اللجنة التوجيهية لمشروع المساعدة الفنية لتطوير الخدمات الاجتماعية تناقش تطور العمل في مرحلته الثانية

رام الله - دنيا الوطن
 نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية  لمشروع المساعدة الفنية لتحسين وتطوير نظام الحماية الاجتماعية من خلال التخطيط القائم على الشراكة وبناء القدرات المؤسسية، لمناقشة سير عمل تقدم المشروع في مرحلته الثانية.

 

وأشار وزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسه في  كلمته إلى أن التطور والتحسن في نوعية الخدمات الاجتماعية لا يمكن أن يتأتى إلا عبر جهود منظمة وفاعلة من قبل الوزارة كقائد لقطاع الحماية الاجتماعية، ومن قبل كافة الشركاء الحكوميين في الوزارات المختلفة، وعبر جهود وطاقات مؤسسات المجتمع المدني الشريكة.

 

 وأضاف العيسه بقوله" وهذا بدوره يستدعي بذل جهود غير عادية لتطوير وبناء قدرات مقدمي ومزودي الخدمات الاجتماعية في الثلاث محافظات المستهدفة من المشروع وهي ( القدس، الخليل، ونابلس)، سواء كانوا من الباحثين الاجتماعيين العاملين في المديريات أو باحثي المؤسسات الشريكة في المحافظات المستهدفة، وبناء أنظمة وأدلة إجراءات للخدمات وقواعد بيانات وأنظمة تحويل . آملين في الوقت نفسه أن نتمكن من تنفيذ هذا المشروع في المحافظة المستهدفة الرابعة وهي محافظة رفح".

 

وأوضح الوزير العيسه أن تشكيل مجموعات التخطيط في المناطق هو تجسيد للشراكة من جانب، ومن جانب آخر فإن إدارة البرامج وتخطيطها على مقربة من مزودي الخدمات والمستفيدين منها يسهم في تحسين نوعية الخدمات ويساهم في تسهيل وصولها إلى المستفيدين، كما يسهم في الوصول إلى مرحلة من مراحل اللامركزية أو شكل من أشكالها، والتي بدورها تحتاج إلى خطوات ومراحل متعددة وتراكمية.

 

وأفاد العيسه أن وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال هذا الاجتماع تسعى إلى تعزيز أسس الشراكة بكافة مستوياتها سواء مع الوزارات والمؤسسات الحكومية الشريكة أو مع المؤسسات الأهلية والمؤسسات الدولية والشريكة في التخطيط وإدارة البرامج والمشاريع، حرصاً منا على مناقشة وتوجيه هذه البرامج والمشاريع بما يخدم رؤية ورسالة وأهداف الوزارة وبشكل يستجيب لمصالح الفئات الفقيرة المهمشة.

 

وفي نهاية كلمته شكر الوزير الاتحاد الأوروبي على دعمهم المتواصل لمشاريع الوزارة وبرامجها الاجتماعية، وعلى دعمهم السياسي للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، كما وشكر طاقم المشروع على الجهود التي يبذلونها لتنفيذ وإنجاح هذا المشروع.

 

ومن جهته أشار  رئيس العمليات في ممثلية الاتحاد الأوروبي سيرجيو باكيلو أن الموائمة الكاملة للمشروع مع أولويات التنمية الوطنية والاستراتيجيات القطاعية أمر ضروري، ولذلك يسعدنا كإتحاد أن المشروع يتماشى تماماً مع استراتيجية قطاع الحماية الاجتماعية،كما ويسعى إلى تطوير الأنظمة المتكاملة لتحسين وتقديم الخدمات الاجتماعية، وتعزيز الترتيبات المؤسسية مع التركيز على المستوى المحلي.

 

وأكد  باكيلو على ضروروة تسيق منهجية تدخلات المانحين في تقديم الدعم لاستراتيجية القطاع وكذلك أولويات وزارة الشؤون الاجتماعية، والاتحاد الاوروبي كواحد من مختلف الشركاء في التنمية يسعى لدعم وزارة الشؤون الاجتماعية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية وتطوير الخدمات المقدمة للفئات الفقيرة والمهمشة، بالإضافة  إلى تطوير برامج التقييم  والرقابة على برنامج التحويلات التقدية  من أجل تقديم افضل للمساعدات والخدمات  للمحتاجين من الشعب الفلسطيني.

 

وعبرفي نهاية كلمته عن استمرار الاتحاد الاوروبي في المواصلة بدعم الشعب  الفلسطيني والحكومة  وكذلك تقديم المساعدة والدعم لأهالي غزة ، بالإضافة إلى العمل على تطوير قطاع الحماية الاجتماعية في فلسطين.

 

كما وعرض  رئيس فريق الخبراء في الاتحاد الأوروبي مايكل غريكي  تقرير عن المرحلة الثانية لمشروع المساعدة الفنية والتطورات التي حصلت على المشروع خلال هذه السنة  من خلال عمل مسوحات تتعلق بتصور الخدمات الاجتماعية التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية للمستفيدين، وكذلك عمل دراسة خارطية لمقدمي الخدمات الاجتماعية والخدمات، وتشكيل مجموعة التخطيط للخدمات الاجتماعية  في المحافظات الثلاث( نابلس، القدس، الخليل) وآخيراً تقييم وضع اللامركزية في السلطة الفلسطينية.

 

التعليقات