.رئيس مجلس الوزراء يتفقد مشروع قرية الأمل لشباب الخريجين بشرق القناة

رام الله - دنيا الوطن
اكد المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن الجولات الميدانية التى يقوم بها رئيس الوزراء ومرافقيه من السادة الوزراء ومعاونيهم الى مختلف محافظات الجمهورية تهدف فى المقام الأول الى تحقيق التواصل مع المواطنيين على أرض الواقع والوقوف على حجم المشكلات والقضايا الجماهيرية والمعوقات التى تعوق تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية التى تمس المواطنيين عن قرب وخاصة المشروعات الخدمية ووضع حلولا جذرية لتلك المعوقات ودفع عجلة العمل لاحياء المشروعات المتوقفة منذ عدة سنوات وبحث سبل تمويل تلك المشروعات حتى يشعر كل مواطن على أرض مصر بالتغيير الحقيقى والملموس .

 جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها رئيس مجلس الوزراء الى محافظة الاسماعيلية يرافقه اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة والدكتور هانى قدرى وزير المالية والدكتورأشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى يرافقهم اللواء محمد ناصر رئيس جهاز تنمية وتعمير شبه جزيرة سيناء، ورئيس المركز الوطني لتخطيط أراضي الدولة، ورئيس هيئة التخطيط العمراني .

وكان اللواء أحمد بهاء الدين القصاص محافظ الاسماعيلية قد أستقبل بمكتبه بديوان عام المحافظة صباح يوم الأحد الموافق 21 سبتمبر الجارى 2014 المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه من السادة الوزراء لمحافظة الاسماعيلية والتى بدأها رئيس الوزراء ومرافقيه من الوزراء والقيادات ببحث ومناقشة عددا من المشروعات القومية والخدمية التىى يجرى تنفيذها على أرض محافظة الاسماعيلية وكذا مناقشة المشروعات المتعثرة والمتوقفة منذ عدة سنوات لاعطاء دفعة لدعم واحياء هذه المشروعات ودخولها الخدمة الفعلية ..

وخلال اللقاء أستعرض محافظ الاسماعيلية عرض تقديمى ووصفا تفصيليا يتضمن مشروع قرية الأمل لشباب الخريجين والتى تقع بمركز ومدينة القنطرة شرق بمحافظة الاسماعيلية والتى تبعد عن قناة السويس بمسافة 15 كيلومترا  وتشمل أراضي مستصلحة من المقرر توزيعها على الشباب والتى يصل اجمالى مساحتهاالى 3500 فدانا مقسمة الى عدد 1396 قطعة بواقع 5و2 فدان يتم تخصيصها لكل شباب من شباب الخريجين.

 

 

وأشار العرض الذى قدمه محافظ الاسماعيلية إلى أن قرية الأمل تم الانتهاء من تنفيذها عام 2002 باستثمارات للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الصناعية تقدر بحوالى 80

مليون جنيه، لتكون ضمن مشروع امتداد شرق البحيرات، الذى يبلغ 30 ألف فدان، ومصدر الرى للمساحة ترعة التوسع الآخذة من ترعة سيناء عبر سحارة سرابيوم أسفل قناة السويس، ومصدر الكهرباء لها محطة محولات القنطرة شرق عبر خطوط هوائية بطول حوالى 30 كم.

كما تطرق العرض إلى الأعمال المنفذة بالفعل فى القرية، والتى تضمنت فيما يخص الزمام الزراعى، هناك حوالى 3500 فدان تحتوى على 166 غرفة مأوى لوحدة رى تكفى الواحدة لرى مساحة 20 فدانا، بالإضافة إلى الترعة الرئيسية التى تبلغ حوالى 8 كم، والمساقى الفرعية بطول حوالى 25 كم.

وفيما يخص القرية السكنية، فتم إنشاء 530 مسكنا، بحيث تبلغ مساحة القطعة التى أقيم عليها كل مسكن 200 متر مربع، منها 40 مترا مربعا مبانى و160 مترا مربعا مساحة محيطة بالمنزل يمكن أن يستغلها الخريج فى زراعة بعض المحاصيل الزراعية أو تربية الدواجن والماشية.

وفيما يتعلق بمبانى الخدمات، تم إنشاء سوق تجارية، ووحدة صحية، ومدرسة تعليم أساسى، ومبنى تنمية مجتمع ومخزن فرعى ودار مناسبات ومسجد ومبنى ملاحظ، ومحطة لتنقية مياه الشرب، وشبكات الطرق الداخلية وشبكة الإنارة الداخلية.

كما تطرق العرض إلى الظروف التى تعرضت لها القرية والتى أدت إلى تأخر التوطين بداخلها، رغم وجود هذا القدر من البنية الأساسية والخدمات، وما تعرضت له القرية السكنية من أعمال تخريب نتيجة حالة الانفلات الأمنى فى السنوات الأخيرة أدت إلى سرقة الأبواب والنوافذ، وكذا ما تعرضت له الترعة الرئيسية والتى يبلغ طولها 8 كم من الردم تماماً بفعل العواصف الرملية رغم أنها كانت محفورة ومبطنة بالفعل، وكذا ما تعرضت له الرقعة الزراعية فى القرية من تعديات من المبانى وغيرها.

وتناول العرض أيضا الجهود التى بُذلت لإعادة تأهيل الزمام الزراعى والمنطقة السكنية بقرية الأمل، والتى جاءت على النحو التالى:

فيما يخص الزمام الزراعى، تم الانتهاء من تطهير حوالى 3.6 كم من إجمالى 8 كم هى طول الترعة الرئيسية، ومن المقرر انتهاء أعمال التطهير خلال شهر، كما تم الانتهاء من تطهير حوالى 5.7 كم من إجمالى 24 كم من المساقى الفرعية، ومن المقرر الانتهاء من أعمال التطهير خلال شهرين.

وكذلك فى إطار الزمام الزراعى، تم تشكيل لجنة لحصر التعديات على الرقعة الزراعية بالقرية، وتبين وجود مساحات كبيرة مُتعدى عليها بعضها منزرعة، وذلك فى انتظار قرار بشأنها.

وانتهى العرض بتوضيح الأعمال التى تحتاجها القرية لإعادة تأهيلها، والتى تضمنت ضرورة استكمال توصيل التيار الكهربائى للقرية، وتركيب وحدات الرى اللازمة لرى الزمام الزراعى، وكذلك تأهيل مساكن القرية بما يجعلها ملائمة ومناسبة لسكنى الخريجين، كما تحتاج القرية إلى استكمال شبكة الإنارة الخارجية، وإعادة تأهيل مبانى الخدمات.

وأشار العرض إلى أنه من المخطط أن تقيم الهيئة العربية للتصنيع 1000 صوبة زراعية كمرحلة أولى على مساحة 180 فدانا بالقرية، يُجرى حالياً تسوية الأرض لإقامتها، وتطوير المراوى التى ستساعد فى توصيل المياه إلى هذه الصوب.

وانتهى العرض إلى شرح قواعد توزيع القطع الزراعية والمساكن بقرية الأمل والتى من أهمها أنه سيتم توزيع القطع بمساحة 2.5 فدان لكل خريج ومنتفع من صغار المزارعين، وتقوم وزارتا التخطيط والزراعة بالنظر فى الشروط الواجب توافرها فى المستحق لدخول القرعة الخاصة بتخصيص هذه الأراضى.

ومن جانبه، قال وزير الزراعة إن الحكومة تبنت هذه القرية كنموذج لقرى شباب الخريجين، ضمن مشروع المليون فدان التى سيتم استصلاحها، وهناك دراسات متعددة تم إجراؤها.

ثم قام رئيس مجلس الوزراء ومحافظ الاسماعيلية والسادة الوزراء ومرافقيهم من القيادات بالعبور شرق قناة السويس لزيارة وتفقد موقع مشروع قرية الأمل والترعة المغذية للزمام الزراعى للمشروع والالتقاء بعدد من مواطنى وأهالى المنطقة

وقد أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذه الزيارة تأتى بهدف التعرف على المعوقات التي تواجه المشروع، خاصة بعد تعرضه للنهب والسلب والتعدي عقب ثورة 25 ينايرومناقشة خطة اعادة تأهيل ورفع كفاءة القرية بالكامل استعدادا لاجراء القرعة العلنية لتخصيصها للشباب قريبا مؤكدا أنه سوف يتم البدء الفورى فى اعادة تأهيل ورفع كفاءة كافة وجميع منشآت القرية وملاحقاتها والانتهاء منها قريبا استعدادا لتسبيمها لشباب الخريجين وصغار المزارعين من خلال اجراء القرعة العلنية للتخصيص .

وعلى هامش الزيارة قام رئيس الوزراء ومحافظ الاسماعيلية ومرافقيهم من السادة الوزراء والقيادات التنفيذية بزيارة مدرسة الثانوية الصناعية الكهربية النموذجية للبنات بحى ثان الاسماعيلية ..وقد حضر المؤتمر وزيارة رئيس مجلس الوزراء اللواء مصطفى سلامة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الاسماعيلية و اللواء أحمد زهرة السكرتير العام للمحافظة واللواء محسن حلمى السكرتير العام المساعد ورؤساء المراكز والمدن والأحياء ومديرى العموم لمختلف مديريات الخدمات بالمحافظة ..

 

التعليقات