كاتب بريطاني: الأسد يستدرج أوباما إلى شباكه

كاتب بريطاني: الأسد يستدرج أوباما إلى شباكه
رام الله - دنيا الوطن

كشف الكاتب البريطاني روبرت فيسك، أمس، في صحيفة “الاندبندنت” أن مختلف أجهزة الاستخبارت الغربية تنسق مع سوريا منذ عدة أشهر في مجال “مكافحة الإرهاب”،
وهو الأمر الذي ترغب سوريا في أن يصبح علنيا، إذا ما أرادت الولايات المتحدة تعاونا سوريا في مجال محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” ـ “داعش”، وهو أمر له ثمن باهظ ستنتزعه دمشق من واشنطن.

وفي مقاله تحت عنوان “الأسد يغري الرئيس أوباما للوقوع في شباكه”، أكد فيسك أن أي عرض قد تقدمه سوريا للتعاون في هذا المجال سيقابل بالرفض من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولكنه سيحرجه، فهو بعد أن قرر قصف مواقع “داعش” في سوريا كما في العراق، واجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أي عمل أحادي الجانب من هذا النوع في سوريا سيكون بمثابة “عمل عدواني”.

ويذكر فيسك أن رئيس مجلس النواب السوري محمد جهاد اللحام وجه رسالة إلى مجلس النواب الأميركي، أكد فيها أن المعارضة السورية “المعتدلة” التي وعدت الولايات المتحدة بتسليحها وتمويلها لا تختلف شيئا عن “الجماعات الجهادية” التي تدعم “داعش”، وأن ما يسمى بـ”المعارضة السورية المعتدلة” هي نفسها “من باعت الصحافي الذي تم قطع رأسه إلى تنظيم داعش”، ما يعني أن “لا شيء يمنع هذه الجماعات من بيع الأسلحة الأميركية إلى داعش أيضا وهو ما أثبتته ممارساتها”.

وتضيف الرسالة أن “تسليح الجهاديين غير المنتمين إلى تنظيم داعش هو خرق واضح لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2170.. بأن أي تعاون في مجال مكافحة الإرهاب يجب أن يتم عبر الدول الأعضاء”، كما أن سوريا “تصر بالطبع على أن ليس هناك معارضة معتدلة في البلاد حاليا”، وهو ما يحمل الكثير من المصداقية – بحسب فيسك – كما أن جميع المعارضين للأسد كانوا منذ البداية “جهاديين متأثرين بالفكر الوهابي”.

ويتهم اللحام في رسالته السعودية التي تمول أعداء سورية، برعاية المدارس الدينية التي “تدرس أيديولوجية الكره التكفيرية وبأن الجهاد واجب مقدس”، كما أكدت الرسالة السورية أن جميع “الإرهابيين” هم صنيعة هذه “الايديولوجية السلفية الوهابية الجهادية منذ 11 أيلول، حتى تفجيرات بوسطن، حتى قطع رؤوس الصحافيين الأميركيين، الذي هو ممارسة قانونية مشروعة تمارسها الحكومة السعودية”.

التعليقات