رئيس مجلس الشورى يستقبل الممثل الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا لحقوق الانسان

رام الله - دنيا الوطن
 استقبل سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، صباح ا مس بمكتبه بمقر المجلس، عبدالسلام سيد أحمد، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحقوق الإنسان.

رحب سعادة الرئيس في بداية اللقاء بالضيف والوفد المرافق له، معربًا عن سعادته بوجودهم بالسلطنة، مثمنًا جهودهم في مجال حقوق الإنسان، الذي يعتبر أحد دعامات تنمية المجتمعات في العالم، مشيرًا إلى أن نهج السلطنة بقيادة عاهلها المفدى -حفظه الله- ينحو منحى التطوّر التدريجي، وهذا ما يلمسه المواطن والمقيم والمتابع على صعيد التنمية المادية الملموسة أو المعنوية التي تقوم على تنمية فكر الإنسان ليمارس دوره في مجتمعه، مؤكدًا سعادته على أن الشأن الديموقراطي المتمثل بمجلس الشورى قد حظي بخطوات مدروسة وممنهجة، نابعة من رغبة الشعب موازية لقناعة الحكومة بأهميته منذ بدايات عصر النهضة المباركة، معرّجًا سعادته على أهم ملامح ذلك التدرج من خلال إنشاء مجلس الزراعة والأسماك ثم إنشاء المجلس الاستشاري للدولة، إلى أن تم إنشاء مجلس الشورى ومنحه صلاحيات تشريعية ورقابية خلال الفترة السابعة الحالية.

من جانبه أشاد الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحقوق الإنسان، بالدور الذي تقوم به حكومة السلطنة باعتبارها إحدى الدول المتقدمة في مجال حقوق الإنسان، من أجل ضمان حقوق مواطنيها عبر العديد من الاتفاقيات التي وقعتها على المستويين الإقليمي والعالمي، كاتفاقيات حقوق الطفل، والاتفاقية الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري وغيرها، وفق ثوابت المجتمع العماني ورؤية الحكومة الثاقبة، كما أشار إلى العلاقة الوطيدة بين الأمن والسلام وضمان حصول الفرد على حقوقه كاملة.

وفي هذا الشأن أكد سعادة رئيس المجلس، على أن واجب عضو مجلس الشورى كونه ممثلاً للمواطنين في ولايته، أن يلتمس احتياجاتهم ويصل برسالتهم إلى الحكومة، فإن هذا الأمر هو الترجمة الحقيقية للنداء الأبوي لحضرة صاحب الجلالة -أعزه الله- في أن الإنسان هو محور التنمية وأساسها، ولا شك أن حسن استيعاب الأوضاع التي تمر بها المجتمعات ناتجٌ عن تلك القناعة في تأمين سبل العيش الكريم وضمان حقوق أفراده من منطلق واجب الحكومة في رعاية مواطنيها.
وفيما يختص بالدور الذي يقوم به المجلس في مجال حقوق الإنسان قال سعادته: أحد أعضاء المجلس، عضو باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والتي أنشئت بموجب المرسوم السلطاني رقم 124/ 2008م، كذلك فإن للمجلس دوره من خلال اللجنة التشريعية والقانونية في اقتراح ودراسة وتعديل بعض القوانين والاتفاقيات.
وفي إطار حديثه عن الدور الذي تلعبه المرأة في مجال العمل البرلماني، كونه أحد وسائل قيامها بواجباتها في تنمية المجتمع، جنبًا إلى جنب أخيها الرجل، أكد سعادة رئيس المجلس أن السلطنة ومنذ البداية قد فتحت باب انتخاب المرأة، وأن نظام الكوتا غير موجود لإيمان المرأة ذاتها بأهمية حصولها على مقعد عضوية المجلس بقدراتها، لا أن يُدفع بها، مشيرًا إلى أن المرأة العمانية تلقى دعم الحكومة من خلال الحملات التوعية والدعائية عبر الجهات المختصة، وتمكينها في مختلف القطاعات ومؤسسات العمل، وكان لهذا الدعم نتائجه الإيجابية، من خلال بروز العديد من الأسماء في مناصب قيادية، وقد أثبتت قدرتها فيها.
حضر اللقاء كلاً من، سعادة عبدالله بن خليفة المجعلي نائب رئيس المجلس، وسعادة الشيخ ناصر بن علي المحروقي الأمين العام للمجلس. ■

التعليقات