في ندوة فكرية للجنة مسيرة العودة في مخيم برج البراجنة لمناسبة انتصار المقاومة في غزه

في ندوة فكرية للجنة مسيرة العودة في مخيم برج البراجنة لمناسبة انتصار المقاومة في غزه
رام الله - دنيا الوطن
عتبر الرفيق علي فيصل: ان الانتصار الذي تحقق في غزه ما كان ليحصل لولا تلك الوحدة التي تجلت على المستويات التالية: الوحدة الميدانية لفصائل المقاومة الفلسطينية والاجنحة العسكرية ووحدة جميع مكونات الشعب الفلسطيني في مختلف تجمعاته والوحدة بين الشعب والمقاومة ووحدة الاعلام الفلسطيني الذي هو بالاساس وحدة في الموقف السياسي انعكس ايجابا على جميع المكونات بما فيه الاعلام.

هذا ما جاء في كلمة الرفيق علي فيصل في الندوة الفكرية التي اقامتها "لجنة مسيرة العودة الى فلسطين" في مخيم برج البراجنة بعنوان: "نتائج صمود ووحدة الشعب الفلسطيني وانجازات الانتصار العسكري للمقاومة" لمناسبة الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزه. وتحدث في الندوة: عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل، ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي والنائب اللبناني العميد وليد سكرية. وحضرها حشد من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات والهيئات في المخيم..

واضاف فيصل قائلا: لا يجب باي حال من الاحوال تجاوز الوحدة الوطنية ببرامجها وآلياتها، بل تكريسها.. لأنها مستهدفة من العدوان وستسعى اسرائيل خلال الفترة القادمة اعادة شق وحدة الصف الفلسطيني بهدف الخروج بأي مكسب.. نحو تحقيق هدفه المركزي المضمر بتدمير المقاومة.. ومن هنا فاننا ندعو لوقف السجالات الاعلامية في حركتي فتح وحماس لانها تضعف الحالة الفلسطينية برمتها وطي صفحة الصراع الفئوي الحزبي الضيق على حساب المصلحة الوطنية للشعب والقضية الفلسطينية فما انجز بالوحدة حتى الان يحتاج الى وحدة ارقى لانجاز الاهداف الوطنية المشروعة لشعبنا.

واستعرض فيصل الاستراتيجية الفلسطينية البديلة التي من شانها ان تفتح الطريق امام الخلاص الوطني الشامل من الاحتلال قائلا: ان معالجة الحالة الفلسطينية وصيانتها موحدة باتت تتطلب حوارا وطنيا جادا لوضع خطة عمل وتحديد الآليات لتنفيذ ما اتفق عليه في مختلف مراحل الحوار لتوليد شراكة حقيقية حتى لا يبدد هذا الانتصار وتهدر تضحيات الشعب ، فان الضرورة تستدعي الحفاظ على هذه الانجازات من خلال تحقيق الخطوات التالية:  

- دعوة الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد لوضع برنامج عمل موحد لادارة مجمل النضال الفلسطيني وتشكيل حكومة انقاذ وطني او وحدة وطنية تضم جميع مكونات المقاومة والشعب وتشكيل قيادة وطنية موحدة في قطاع غزة تشكل سندا حقيقيا لحكومة الوحدة الوطنية اضافة الى بناء جبهة مقاومة موحدة وغرفة عمليات مشتركة لان العدوان قائم ما بقي الاحتلال.

- التحلل من قيود اوسلو خاصة الامنية والاقتصادية وتوفير الارادة السياسية لاطلاق الانتفاضة الشعبية وتعزيز دور حركة اللاجئين في الوطن والشتات ودعم نضال اهلنا في المناطق المحتلة عام 48 والاسراع بالانضمام لمحكمة الجنايات وبقية المنظمات الدولية.

- وضع خطة اقتصادية للحكومة الفلسطينية تضمن تعزيز صمود الشعب وتعزيز سلاح المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الاسرائيلية. هذا اضافة الى وضع خطة لقيادة نضال الحركة الاسيرة.

وختم فيصل قائلا: في الخلاصة الجامعة نقول: ان الجملة التي تبدأ بمبتدأ ينبغي ان يكون لها خبر، والتي تبدأ بفعل ينبغي ان يكون لها فاعل ومفعول به.. نقول هذا، لان العدوان على قطاع غزة وعلى عموم فلسطين لن يتوقف، طالما الاحتلال موجودا ولم يندحر.. وحتى يتحقق زوال الاحتلال، وينال الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة، غير القابلة للتصرف، فإن بين العدوان والعدوان.. والمجزرة والمجزرة هدنات قد تطول مدتها او تقصر بحسب ظروفها من حيث النوايا الصهيونية.. وبرامجها..

ومن موقع عدم الاستخفاف.. بل من ثقل ضريبة الدم البريء، فإن كل دقيقة قادمة، وكل يوم يمر هو ثمين في هذه المواجهة، وباعتبارنا حركة تحرر وطني.. حركة مقاومة للاحتلال، وامام حالة الصمود الاستثنائية والتي قل نظيرها على المستوى الشعبي الوحدوي الفلسطيني، وأمام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بدءا من اهل غزة وقطاع غزة.. علينا توفير وحدة وطنية نموذجية شاملة في الرؤية والخط السياسي والبرنامج العام في المقاومة.. وأداة التفاوض والموقف الفلسطيني الموحد التي لم تكن متوفرة قبل العدوان الاجرامي على قطاع غزة.

يذكر ان الندوة توزعت محاور على ثلاثة عناوين: النتائج والدروس السياسية المستقاة من انتصار المقاومة قدمها أبو عماد الرفاعي. دور الوحدة الوطنية في تصليب المواجهة مع العدو الصهيوني قدمها الرفيق علي فيصل. النتائج والدروس العسكرية لانتصار المقاومة في فلسطين قدمها العميد وليد سكرية. وقد ادار الندوة ابو عبدالله فارس عضو مؤسس في لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين.

التعليقات