بالصورة… يافطة تشغل لبنان

بالصورة… يافطة تشغل لبنان
رام الله - دنيا الوطن
انشغل اللبنانيون في الساعات الماضية بصورة ليافطة موقّعة باسم المختار صائب كلش، كتب عليها: “الى كل من تسبّب بانقطاع الكهرباء عن بيروت روح اسأل إمك مين أبوك”.

وقد اتصلت الـ “أم تي في” بالمختار, الموقعة اليافطة باسمه, الذي قال : “مين أبوه لأديسون (مخترع الكهرباء)؟ أصبح المواطن صفر عالشمال ما حدا سائل عنّو، من هنا اخترت أن أعبّر عن رأيه وأن أتحدث بصوته”.

وأشار الى أنّه رفع ثلاث يافطات على جسر الأونيسكو والجسر الواطي وقرب شركة الكهرباء، “ولكن تمّت إزالتها إلا أنّ كثيرين التقطوا صوراً لها وتمّ تداولها بكثافة على “الفايسبوك” والـ “أمستغرام” (يقصد انستغرام) وترجموها الى الانكليزيّة في كندا، كما تلقّيت اتصالات من العراق ودبي واوستراليا لتهنئتي عليها”.

ولفت كلش الى أنّ الصورة نالت 300 ألف “لايك” في غضون ساعات، لأنّ الناس “زهقت” من وضع الكهرباء. وكشف عن أنّ الجملة التي تكرّرت في الاتصالات كلّها التي تلقّاها هي “فشّيتلنا خلقنا”، مضيفاً: “بالمصيطبة هيك منفشّ خلقنا مش بقطع الطرقات”.

ورأى أنّ “السياسيّين بلا ضمير، وإذا اعتبروا أنّني أشتمهم فليشتكوا عليّ، علماً أنّ وزير الطاقة يجب أن يُساءل لأنّه بشّر اللبنانيّين بانقطاع تام للكهرباء بعد أسبوعين، فإذا كانت مشكلته مع المياومين عليه أن يحلّها معهم وليس على حسابنا”.

وتحدّث عن معاناة الناس من جرّاء انقطاع الكهرباء، مشيراً الى أنّ لا يجوز، مع بدء الموسم الدراسي، أن يحمل التلميذ حقيبته المدرسيّة الثقيلة لطوابق عدّة أو أن يُرغم مريضٌ مضطرّ لغسل كليتيه على الصعود سيراً على الأقدام حتى الطوابق العليا”.
وسأل: “أين فاطمة غول (الباخرة التي تولّد الطاقة) ما عم بيبيّن الداخون تاعها؟”، معتبراً أنّ يافطته توجّهت الى “نوّاب الظلمة والظلام لأنّه لا يجوز أن يكون لبنان المقاوم في وجه إسرائيل محروماً من الكهرباء”.

وروى كلش أنّ تجربته مع اليافطات الاعتراضيّة ليست الاولى بل سبق أن رفع يافطة كُتب عليها: “أيها السياسيّون نريد أن نعيش يوماً جميلاً”، إلا أنّها لم تنل الاهتمام الذي لقيته اليافطة الأخرى. واعتبر أنّ ما ورد في يافطته ليس شتيمة: “يللي بيعتبر إنّي عم سبّ نيتو توقع عليه”. وتابع: “ولو شالتها الدولة بس الناس شافتها وصوّرتها”.

ولفت كلش الى أنّه حين انتخب للمرة الأولى كان المختار الأصغر سنّاً في بيروت، ونال العدد الأكبر من الأصوات في المصيطبة، وفوقهم ألفي صوت، على حدّ قوله، في المزرعة على الرغم من أنّه ليس مرشّحاً هناك.

وشدّد على أنّ يافطته أدّت الى تحرّك نوّاب بيروت والى ليونة في موقف المياومين، ما يعني أنّه نجح برأيه في تحقيق هدفه. ثمّ ختم: “لو أنّ من وضع اللايكات لصورة اليافطة تظاهر لكانت حُلّت أزمة الكهرباء فوراً. ما هيك؟”.

التعليقات