جمال الدين لدنياالوطن:إيقاف البرنامج أمرعادي بالنسبة لي الذين أوقفوه لن أعطيهم مساحة أخرى من الاشهار

جمال الدين لدنياالوطن:إيقاف البرنامج أمرعادي بالنسبة لي الذين أوقفوه لن أعطيهم مساحة أخرى من الاشهار
الجزائر - دنيا الوطن رياض وطار

يعتبر جمال الدين حازورلي من الأسماء القليلة إن لم نقل الوحيد الذي جعل من الإعلام الإذاعي نضالا بأتم معنى الكلمة كيف لا وهو الذي استطاع أن يصمد في وجه الإرهاب حينما كان هذا الأخير في أوجه خلال التسعينات من خلال برنامجه السينمائي " سينيراما"" الذي كان يبث على أمواج القناة الإذاعية الجزائرية الأولى و عمر  طيلة 23 سنة.

ورغم أن البرنامج تعرض في العديد من المرات إلى أمر بالإيقاف من المسؤولين الذين تعاقبوا على راس الإذاعة الجزائرية كما انه شهد اغتيال احد صانعيه من قبل أيادي المجرمين إلا أن جمال لم ييأس وواصل نضاله الإعلامي  إلى غاية اليوم المشئوم الذي تم فيه إيقاف برنامجه نهائيا منذ حوالي 3 سنوات .

وفي هذا الحوار الذي خص به قراء دنيا الوطن يتطرق جمال الدين حازورلي إلى  فحوى الكتاب الذي انتهى من إعداده مؤخرا وخصه تكريما لبرنامجه.

 

ماهي المحفزات التي جعلتكم تخطون هذا الكتاب؟

جمال الدين حازورلي: المحفز الاول هو جمهور برنامج سينيراما بمختلف الشرائح و بخاصة الجمهور المثقف و جمهور الطلبة الذين كانوا يقترحون علي في كل مرة تدوين كل ما عاشته سينيراما خارج و أمام الميكروفون طيلة حياتها على أمواج الإذاعة الجزائرية  أي كل ما حصل ولم يسمعه المستمع زيادة على ما عاشه عبر الإذاعة.

 كما هو صحيح أن الإذاعة شيء عابر أما المكتوب و المدون بإمكانك الرجوع إليه في أي لحظة.

-هل أعددتم خطة عمل لتدوينه وهل وجدتم صعوبات في استحضار التفاصيل الدقيقة؟

جمال الدين حازورلي: من عادتي أن أدون بعض الملاحظات الخارجة عن التسجيلات الإذاعية و احتفظ بها إلى جانب تسجيلي لأحاديث مطولة و لا امرر منها إلا ما يمكن بثه و الباقي مثلا بإمكانه أن يصبح اليوم مادة في هذا الكتاب و  إلى جانب تحويل الحوارات العديدة مع السينمائيين من شتى بقاع العالم الذين قابلتهم و تحويل هذه الحوارات من مسموع إلى مكتوب قصد طبعها.

كم استغرق منكم وقتا لإعداده وكيف تم انتقاء العنوان؟

لا ادري بالضبط .. كنت اكتب أحيانا لبعض الساعات و أحيانا لدقائق و هذا منذ توقف البرنامج أي منذ أكثر من ثلاث سنوات..الإعداد و الكتابة كانت لفترات متقطعة..أما العنوان فهو مصطلح سينمائي ""سينيراما داخلي ليل ..خارجي نهار""و يرمز إلى ليالي الجمعة و بث البرنامج و خارجي نهار أي ما عشته شخصيا مع زملائي بالإذاعة و مسؤوليها و جمهورها  و ما لم يسجل..

كل هذا سيكون موجودا بالكتاب بحلوه و مره ..مع العودة إلى الطفولة و حكي علاقتي الأولى بعالم السينما و قاعاتها و عوالمها المدهشة.

هل قمتم فقط بتفريغ الحوارات التي أجريتموها مع السينمائيين أم أن  هنالك حميميات وأحداث محزنة ومفرحة قمتم أيضا بسردها واقصد هنا مراحل توقيف البرنامج وكذا حادثة اغتيال رفيق دربكم المهني؟

جمال الدين حازورلي: طبعا هناك الجوانب التي لم تسمع و الهوامش و الأحداث الجميلة و الحزينة و علاقتي مع الراحل حكيم و كيف عشت اغتياله رحمه الله ثم علاقتي مع المسؤولين الذين شجعوني و الذين وقفوا ضدي و هذا للتاريخ لان ليس هناك برنامج ناجح في الإذاعة باعتراف الجميع ولكن هناك إذاعي محترف حتى النخاع اسمه جمال الدين يعرف مهنته جيدا و هذا ما يجلب لك بعض المتاعب ... لكن الذي لا يعيش المتاعب و لا يؤمن بمهنته حضوره كغيابه هذا لا احد يلتفت إليه لان لا طعم له و لا نكهة ثم أن الكتاب اعتبره كالبرنامج إضافة للمسار العام للإذاعة الجزائرية و اعتقد أن البرنامج و الإذاعة ساهما في التثقيف السينمائي للجمهور الواسع المتابع وأمر لتزال الناس يتعرضوا ن له كل ما التقيت بهم ..أو كل ما التقوا بمسؤولين عن الإذاعة ..إلا أنهم لا يدلون بذلك أما الحوارات فهي رصد عبر لقاءات لمسار سينمائيين جزائريين و من العالم العربي و العالم ككل..مع صور لهم و أتمنى أن يخرج الكتاب للجمهور أثناء احتفالية قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.

ألم تخشون من التعرض إلى ضغوطات من قبل من قاموا بالأمس بإيقاف برنامجكم وقمتم بذكرهم في كتابكم؟

جمال الدين حازورلي:أي ضغوطات ؟ هذا أمر يهمني احكي فيه عن كل الجوانب التي أراها مهمة في حياتي و حياة البرنامج و إيقاف البرنامج أمر عادي بالنسبة لي الذين أوقفوه لن أعطيهم مساحة أخرى من الإشهار..البقاء لله و للأصلح بطريقة أو بأخرى..

-في ظل غياب الكتب المختصة في السينما، هل يمكن القول أنكم تعتبرون السباقين في هذا المجال وهل ستكتفون بهذا الكتاب أم تنوون إعداد آخر؟

جمال الدين حازورلي: لا هناك كتب حول السينما في الجزائر و لا اعتقد أن هناك يحكي عن السينما انطلاقا من الإذاعة و من تجربة عاشها معك المستمعون و تقاسموا اللحظات الإذاعية عبر السنين كل ذلك عبر خيط رابط اسمه السينما هذه التجربة اعتبرها فريدة من نوعها عندنا..

هل عثرتم على دار للنشر واتفقتم معها على طبعه؟

جمال الدين حازورلي:العمل جاهز و لم  يبقى إلا الطبع ...انتظر دارا يهمها الأمر أو وزارة الثقافة ..و لما لا الإذاعة..

إذا مبروك لكم هذا التكريم الذي خصصتم به برنامجكم" سينيراما" وبالمناسبة هل سيعود هذا الأخير  يوما أم تم توقيفه نهائيا؟

جمال الدين حازورلي: البرنامج قدم ما عليه و خدم الجمهور الجزائري و عاش وقته ..على الآخرين أن يصنعوا أحسن منه..

 

التعليقات