معارضة المنظومة الأمنية الإسرائيلية لاتفاق نتنياهو مع لبيد

معارضة المنظومة الأمنية الإسرائيلية لاتفاق نتنياهو مع لبيد
رام الله - دنيا الوطن
 أعربت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن معارضتها الشديدة  للتسوية التي تم التوصل إليها بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير المالية، يائير لابيد، والتي بموجبها يتم زيادة ميزانية الأمن بـ 6 مليار شيكل، ورفع سقف العجز لـ 3.4%.

وقالت القناة الإسرائيلية الثانية إن الأجهزة الأمنية تعترض بشدّة على هذه الزيادة وتعتبرها غير كافية، وقالت إنها بحاجة لمليارات كثيرة. وتطالب وزارة الأمن الإسرائيلية بـ 11 مليار شيكل غير أن التسوية التي تم التوصل إليها تمنحها زيادة 6 مليار شيكل مما أثار استياء واسعا في المنظومة الأمنية.

وأضافت القناة الثانية، أنه إلى جانب معارضة الأجهزة الأمنية على الزيادة لموازنة الأمن، عبرت محافظة بنك إسرائيل عن معارضتها الشديدة  لرفع سقف العجز بنسبة 3.4%، الأمر الذي يضع نتنياهو أمام معضلتين، من غير الواضح كيف سيتجاوزهما. 

وقد اجتمع نتنياهو، اليوم، بوزير المالية لابيد، لبحث نقاط الخلاف في الميزانية العامة، لكن الاجتماع انتهى دون التوصل إلى اتفاق يتيح عرض الميزانية على الحكومة. ولم تتضح بعد نقاط الخلاف التي عرقلت الاتفاق، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاجتماع  بين نتنياهو ولابيد انتهى دون نتائج لكنهما اتفقا على اللقاء مجددا خلال الأيام القريبة.

 ونقلت وسائل الإعلام عن مقرب من لابيد قوله إن الخلافات التي تبقت هامشية ويتوقع الانتهاء منها خلال أيام. وأكد أن حزب "ييش عتيد" يصر على منح المواضيع الاجتماعية زيادة في الميزانية إلى جانب الزيادة في موازنة الأمن.

 وهاجم رئيس حزب العمل، يتسحاك هرتسوغ، الاتفاق الذي يتبلور بين الطرفين وقال إنه سيتنج ميزانية (مدمرة اجتماعيا), وأضاف أن "الإنجازات التي يفاخر بها لابيد هي خداع، ففي الوقت الذي يتشدق بأنه يحافظ على الطبقة الوسطى أجرى تقليصات لموازنة التربية والتعليم  والرفاه والصحة، الأمر الذي من شأنه أن يوجه ضربة للطبقة الوسطى وللشرائح الضعيفة".

وكان نتنياهو ولابيد توصلا إلى حل وسط حول ميزانية عام 2015 صاغته طواقم مهنية. وتضمن الاتفاق رفع سقف العجز إلى 3.4% من إجمالي  الناتج، وزيادة موازنة الأمن بـ 6 مليار شيكل، وعدم فرض ضرائب جديدة، وإقرار خطة لابيد للإعفاء الضريبي على شراء الشقق السكنية.

 وقال مسؤولون إسرائيليون أن التسوية التي تم التوصل إليها تتيح للابيد ونتنياهو الخروج بإنجازات أمام جمهور ناخبيهم، وتضع نهاية لأزمة كادت تطيح بالحكومة.

التعليقات