صحف تونس تطالب بفتح التحقيق في قضية مقتل ذكري

صحف تونس تطالب بفتح التحقيق في قضية مقتل ذكري
رام الله - دنيا الوطن
لم تشأ الصحف التونسية الصادرة يوم 16 سبتمبر أن تمر وفاة الفنانة التونسية الراحلة ذكرى محمد مرور الكرام بل استعادت جلها مراحل حياة الراحلة ونشرت صورا لها مبدية تعاطفا واسعا مع عائلتها ومطالبة بإعادة فتح التحقيقات لمعرفة القاتل الحقيقي للراحلة.

ففي مثل هذا اليوم من سنة 1961 ولدت الفنانة الراحلة ذكرى محمد ولدت ذكرى في حي وادي الليل بالعاصمة التونسية و هي اصغر أشقائها الثمانية وكانت معروفة بحنانها مما جعلها اقرب فرد لجميع أفراد عائلتها وأقربائها وحتى جيرانها.

بدأت الغناء أثناء وجودها في المدرسة وكان والدها يشجعها على الغناء بينما لم تتقبل والدتها ذلك كانت لها القدرة على أداء جميع أنواع الأغاني بغض النظر عن صعوبتها و بعد وفاة والدها بدأت والدتها بدعمها كما فعل جميع أشقائها.

في سنة 1980 شاركت في برنامج المسابقات /بين المعاهد/ بأغنية /أسأل عليّ/ لليلى مراد وهي نفس الأغنية التي شاركت بها بعد ذلك ببرنامج الهواة /فن ومواهب/ وأحب الحكام صوتها وفازت بالجائزة الكبرى في النهائي يوم 23 سبتمبر 1983 بأداء مبهر ورائع لأغنية / الرضى والنور/ لأم كلثوم فانتبه لذلك عز الدين العياشي وذلك كان تذكرة دخولها لكورال البرنامج.

انضمت بعدها إلى فرقة الإذاعة والتلفزة التونسية بقسم الأصوات وهناك قابلت السيد عبد الرحمن العيادي الذي لحن معظم أغانيها فيما بعد في حينها كانت ذكرى معروفة بقوة صوتها وإمكانياتها لأداء جميع أنواع الأغاني بما فيها القصائد والموشحات والأغاني الطربية.

خلال العشر سنوات في تونس قبل أنتقالها لمصر صدر لها 30 أغنية 28 منها تلحين عبد الرحمن العيادي من أشهرها: لمن يا هوى ستكون حياتي وكيف سأعرف ما هو آتي؟ وحبيبي طمن فؤادي وإلى حضن أمي يحن فؤادي..

و في سنة 1987 شاركت بمهرجان الأغنية التونسية وتحصلت على الجائزة الثالثة بأغنية /حبيبي طمن فؤادي/ في سنة 1990 حصل خلاف بينها وبين عبد الرحمن العيادي الذي كان خطيب ذكرى في حينه بسبب احتكاره لصوتها ورفضه أن يقوم شخص آخر غيره بالتلحين لها لذلك تركته وانضمت لمجموعة زخارف عربية وكانت هذه آخر محطاتها في تونس قبل أن تهاجر.

لم تنتقل إلى مصر مباشرة بل انتقلت إلى ليبيا لفترة وخلالها تعاملت مع كبار عمالقة الفن الليبي واختيرت أجمل من غنى الليبي من فنانات العالم العربي وهي الفنانة الوحيدة التي تملك أكثر الألبومات الليبية إلى اليوم..

بعد مشوارها الغنائي في ليبيا انتقلت ذكرى لتونس وبعدها هاجرت إلى مصر لتبدأ منها شهرتها في الوطن العربي و هناك التقت الموسيقار هاني مهنا الذي أنتج لها ألبومين وهما وحياتي عندك في سنة 1995 والذي كان البوما ناجحاً في الوطن العربي بعدها أنتج لها البوم أسهر مع سيرتك في سنة 1996 لكنه لم يلاقي النجاح المطلوب بسبب عدم توفير الدعاية اللازمة.

صدر لها سنة 1997 ألبوم يحمل اسم الاسامي وفي سنة 2000 أصدرت ألبوم يانا وصدر آخر البوماتها باللهجة المصرية سنه 2003 تحت اسم يوم عليك حيث سبقت وفاتها موعد صدوره بثلاثة أيام فقط قوة صوتها جعلت العديد من كبار ملحنين مصر يسعون للتعاون معها منهم صلاح الشرنوبي وحلمي بكر...

في 28 نوفمبر 2003 استيقظ سكان الوطن العربي على خبر مقتلها هي وزوجها /أيمن السويدي/ وماتت مقتولة هي وزوجها في البداية أعلن أن زوجها هو من قتلها قبل أن يقتل نفسه لكن شكوكا قوية تشير إلى أن الجريمة وقعت على خلفيات سياسية ودينية..

تأثر أحباء الفنانة بموتها في الشارع العربي وقطعت القناة الرسمية التونسية برامجها المعتادة وبثت برنامج حول تاريخ الراحلة. وهي تعد من أهم الصدمات التي تلقاها الشعب التونسي والشعب المصري بأكثر فيما يختص للغاية بالشخصيات الغنائية والأكثر شعبية في تونس على غرار صالح جغام ونجيب الخطاب. لم تأخذ وفاة الفنانة ذكرى بعدا سياسيا بين تونس ومصر: يذكر أن وفدا طبيا تونسيا فيه طبيب شرعي لوضع تقرير فيما حدث أوفد إلى مصر خصيصا لهذه الغاية. 

التعليقات