بالصور.. داعش تفتتح فروعها الأمنية لشرطة " العسس" فى نينوى العراقية

بالصور.. داعش تفتتح فروعها الأمنية لشرطة " العسس" فى نينوى العراقية
رام الله - دنيا الوطن
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" أو مايعرف ب"داعش"، صورا له على الانترنت، تظهر انتشار عناصر ما أسماها بـ "الشرطة الإسلامية"، فى مدينة نينوى العراقية التى يسيطر عليها التنظيم. وعرف التنظيم، الشرطة الإسلامية، بأنها "مجموعة من الجُند يعتمد عليهم السلطان المسلم فى استتباب الأمن وحفظ النظام، والقبض على الجناة والمفسدين، وما إلى ذلك من الأعمال التى تكفُل سلامة المسلمين وطمأنتهم، وأمنهم على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، كما يعتمد عليهم فى تنفيذ أوامر القضاء الشرعي".

وأرجع بيان لداعش، تشكيل الشرطة، إلى الاقتداء بالصحابة، وقال البيان: مع مولد الدولة النّبوية فى المدينة المنّورة، تكفّل الصحابة بقضية توفير الأمن فى المدينة بأنفسهم، فحاربوا أصحاب السلب والنهب من الأعراب الساكنين على تخوم المدينة، إضافة لحماية المدينة من أى هجوم خارجي، وفى عهد الرّاشد الصدّيق (رضى الله عنه) كان الصحابى عبد الله بن مسعود (رضى الله عنه) يمارس مهمّة الطواف ليلاً فى مناطق الخلافة الإسلامية لحفظ الأمن ومحاربة الجريمة، أما فاروق الأمة (رضى الله عنه) فقد أنشأ ما يُعرف بنظام (العَسَس) وهو الحراسة التى يقوم بها رجالٌ يتناوبون فى دوريات منتظمة لحفظ الأمن، بل كان عمر يعس بنفسه رضوان الله تعالى عليه، ثم عيّن الخليفةُ ذو النورين (رضى الله عنه) أولَ قائد شرطة وسمّاه (صاحب الشرطة)، وقد تطوّرت اختصاصات صاحب الشرطة فى عهد أمير المؤمنين على (رضى الله عنه) وظهرت ما تُعرف بشرطة الجيش، وبلغ تعدادهم آنذاك أربعينَ ألفاً". 

وتابع البيان: وبعد غياب دور الشرطة الإسلامية فى حفظ أمن المسلمين منذ أكثر من قرن من الزمان، وظهور شُرَطة الردة والحرابة الطاغوتية، التى أخبر عنها الصادقُ المصدوق بقوله (صلى الله عليه وسلم): «سَيَكُونُ فِى آخِرِ الزَّمَانِ شُرطَةٌ، يَغْدُونَ فِى غَضِبِ اللهِ، وَيَرُوحُونَ فِى سَخَطِ اللهِ، فَإِيَّاكَ أن تَكُونَ مِنْ بِطَانَتِهِمْ»؛ بعد هذه الحقبة المظلمة؛ منَّ الله سبحانه على المسلمين بإقامة الدولة الإسلامية فى العراق ثم الشام ثم غيرها من البلاد، فأعادتْ الدولةُ الإسلامية إنشاء نظام الشرطة الإسلامية وفرّغت المئات من المجاهدين للقيام بدور حفظ أمن المسلمين وحرماتهم والسهر على حراسة أعراضهم وأموالهم". 









التعليقات