صديقي الفتحاوي وكرامات المجاهدين

صديقي الفتحاوي وكرامات المجاهدين
بقلم - باسم عبدالله ابو عطايا
صديقي الفتحاوي : (تحدث في جمع من الناس عن خطبة جمعة حضرها في مسجد قريب من بيته ، ناقلا عن الامام احد كرامات المجاهدين اثناء رباطهم في احد الانفاق حيث اخذته سنة من نوم فرأى انه يصعد في السماء واحده تلو الاخرى حتى وصل السابعة فقابله جبريل على ابواب السماء السابعة ودار بنهما نفس الحديث الذى دار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام حتى وصل الى سدرة المنتهي ثم سمع صوت الله يخاطبه انكم في انتظار تنفيذ عملية استشهادية وستنجح هذه العملية ولن يستشهد منكم احد ثم صحى من عفوة واخبر رفاقه ونفذوا العملية ولم يستشهد منهم احد .)
ثم قال صديقي الفتحاوي: كنا ننظر انا وبعض الاصدقاء الى بعضنا البعض ونفكر ان نترك الخطبة ونخرج بعد ان كرس الخطبة الاولى والثانية لهذه الكرامة .
حينها قاطعت الحديث وتدخلت قائلا ، وهل تنكر وجود الكرامات للمؤمنين الم تقرأ في القران
( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ)
والم تقرأ ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين )
قال: نعم (لكن الملائكة التي نزلت مش المجاهدين اللي طلعوا .)
المهم ما اود الحديث والاشارة اليه ان لا خلاف ولا جدال فى ان المدد والعون من الله وان لله جنودا تقاتل مع المؤمنين
لكن يجب مخاطبة الناس على قدر عقولهم ، وعدم والمبالغة في هذه الاحاديث يأتي بمردد عكسي فبدل من تثبيت الناس يجعلهم يستهزؤون وينكرون الاتكال على قوتهم
كلنا سمع الآية ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين )
هل سئلت نفسك لماذا قال الله الف من الملائكة ؟ مع ان عدد المؤمنين ولم يكن يتجاوز الثلاث مائة وعدد الكفار الفا مع اننا ندرك جميعا ان ملكا واحد قادر على ان يقلب هذا الكون كله بأمر الله لكن الله لم يرسل ملكا واحد مدهم بألفا احتراما لعقولهم ومخاطبتهم على قدر عقولهم في تلك الفترة التي كانت فيها لدعوة فى بدايتها
فى المقابل حين ارسل أبو بكر الصديق قائد جيوشه خالد بن الوليد إلي العراق لمواجهة جيوش الفرس ،طلب خالد أن يمده بجنود إضافيين من المسلمين بعد أن استشهد عدد كبير من أفراد جيشه في حرب الردة. فأمده أبو بكر بالقعقاع بن عمرو التميمي، فقيل له: أتمد رجلا انفض عنه جنوده برجل؟ فقال أبو بكر سمعت رسول الله يقول : "لا يُهزَم جيش فيه القعقاع ) كان الايمان قد تعمق في قلوب المؤمنين وبالفعل انتصر خالد وقتل القعقاع قائد الفرس .
الخطاب الديني يجب ان يكون حذر في التعامل مع الناس وان يوازن بين الكرامات وبين الاحاديث التى تكون اقرب للمعجزات في زمن انتهت فيه المعجزات

التعليقات