مجلس الأمن يدعم العراق في مواجهة «داعش»

رام الله - دنيا الوطن
دعا مجلس الامن الدولي أمس الى دعم بغداد في حربها ضد ما يسمى الدولة الاسلامية «داعش»، وذلك في بيان تبناه اجتماع وزاري برئاسة وزير الخارجية الاميركي جون كيري

 وحض البيان «المجتمع الدولي على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها للدولة الاسلامية والمجموعات المسلحة المرتبطة بها».

وندد المجلس «بقوة بالهجمات التي تشنها تنظيمات ارهابية بينها ما ينشط تحت اسم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» في العراق وسوريا ولبنان»، مشددا على «ان هذا الهجوم الواسع النطاق يشكل تهديدا كبيرا للمنطقة».

وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة في مداخلة بالجلسة أهمية حشد الطاقات لمكافحة الارهاب، والتصدي له بصوره المختلفة، ولدعم العراق الشقيق في مواجهة تنظيم ارهابي استطاع بسط سيطرته على مناطق شاسعة من الاراضي في العراق وسوريا، عابرا للحدود الجغرافية والسياسية ومتجاهلا لها ومهددا الامن والاستقرار، ليس في المنطقة فحسب، بل يتعداها ليهدد الامن والسلم الدوليين ككل.

وقال ان الاردن حذر وعلى لسان صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومنذ زمن، من اخطار امتداد الازمة السورية الى خارج حدود سوريا، والى العراق تحديدا، حيث ان تعثر المسار السياسي الجامع في سوريا والعراق وفر البيئة الحاضنة للتنظيم الارهابي، مشيرا الى ان اللبنة الاولى في مواجهة هذ التنظيم تكمن في اطلاق عملية سياسية شاملة لترميم الوحدة الوطنية بين كافة مكونات الشعب العراقي تحت مظلة الهوية العراقية الجامعة.

واكد اننا معنيون مباشرة بدحر الفكر المتطرف بمظاهره وتنظيماته المختلفة، ونحن في طليعة الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي للتطرف الذي يمثل حماية للمصالح الوطنية الاردنية العليا.

من جهتها، اعلنت الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة وايران بحثتا هذا الاسبوع التصدي لجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية على هامش المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني التي استؤنفت في نيويورك.
وسيطر مقاتلو «داعش» أمس على اربعين قرية كردية حول بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) في شمال سوريا، ما يرفع الى ستين عدد القرى الكردية التي سيطر عليها التنظيم في هذه المنطقة خلال 48 ساعة. واضطرت تركيا أمس الى فتح حدودها لاستضافة الاف الاكراد السوريين الذين اضطروا الى النزوح هربا من المعارك العنيفة بين مسلحي «داعش» والمقاتلين الاكراد بشمال سوريا. وقال مسؤولون أتراك إن تركيا تحاول إقناع الولايات المتحدة بضرورة إقامة منطقة عازلة داخل سوريا لتكون ملاذا آمنا على الحدود من المرجح أن تتطلب منطقة لحظر الطيران تحرسها طائرات أجنبية يمكن تقديم المساعدات فيها للمدنيين النازحين.

التعليقات