مزهر يحذر من مؤامرة دولية لتصفية حقوقنا ويطالب القيادة بالتمسك بثوابتنا وليس بمربع التسوية

رام الله - دنيا الوطن
حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر من مؤامرة دولية لتصفية الحقوق الوطنية لشعبنا، داعياً القيادة الفلسطينية إلى عدم الاستجابة لأي مخططات أمريكية وأوروبية تسعى لانتزاع قرار في مجلس الأمن لترسيم الحدود من خلال العودة لمربعات التسوية وأوسلو وليس عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

 وقال مزهر في مقابلة متلفزة على قناة القدس الفضائية مساء اليوم: " لم ينجح الاحتلال ومن خلفه الإدارة الأمريكية في تصفية المقاومة وتحقيق انجازات بالمعنى السياسي أثناء العدوان الاجرامي الأخير على القطاع، إلا أن هناك محاولات الآن تجري من قبلهما بالإضافة لبعض الدول الأوروبية خاصة فرنسا للانقضاض على هذه المكتسبات التي أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية بعد أن هُمشت لفترة طويلة".

وأشار مزهر إلى أن هناك مخططات تسعى عبر  مجلس الأمن لانتزاع قرار ينتقص من حقوقنا قائم على أساس اتفاقيات أوسلو التي جربناها على مدار عشرين عاماً، ولم تجلب لشعبنا الخير، بل المزيد من الويلات والدمار والخراب والاستيطان والتهويد وتكريس هذا الاحتلال على الارض وتهويد مدينة القدس، مطالباً الرئيس عباس بعدم العودة بأي حال من أحوال لهذه المفاوضات العبثية، وعدم الاستجابة للدعوة الأمريكية بالعودة للمفاوضات أو لمبادرة الرئيس الفرنسي هولاند بالذهاب لمجلس الامن.

 وشدد مزهر على ضرورة عدم إبقاء القضية الفلسطينية في دائرة وحلقة مفرغة من المفاوضات العبثية ومحاولات التآمر عليها من قبل الأمريكان والأوربيين، مطالباً القيادة الفلسطينية المتنفذة بالذهاب فوراً للمؤسسات الدولية للتوقيع على ميثاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم التي ارتكبوها بحق شعبنا الفلسطيني، خاصة الجرائم غير المسبوقة في التاريخ الحديث في العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة .

 ودعا مزهر لضرورة المضي قدماً في مطاردة هذا الاحتلال في المحافل الدولية، ومقاطعته سياسياً واقتصادياً، وتوحيد الصف الفلسطيني، وترتيب البيت الفلسطيني.

 كما دعا مزهر القيادة الفلسطينية المتنفذة إلى عدم الرهان على النظام الرسمي العربي التابع والخانع والمتذيل للإدارة الأمريكية في المنطقة والذي يخدم مصالحها ومصالح حكومة الاحتلال الفاشية، مطالباً بالمراهنة فقط على الموقف الفلسطيني الموحد الذي يستند للحقوق والثوابت الفلسطينية وعلى رأسها المقاومة التي قدّمت وأبلت بلاءاً حسناً أثناء العدوان الأخير، ويستند أيضاً لقرارات الشرعية الدولية، والذهاب للمجتمع الدولي للمطالبة بعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية بعيداً عن التفاوض عليها

 واعتبر مزهر بأن رهن القضية الفلسطينية للموقف الأمريكي أو الأوروبي أو العربي الرسمي أو محاولات التماهي مع هذه المواقف عبر خطوات للعودة لمربع المفاوضات والتسوية خطير ويضر القضية الفلسطينية.

التعليقات