مكتب المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي :التحالف الأرميكي لمحاربة داعش ما هو إلا تحالف الشيطان

بغداد- دنيا الوطن
التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة ما يسمى دولة الاسلام في العراق والشام والصحيح تسميتها بدولة الارهاب في العراق والشام لجلالة وعلو وسمو الاسلام من أن يكون على شاكلة تصرفات هؤلاء الارهابيين وليعلم الجميع بأنه صنيعة أمريكية يهودية بأمتياز كما اعترفت بذلك هلاري كلنتون أمام الكونكرس الأمريكي وكشفت الحقيقة أمام الرأي العام الأمريكي فإذا كان صنيعتهم فمحاربته تعني المحافظة عليهم كعدو مفترض للولايات المتحدة وأوربا ليكون مبرراً للدور الأمريكي في المنطقة وهذه هي سياسة هذه الدولة تخلق لها على الدوام اعداء وهميين لتتحرك لمواجهتهم وتبقي تأثيرها في ساحة تواجدهم وستكون محاربتهم نقطة البداية لتدخلهم بشكل سافر وقوي في العراق بدأت ملامحه بارسال ما يسمى المستشارين الامريكيين ثم استخدام الضربات الجوية ثم التمهيد للتدخل بحجة حماية المصالح الأمريكية والرعايا الامريكيين في خطوة أخيرة لاسقاط النظام السوري وتقطيع أو تفكيك العراق برسم خطوط ثابتة لمنع حركة الارهابيين وعدم وصولهم الى مناطق محددة مرسومة في المخيلة الأمريكية خلط للأوراق وتدخلاً في الشؤون، وخلق واقع جديد كم حصل في فلسطين قبل عام 1948م.

وسيكون سيناريو حركة هذا التحالف ضرب اهداف متعددة أرهابية وحكومية أو شعبية والحجة حصول خطأ ثم اعتذار كما هو في افغانستان وباكستان وستزهق المزيد من الارواح وسيساعد هذا القصف الجوي على انتشار الارهابيين وتوزيعهم في أكثر مساحة ممكنة  لتقليل خسائرهم وستكون تكاليف ضرباتهم الجوية على العراق مع تكاليف مستشاريهم، والهدف هنا هدفين اسقاط نظام الأسد تمهيداً لتقسيم سوريا وتقسيم العراق بداية لشرق أوسط جديد رعاية وحماية المصالح الصهيونية وكيان دولتهم.

والحكومة العراقية مسؤولة قبل غيرها وقد حققت نجاحاً في دحر الارهاب من خلال تلاحم وطني ورسمي وشعبي ورغبة شعبية قوية لمختلف فئات العراق بمواجهة الارهاب وهنا بيت القصيد فأن الأدارة الأمريكية حينما شارفت الحكومة نجاحها في مواجهة الارهاب دخلت أمريكا بقوة على الخط لتحاربه بتحالفها لتكون هي سيدة الموقف تمن علينا بذلك، كما فعلت بالانقضاض على نظام البعث المتهاوي بعد كفاح مرير للعراقيين في مواجهته قدم الشعب بعربه واكراده الآلاف من الضحايا والمقاومين حتى انهك النظام وتهيأ للسقوط وإذا بأمريكا دخلت لاسقاط ما هو ساقط وتمن علينا بذلك، فلتكن حكومتنا على ذكر من ذلك.

وأن تعمل في مواجهة الارهاب باستيراد طائرات مقاتلة وهي بذلك ستكسب اعادة هيبة الجيش العراقي، وزيادة قدراته وخبراته القتالية وبأمكانها الاستغناء عن دعم الاخرين ان ارادت وسيعود جيشنا لمكانته في جيوش الأرض والذي به قوام الدولة وتقوية الحكومة وارساء قواعد بناء مؤسساتها الأمنية بعيداً عن التدخلات الأجنبية وهو يحمل رمز الوحدة الوطنية.

وعليها ان تشرع ببناء جهاز مخابرات وطني مستقل وبتقنيات حديثة وعالية يرسم لها سياساتها الخارجية وفق المعطيات التي تقدمها للحكومة فأن الدولة قوتها بقوة مخابراتها وضعفها بضعفها.

وعليها مراعاة الشعب العراقي برفضه التدخلات الاجنبية من أي نوع كانت صيانة لوحدتها وتلاحمها مع شعبهاقبل ان يتسع الفتق على الراتق.

(انْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) هود/ 88

التعليقات