"خيبة أمل" رئيس وزراء اسكتلندا تدفعه إلى الاستقالة

"خيبة أمل" رئيس وزراء اسكتلندا تدفعه إلى الاستقالة
رام الله - دنيا الوطن
عبر الاتحاد الأوروبي ومسؤولون في حلف شمال الأطلسي الجمعة عن ارتياح واضح لنتيجة تصويت اسكتلندا الرافضة للاستقلال عن بريطانيا، ولكن البعض أبدوا قلقهم من خروج مارد حركات الانفصال في أوروبا من القمقم.

وحافظ الشركاء في الاتحاد الأوروبي على هدوئهم في المرحلة السابقة على الاستفتاء الذي جرى الخميس خشية أن يؤخذ عليهم التعبير عن مخاوفهم من أن يقود تفكك المملكة المتحدة لانتقال العدوى إلى أماكن أخرى في أوروبا ويعتبر تدخلا في شؤون بريطانيا.

ولكن ما إن ظهرت النتائج وتأكد فوز معسكر الرافضين للاستقلال حتى عبروا عن رضاهم عن النتيجة وبحثوا العواقب على بلدانهم والاتحاد الأوروبي والتحالف الغربي.

وهنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وعبر عن ثقته في أن المملكة المتحدة ستواصل الاضطلاع بدور قيادي في الحفاظ على قوة الحلف.

وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إن نتيجة الاستفتاء هي أفضل نتيجة لأوروبا.

وأضاف "لقد انتقوا الخيار الأفضل للجميع: لأنفسهم لكل بريطانيا ولباقي أوروبا."

وأعلن الزعيم القومي لإقليم كتالونيا أرتور ماس أنه سيوقع على مرسوم قانون لدعوة الناخبين للاستفتاء على الاستقلال عن إسبانيا في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في خطوة تلقى معارضة شديدة من مدريد.

وفي بروكسل، قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إن نتيجة التصويت الاسكتلندي "جيدة لأوروبا الموحدة المنفتحة الأقوى" في رسالة مبطنة تعبر عن أمل مسؤولي الاتحاد الأوروبي في أن تعزز النتيجة الحالية فرص التصويت إيجابا على بقاء بريطانيا في الاتحاد في استفتاء مزمع تنظيمه سنة 2017.

وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني لراديو دويتش لاند فانك  إنه على الرغم من امتناعه عن التعليق على مسألة داخلية بريطانية قبل التصويت على الاستفتاء فإنه "شعر بالارتياح للنتيجة" مشيرا إلى أنه سيتوجب على بروكسل مراجعة بنود اتفاقية الاتحاد الأوروبي بشأن انضمام الدول  الحديثة العهد بالاستقلال إلى الاتحاد.

وقال "لو أعلنت اسكتلندا الاستقلال اليوم لكان يتوجب على جميع الدول الأعضاء الـ28 وبينها بريطانيا التصويت برفض انضمام اسكتلندا للاتحاد."

وأشار شولتز إلى أن الحركات الانفصالية في أوروبا غالبا ما كان يشعلها "انعدام العدالة الاجتماعية وسوء توزيع الثروات حيث ترفض  المناطق الغنية أن تنفق على دعم المناطق الأخرى" فضلا عن البطالة وتفاوت معدلات الدخل والفقر في الريف.

التعليقات