول للاستفادة من الكفاءات المهاجرة والمغتربة
رام الله - دنيا الوطن
شارك وفد من دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية الأسبوع الماضي في أعمال ورشة العمل الإقليمية حول الهجرة الدولية والتنمية التي نظمتها الجامعة العربية بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) والمنظمة الدولية للهجرة، والتي تضم في عضويتها 12 منظمة دولية متخصصة.

وضم الوفد الفلسطيني كل من محمود الزبن مدير دائرة أوروبا في دائرة شؤون المغتربين ، ورانيا محمود مدير دائرة الدراسات في الدائرة ، وناقشت ورشة العمل التي تواصلت على مدار أربعة أيام من 15-18 أيلول / سبتمبر الجاري ، كيفية بناء قدرات الدول للإستفادة من الكفاءات المهاجرة والمغتربة عن أوطانها في عملية التنمية المستدامة في الدول العربية.

وفي كلمة الجامعة العربية التي ألقتها أمام الجلسة الافتتاحية ، أكدت مدير إدارة السياسات السكانية والمغتربين والهجرة بالجامعة العربية إيناس الفرجاني، أهمية هذه الورشة التي تستمر أعمالها على مدى أربعة أيام، حيث تهدف إلى التنسيق بين الجهات المعنية بالهجرة الدولية في المنطقة، ومنع إزدواجية الجهود التي تبذلها هذه الجهات، وضمان وجود رسالة وإستراتيجية للهجرة في المنطقة العربية وفق منظومة متسقة. وقالت الفرجاني إن مجموعة العمل تولي اهتماماً خاصاً ببرامج بناء قدرات المسؤولين وصانعي القرار في الدول العربية، لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من الآثار الإنمائية للهجرة الدولية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وذلك من خلال تدريب المسؤولين في الدول العربية على كيفية الربط بين موضوعات الهجرة الدولية والتنمية وكيفية إشراك المغتربين في التنمية.

وأضافت أن الربط بين الهجرة الدولية والتنمية أصبح ضرورياً حيث شهدت الفترة الأخيرة ازدياداً في نسبة الوعي بأهمية هذا الموضوع، داعية إلى تضافر الجهود الدولية الساعية إلى تطوير المعرفة حول العلاقة بين الهجرة والتنمية، واستثمار هذه المعرفة في تطوير السياسات التنموية. ونبهت إلى أن الجامعة العربية تولي اهتماماً كبيراً بدور الكفاءات العربية المهاجرة في دفع عجلة التنمية في الوطن العربي من خلال إصدار العديد من القرارات التي تهدف لإزالة العوائق أمام جذب هذه الكفاءات لمساعدة أوطانهم الأم في جهود التنمية وذلك منذ عام 1974، وتزايد هذا الاهتمام في الفترة الأخيرة؛ حيث جاء في الإعلان وبرنامج العمل الصادرين عن القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت بالكويت عام 2009 بعض البنود المتعلقة بالهجرة ومتطلبات التعامل معها وتضمنت "الاهتمام بالكفاءات العربية المهاجرة خارج الوطن العربي، وتقوية صلتها بالوطن الأم، والعمل على توفير بيئة مناسبة لتوطين وإنتاج المعرفة بما يعزز الاستفادة من هذه الكفاءات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول العربية". 

ولفتت إلى أنه في ديسمبر 2012 تم تنظيم مؤتمر العلماء العرب المغتربين: "عندما تتكامل العقول العربية" الذي عقد بالتعاون مع (جمعية التقدم العلمي والتكنولوجي في العالم العربي) بالولايات المتحدة SASTA ، كما قامت الأمانة العامة الشهر الماضي بإطلاق العدد الثالث من تقرير الهجرة العربية لعام 2014 تحت عنوان "الهجرة الدولية والتنمية" والذي شارك في إعداده نخبة متميزة من الخبراء العرب العاملين في مجال الهجرة. وشددت على أن المنطقة العربية في أشد الحاجة إلى ربط قضايا الهجرة بالتنمية، وإلى التعرف على الأدوار المحتملة للجاليات المغتربة في التخطيط والممارسة من أجل التنمية، وخصوصاً بعد الثورات العربية.

وبعد كلمة الجامعة العربية ، ألقيت العديد من الكلمات وخصوصا من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) والمنظمة الدولية للهجرة، ليتم بعد ذلك البدء في ورشات العمل المكثفة والتي تناوب على إلقاء المحاضرات فيها العديد من الخبراء العرب والاجانب المتخصصين في شؤون الهجرة والتنمية ، وذلك ضمن ورشات تدريبية ألقت الضوء على العديد من المحاور المتعلقة بإشراك المهاجرين والمغتربين في عملية التنمية المستدامة في بلدانهم ، بالإضافة لتعزيز التعاون بين صانعي السياسات والمهاجرين والمغتربين لإشراكهم بصورة أكبر في عملية التنمية والإستفادة من إمكانياتهم العلمية والمادية التي إكتسبوها طيلة سنوات إغترابهم.

كما تناولت محاور الورشات التدريبية على العديد من المواضيع والقضايا المتعلقة بالمهاجرين والمغتربين، مثل الأبعاد الاجتماعية والثقافية للهجرة والتنمية، التجارب العملية في مجال الهجرة والتنمية، سياسات الهجرة والتنمية والتخطيط، بالإضافة لتقديم عرض من الهيئات الدولية المشاركة والمهتمة بموضوع الهجرة والعمالة وأبرز القضايا والمخاطر والتحديات التي تواجهها الهجرة والعمالة وخصوصا الهجرة الغير شرعية، وحقوق العمالة.


التعليقات