شبيبة النجاح تعقد لقاءاً بعنوان " حركة الشبيبة الطلابية - مسيرة و تاريخ "

شبيبة النجاح تعقد لقاءاً بعنوان " حركة الشبيبة الطلابية - مسيرة و تاريخ "
نابلس - دنيا الوطن
استضافت حركة الشبيبة الطلابية اليوم في جامعة النجاح الوطنية لقاءا فتحاويا تحت عنوان ( حركة الشبيبة الطلابية - مسيرة و تاريخ ) , حيث جمع هذا اللقاء مناضلين من أبناء حركة الشبيبة البواسل اللذين عاشوا تجربتهم الجامعية منذ بداية الثمانينات في مرحلة من أشد المراحل بسبب إجراءات الاحتلال و ممارساته و هم ممن ساهموا و  غيرهم بتأسيس و ترسيخ أسس حركة الشبيبة الطلابية آنذاك , حيث جمع اللقاء كل من النائبين السابقين و عضوي المجلس الثوري جمال الشاتي و دلال سلامة و أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول و رئيسة حملة عودة مبعدي كنيسة المهد أحياء كفاح حرب .

هؤلاء المناضلون اللذين تعرضوا كغيرهم من كوادر الشبيبة لأبشع أنواع القمع و ممارسات الاحتلال من الاعتقالات و الملاحقات و الإبعاد و الإقامات الجبرية و كانوا على الدوام رائدين في عطاءهم المتميز في إطار الشبيبة و مجلس اتحاد الطلبة و تركوا بصماتهم المميزة للأجيال القادمة لحمل لواء الشبيبة في هذه الجامعة .

و قد استهل اللقاء بحديث المناضل أمين مقبول بالثناء على دور حركة الشبيبة الطلابية التي نظمت هذا اللقاء و استطرد في حديثه عن بدايات تشكل الحركة الطلابية و دور الشبيبة كلبنة أساسية في ريادة و قيادة العمل الوطني في الجامعات و الكليات و المعاهد العليا داخل الأرض المحتلة و خاصة بعد اجتياح لبنان عام 1982 , و عن ممارسات الاحتلال و ما تعرض له كوادر حركة الشبيبة من ملاحقات عبر المراحل المتعاقبة لما لهذه الحركة من دور بارز في تنمية الشعور الوطني في نفوس الشباب الفلسطيني و تثويرهم على المحتل الغاصب .

ثم تحدثت المناضلة دلال سلامة و التي ركزت على ضرورة الربط بين واقع حركة الشبيبة في الماضي و الحاضر للاستفادة و اخذ العبر , ثم تحدثت عن التواصل بين الأجيال على اختلاف وسائلها لضمان التواصل التنظيمي بين الجميع و ركزت أيضا على أهمية تنظيم الاجتماعات و الحلقات كنمط تنظيمي في العمل الطلابي و الدعوة إلى التواصل ما بين أبناء الشبيبة في مختلف الجامعات و المعاهد و الكليات لرفع مستوى التنسيق بينها , و استذكرت تاريخ هذه المؤسسات في عهد الاحتلال التي كانت بمثابة بؤر وطنية محررة بفعل قوة الحركة الطلابية الوطنية .

و تناولت في حديثها المناضلة كفاح حرب دور المرأة الفلسطينية في النضال الوطني و الإسهام المجتمعي و انخراط الأسر الفلسطينية في مراحل النضال , هذه الأسر التي كثيرا ما كانت تتعرض لقمع الاحتلال و ممارساته الوحشية , كما تحدثت عن دور الشبيبة الذي تعدى أسوار الجامعة ليطال خدمة قضايا المجتمع مما أدى إلى حالة من التفعيل لقوى المجتمع بكل فئاته و هذا ما قاد إلى نضوج الوضع الجماهيري ما قبل انتفاضه عام 1987 . و أشارت إلى أن حركة الشبيبة قد أخذت قرارها بإشراك العنصر النسوي في العمل النقابي من خلال مجلس اتحاد الطلبة لأول مرة في جامعة النجاح الوطنية عام 1986 .

و أنهى الحديث المناضل جمال الشاتي و الذي تناول بدوره نشأة الإطار الطلابي الفتحاوي و الذي كان يعرف في البدايات باسم ( الاتجاه )  و المحطات الأساسية التي مرت بها حركة الشبيبة في جامعة الحصار و الانتصار ( جامعة النجاح الوطنية ) و تطور حركة الشبيبة عبر مسيرتها الطويلة , حيث ركز على طبيعة العلاقات الداخلية بين أبناء الشبيبة و كل مكونات المجتمع السياسية و الثقافية و جميع فئاته سواء كانت في القرى أو المخيمات أو المدن بالإضافة إلى العلاقة مع الجامعات و المعاهد و الكليات على امتداد الوطن , و كيفية الاستفادة من كافة الطاقات الشبابية من خلال تأطيرها في إطار حركة الشبيبة كحاضنة أمينة وطنيا و نضاليا و نقابيا , و دعا الشبيبة لأن تكون مادة الخميرة النضالية في الوسط الطلابي و الوطني و تعزيز دورها على كافة الصعد و اختتم حديثه بجملته الشهيرة التي تعبر عن النفس الطويل الذي تؤمن به حركة فتح في مواجهة الاحتلال على مدى الأجيال قائلا : " إذا كان الاحتلال من حديد فشبيبة الفتح هي المبرد "

و في نهاية اللقاء عبر أبناء حركة الشبيبة عن ارتياحهم و تقديرهم لهذا النشاط على أمل أن يتكرر في القادم من الأيام بما يخدم تطلعات حركة الشبيبة و دورها الوطني .


التعليقات