العقاب: عدم وجود قوة وطنية وسطية سهل هيمنة مراكز القوى السياسية على اسباب القوة والقرار

رام الله - دنيا الوطن
طالب رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات عبدالعزيز العقاب مجلس التعاون الخارجي وكل الدول التي تقف مع اليمن  بان يكون وقوفها مع اليمن وليس مع قوى سياسية  معينه .

وأكد بأن هناك فراغ كبير موجود  في الساحة اليمنية  لقوة وطنية  وسطية وقال لا توجد قوة وطنية وسطية  ضاغطة مساندة للرئيس  ممكن يعين منها او يستند عليها وتابع قائلا  هذه القوة غير موجودة وما هو موجود هو عبارة عن قوى سياسية واتباع لقوى سياسية وثوار تحت الطلب .

وأردف قائلا عدم وجود هذه القوة  الوطنية الوسطية سهل هيمنة مراكز القوى السياسية  على  اسباب القوة والقرار المتمثلة في الجانب السياسي والمالي  فإلى حصيلة الحوار :-

*منذ  2011 لم ارى خروجا شعبيا  لمطالب شعبية أو  لمشروع وطني  وما يحدث في الشارع هو استجابة لدعوات سياسية  ولا يقوده المثقفون والنخبة

*نحن  بحاجة الى مشروع وطني تتماهي فيه كل الدعوات المذهبية  والمناطقيه  والمكايدات السياسية ويقوم على الحوار والتعايش  وعدم اقصاء الاخر

العقاب: عدم وجود قوة وطنية وسطية سهل هيمنة مراكز القوى السياسية على  اسباب القوة والقرار

 

حاوره /أنورحيدر

 

*مؤخرا اطلقت  منظمتك في فعالية اقيمت بصنعاء التقرير الاول  حول مخرجات الحوار وما تشهده الساحة اليمنيه التقرير هذا تطرق الى موضوع عدم تشكيل  اللجنة التفسيرية  ؟باعتقادك لماذا لم يتم تشكيل هذه اللجنة ؟

لأن كل طرف سياسي كان  يرى نفسه مستفيد  من عدم تشكيل هذه اللجنة  وجميع القوى السياسية صمتت عن تشكيل هذه  اللجنة الضرورية لانها ستمثل مرجعية حاسمة تغنينا عن الاتهامات  الكيدية التي تطلقها بعض القوى على قوى اخرى  وكانت ستكون هذه اللجنة  حاسمة  بتقديم المعرقلين الى لجنة العقوبات ومجلس الامن .

*هل ترى بانه كان من الضروري تشكيل لجنة  العقوبات ؟

لو تمت المصالحة الوطنية ما كنا بحاجة لهذه اللجنة وارى ان اقحام الخارج في كل تفاصيل الداخل سيكون له مردود سلبي  والشعب اليمني يرفض التدخل الخارجي والاملاءات ومشاكلنا يجب ان تحل من قبلنا ولن يكون الخارج اكثر حرصا منا وعلى بلدنا فنشكر مجلس التعاون الخارجي وكل الدول التي تقف مع اليمن  لكننا نأمل ونطلب منها ان يكون وقوفها مع اليمن وليس مع قوى سياسية  معينه .

*هناك من يطرح بان الحوار الذي حدث في اليمن كان حوار سياسيي بين نخب سياسية متصارعة ولم يكن حوار وطني شمل جميع  المكونات السياسية ؟مارأيك ؟

هناك فرق بين الحوار الوطني والحوار السياسي  فالسياسي يجري بين مختلف الاطراف السياسية المتصارعة  والاحزاب هي من تختار مندوبيها الى  هذا الحوار  أما الحوار الوطني  مداه اشمل واوسع ويشمل كافة  الفئات والاطراف التي وقعت على المبادرة الخليجية  والتي لم توقع منها الفئات المهنية والمتخصصة والتخصصية لكن يمكنني القول بانه  كان حوارا سياسيا بنكهة وطنية اصبغت هذه النكهه عليه  نظرا للحاجة الماسة للحوار ورغبتنا جميعا للخروج  مما  آلت اليه  الاوضاع ليس المهم   شكل الحوار ولا كيف يجري اهم شيء  اننا كنا بحاجه لحوار  تلتقي حوله الاطراف السياسية  ونخرج منه بحلول للازمة التي حدثت  مع ملاحظاتنا على  الحوار لكن  هذه الملاحظات ليست انتقاص منه  وانما هي نوع من الملاحظات والتوصيات ونحن في المنظمة  مع الحوار ونؤيد مخرجاته ومع ضرورة الاسراع في تنفيذ مخرجاته .

* باعتقادك لماذا هذا التأخر في تنفيذ مخرجات الحوار ؟

كثير من مخرجات الحوار ترتكز على  الدستور الجديد فكثير من البنود ضروري أن تصاغ بنصوص دستورية مثل شكل الدولة والنظام البرلماني للحكم   بعد ذلك يتم  تنفيذها بعد اعداد الدستور وكثير  من المخرجات لا بد ما تصاغ بنصوص قانونية  وهذه النصوص القانونية  لابد ان تكون مستندة للدستور  بحيث تكون ملزمة للتنفيذ

* معنى كلامك هذا انه يجب علينا الانتظار حتى الانتهاء من صياغة الدستور ؟

هناك بعض الامور  كان ممكن  ان تبدأ بها الاحزاب بشكل ادبي واخلاقي خاصة فيما يخص بالتهيأة  للمصالحة الوطنية  وترشيد الخطاب الاعلامي  وتهيأة الملعب السياسي  فهذه التزامات  على الرئاسة والاحزاب كان يجب ان يتم البدء بها بعد انتهاء مؤتمر الحوار  تهيأة الساحة  ولكن هذا يعتمد بدرجة اساسية  على نية  وصدق الاحزاب  والقوى السياسية  بالتوجه  لانجاح مخرجات الحوار  فجميع المكونات السياسية تتغنى بمخرجات الحوار  لكنها لم تقم  بنقل هذه المخرجات الى التنفيذ . 

*إلى ماذا تعزي ذلك ؟

بسبب عدم وجود المصالحة الوطنية الى جانب خروج مخرجات الحوار بنصوص دستورية وقانونية فكان يجب ان يجري على هامش مؤتمر الحوار  وفي اروقته مصالحة حقيقه  فادعو الرئيس الى الاهتمام  بالمصالحة الوطنية ولو بأنشاء  واستحداث وزارة معنية بالمصالحة الوطنية  ما يحتاجه  الشعب اليمني حاليا الخروج من ثلاث اشياء  هي الخروج من الوضع السياسي  الراهن والخروج ايضا من الوضع الاقتصادي الراهن ووضع معالجات حقيقية  واستنهاض كافة المقومات البشرية والمادية ومصالحة وطنية تقوم على اساس التعايش  بعيدا عن خطاب التخوين والتكفير ومن دون اقصاء أي طرف.

*هناك انتقادات واسعة لتشكيل هيئة تنفيذ مخرجات الحوار؟هل انت مع هذه الانتقادات ؟

انا مع الشراكة المجتمعية الحقيقة الفاعلة  والتي تستند على عناصر  حقيقه تعي مهمة ومتطلبات المرحلة  كنت اتمنى ان تضم هذه اللجنة وكافة اللجان التي تشكلت متخصصين  من خارج القوى الحزبية والمتصارعه تمثل خط الوسط  و الفئة الصامتة  انا مع ان نتقدم  للامام وضد انتقاد  ما يصدر من قرار جمهوري كان خطأ أو صواب  وقبل هذا وذاك  على  جميع القوى السياسية  ان تقدم بصدق ما يجب ان يكون  عليه  الامر  وللعلم  هناك فراغ كبير  في الساحة اليمنية  لقوة وطنية  فلا توجد قوة وطنية وسطية  ضاغطة  مساندة للرئيس  ممكن يعين منها او يستند عليها وممكن تكون مراقب على الحوار  وعلى مخرجاته وتؤدي رؤيتها بحيادية   فهذه القوة غير موجودة  والموجود هو عبارة عن قوى سياسية واتباع لقوى سياسية وثوار تحت الطلب فعندما اقول قوة وطنية  ضاغطه ليس معنى هذا اني انفي عن القوى  الاخرى الوطنية  انما  اقصد  قوة وسطية تمثل خط الوسط  وتمثل المشروع المدني البعيد عن  حسابات القوى السياسية  ومساندة لتوجهات القيادة  للرئيس عدم وجود هذه القوة سهل هيمنة مراكز القوى السياسية  على  اسباب القوة والقرار المتمثلة في الجانب السياسي والمالي 

*هناك من يربط سقوط الحكومه  بسقوط الرئيس هادي  لان كلاهما  جاءا  وفقا لمبادرة خليجيه ؟

المبادرة  نظمت مجيء  كل واحد منهما   فالمبادرة حددت مجيء الرئيس بالانتخاب  الشعبي  والتوافق أما الحكومه بالاتفاق والتوافق فتعززت شريعة الرئاسة بالانتخاب وهناك مهام  لا زالت قائمه امام للرئيس ولا بد ما ينجزها وكان المفترض عند انتهاء  مؤتمر الحوار ان يصدرالرئيس  قرار بتشكيل حكومه جديدة

*لكن بالمقابل هناك من يطرح بان شريعة الرئيس انتهت في فبراير 2014 ؟

اذا كانت شريعة الرئيس انتهت  فهناك  كثير من المؤسسات انتهت شريعتها  قبل سنوات  فشريعة الرئيس لا زالت و هناك استحقاقات  وواجبات عليه وفق للمبادرة الخليجية

*ظهرت في الفترة الاخيرة دعوات لتعيين مبعوث من مجلس التعاون الخليجي للاشراف على تنفيذ المبادرة  ؟

المبادرة هي مبادرة خليجيه  وتبناها المجتمع الدولي  وان يكون جمال عمر ممثلا للامم المتحدة  فهذا لا يمنع من تعيين مبعوث خليجي  ومن المستحسن ان يكون هناك ممثلا خليجيا  ليطرح دول الخليج في الصورة بما  يجري من تنفيذ للمبادرة  فتعيين مندوب خليجي كونها مبادرة خليجيه ولا يتعارض مع المندوب  الدولي   فاشكر وقوف وتعاون  السعودية والكويت والامارات وكل الدول الخليجية في محنة اليمن .

* في اطار حديثي معك ذكرت مصطلح ثوار تحت طلب  ماذا تقصد بهذا المصطلح ؟

 من 2011 لم ارى خروجا شعبيا  لمطالب شعبية أو  لمشروع وطني  وما يحدث في الشارع هو استجابة لدعوات سياسية  ولا يقوده المثقفون والنخبة

*ما الذي يمكن استخلاصه من 2011م؟

 

ما حدث في 2011 شرعه طرف  معين هذا الطرف  نفسه يقف ضد تشريعه  ويناقضه اليوم في 2014  وبالتالي نحن  بحاجة الى مشروع وطني تتماهي فيه كل الدعوات المذهبية  والمناطقيه  والمكايدات السياسية مشروع يقوم على الحوار والتعايش  وعدم اقصاء الاخر.

التعليقات