مخاطره تفوق ايجابياته .. "الكرفانات": البعض اعتبره حل مؤقت وسريع وآخرون: لا يكفي لاستيعاب العائلات

مخاطره تفوق ايجابياته .. "الكرفانات": البعض اعتبره حل مؤقت وسريع وآخرون: لا يكفي لاستيعاب العائلات
غزة - دنيا الوطن هبة العبادلة
وزعت هيئة الأعمال الخيرية 100 كرفان في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس على منطقتين 26تعرضتا للدمار الشامل أثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة ,وتم توزيع "الكرفانات  على حي آل النجار " والباقي في منطقة " آل أبو طعيمه " وهي عبارة عن غرفتين بمساحة 3*3.5وحمام 50سم ومطبخ حوالي 80 سم ، وجاري الآن إتمام المرحلة النهائية من إعداد هذه الكرفانات على أن يتم البدء في تسليمها للمواطنين المدمرة بيوتهم يوم الثلاثاء القادم .

وبعد رؤية المواطنين للكرفانات على أرض الواقع تباينت الآراء حول الرضي من عدمه لأسباب عديدة منها أنها صغيرة وغير مناسبة للعائلات الكبيرة وأيضاً بسبب الموقع الجغرافي السيء لها فهي تعتبر مستنقع مياه في فصل الشتاء .

صغيرة الحجم

تعتبر الكرفانات ملاذ سريع ومؤقت للإيواء ولكن لا تفي احتياجات المواطنين ,الامر الذي أثار عدم رضى عدد من المواطنين من بينهم المواطن أبو محمد النجار "50عام" وهو أب ل9 أبناء " الذي عبر عن عدم رضائه قائلا: "عائلتي كبيرة فكيف سيمكث 9 من أبنائي في غرفة واحدة ، ظروفي مختلفة فلدي 3 بنات على وشك الزواج أيضا ولا أستطيع أن أسكنهم هنا في منطقة لا تكفل الأمن ولا الخصوصية ، أقل شيء كيف سننشر غسيلنا هنا على الملأ ! وفي أي مكان ولا مساحة بين الكرفانات ولا داخل البيت "

لا تصلح للعيش

وعلى الجانب الاخر من المعاناة التي تعرض لها المواطنين خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يتفق صبحي مع سابقه النجار من ناحية صغر حجم الكرفان ويقول :"خرجت من بيتي فقط بملابسي دون أي شيء لأعود فأجده كأنه لم يكن على الخريطة ، شاهدت الكرفانات في التلفزيون كانت مختلفة عن هذه تماماً فهي بدت أكبر وأفضل لذلك سجلت اسمي بالبلدية لاستلام واحدة كحل مؤقت لأسرتي المكونة من 6 أفراد ولكن عندما شاهدتها فلن أكمل ولن أستلمها لأنها لا تلاءم لأي شيء لا مكان لنضع ثلاجة ، غسالة أو أي جهاز كيف سنعيش بها .؟ ".

ويضيف :"أين سوف أستقبل الضيوف وكيف سأرتب حياتي ، أيضاً الموقع سيء للغاية وقد تحدثت مع المهندس المسئول بأن المكان مستنقع للمياه في فصل الشتاء وإذا تم الاستمرار بوجودهم بنفس المكان ففي فصل الشتاء سنحتاج إلي قوارب وسفن صغيرة للخروج من هنا ".

حل مؤقت

فيما اعتبرت المواطنة ساجدة القرا :25عام"،وهي أم لطفل واحد الكرفان مناسب ,مشيرة الى ان عائلتها صغيرة الحجم ويكفي لها هي وزوجها وطفلها الصغير ,منوهة الى انه بكل الأحوال حل مؤقت أفضل من المدارس ولكن هذا لا يعنى أنه تعيد لنا ما فقدناه من بيوت كانت كل الحياة بالنسبة لنا ولا شيء يمكن أن يعوضنا ما فقدنا " .

من جانبه قال المواطن أسامة النجار :" رفضت منذ البداية حتى التسجيل في الكرفانات وفضلت الاستئجار في الخارج ، لأن هذه الأمور هي فقط من أجل تأجيل عملية الأعمار ومضاعفة الوقت وعدم الاستعجال في عملية التعويض والأعمار على أن الكرفانات هي بديل موجود ، لن نقبل بهذا الأمر ولا نريده ، نريد إعادة أعمار نريد حياه كريمة وبيوت مستقلة تعوضنا ما لن يستطيع أحد تعويضه لقد أسست البيت بكامل جهدي منذ 40 عام ، و وضعت كل ما أملك به ".

رفض المشروع

وبدوره  قال أحد أعضاء بلدية خزاعة ، خالد أبو روك، أن 600 منزل تدمرت في خزاعة بشكل كلي، في حين تدمر 600 منزل بشكل جزئي ، وعندما بدأنا بعملية التسجيل للكرفانات سجل حوالي 90 شخص ولكن الآن الكثير أنسحب ورفضوا الكرفانات ليصل العدد إلى 70 ، "الوضع صعب للغاية".

يشار الى ان "الكرفانات" او "الفري هاوس" مشروع طرح من قبل الحكومة والمؤسسات للعائلات التي تقطن بالقرب من المناطق الحدودية وتعمل في مجال الزراعة لتكون قريبة من اماكن عملها والمجتمع المحيط بها.








التعليقات