النازحون يدقون ناقوس الخطر:الشتاء على الابواب .الوكالة تضغطنا بالمدارس وكل الحلول لاتلبي الحد الادنى

النازحون يدقون ناقوس الخطر:الشتاء على الابواب .الوكالة تضغطنا بالمدارس وكل الحلول لاتلبي الحد الادنى
غزة -خاص دنيا الوطن - محمد الخالدي

عاد الطلاب والطالبات في كافة أنحاء قطاع غزة إلى مقاعدهم الدراسية للبدء في العام الدراسي الجديد  2014-2015 منذ يوم الأحد الماضي بعد تأخر دام أسبوعين عن الدوام الرسمي، جراء العدوان الإسرائيلي الأخير الذي طال قطاع غزة واستمر لمدة 51 يوم على التوالي.

الجميع عاد لمقاعد الدراسة ما عدا طلاب وطالبات مدارس بيت حانون حتى هذه اللحظة، فما الأسباب التي عطلت المسيرة التعليمية في مدارس بيت حانون خاصة مدارس وكالة الغوث "الاونروا" ؟

 في تصريح سابق لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بغزة, قالت أن الأهالي النازحين من بيت حانون جمعوا في 3 مدارس للإيواء ببيت حانون تابعة للوكالة بحسب طلب "مخاتيرها" و وجهائها واللجان الشعبية .

لكن بحسب الاستطلاع الميداني الذي أجراه مراسل دنيا الوطن, اكتشف بتاريخ 13/9/2014 م أن عدد النازحين في مدارس بيت حانون لم يكونوا في 3 مدارس فقط, بل في أكثر من 7 مدارس يعانون أواضع سيئة بحسب ما رواه النازحون، الذين قالوا أنهم تعرضوا لضغوط من تاريخ 11/9/2014م ، من خلال قطع الطرود الغذائية والمياه النظيفة وفصل المولد الكهربائي وانسحاب إدارة المدرسة عنهم من اجل مغادرة تلك المدارس وجمعهم في ثلاث مدارس فقط.

مع العلم أن محافظ الشمال قال في تصريح سابق لمراسل دنيا الوطن :" نحن لا نجبر ولا نضغط على أحد للخروج من  مدارس الإيواء لأن من حقهم المكوث بها كونهم لاجئين".

المواطن النازح (ع.ك) قال في حديث لمراسل دنيا الوطن : " كنا نقيم في مدرسة ذكور بيت حانون (أ- ب) التابعة للوكالة، وطلب منا بشكل رسمي مغادرة المدرسة حتى يتم جمع النازحين في 3 مدارس فقط ،ونحن رفضنا هذا الطلب، لأن المدارس هذه مكتظة و بها عدد كبير من العائلات النازحة، فتم الضغط علينا بتجميد جميع المساعدات وفصل الكهرباء وانسحاب مدراء المواقع بالإضافة إلى انسحاب عمال النظافة والذي تسبب في  تكدس القمامة ما أدى إلى حدوث مشاكل هناك "

 أما النازح (ر.ع) قال : "إن بتاريخ 11/9 أستلمنا قرار من الوكالة بقطع الماء والكهرباء عن المدرسة التي نأوي فيها، مطالبينا بالخروج من مدرسة  الإعدادية (ج)  في بيت حانون بذريعة أنهم يحضرون للبدء في العام الدراسي من أجل تعليم أبنائنا. 

واضاف: تفاجأنا أنهم اتفقوا مع مخاتير بيت حانون ومع البلدية على أن يقدموا لكل أسرة تتكون من( 1-5 ) أفراد 200 دولار لمدة أربع شهور إيجار للسكن، بعد أن كان الاتفاق تقديم 3000 آلاف دولار إيجار سكن، بالإضافة إلى 5000 دولار لتأثيث البيت المستأجر, مع العلم أن من يريد أن يُأجر منزلاً لا يقبل إلا بعقد سنوي للإيجار وبمبلغ يقدر 500 دولار شهرياً، هذا إن وجدنا من يُأجر, فكيف لنا أن نخرج من المدرسة؟!،  خصوصا أنهم قاموا الآن بقطع الماء و فصل مولد الكهرباء والمساعدات الغذائية وانسحاب إدارة المدرسة وكأنهم يريدون منا الخروج من المدرسة كراهية من خلال الضغط والتأثير علينا بتلك القرارات."  

  وعن سبب تأخر دفع أموال عقود الإيجار ,تحدث النازح ( م .ق ) قائلاً :" وكالة الغوث طلبت من المهدمة بيوتهم إحضار عقد إيجار منزل كي تدفع لنا أموال هذا الإيجار, وكلما أءتي بهذا العقد إليهم كون منزلي مهدم، يقولوا لي لا نستطيع دفع لك شيء إلا عندما تنهي لجنة إحصاء المهدمة بيوتهم  ويتم إحصاء بيتي، مع العلم أن هذه اللجنة تعمل منذ أكثر من 15 يوم وهي تحصي في بيت حانون ولم تنتهِ بعد، بحجة أنها تنهي عملها الساعة الثانية مساء ولا كيفيها هذا الوقت،

يتساءل (م.ق)،  لماذا لا تكثف هذه اللجنة عملها وتستمر في العمل للساعة الخامسة أو السادسة  كي تنجز عملها وتراعي معاناة المواطنين المشردين؟!.

 وأجمع عدد من النازحون في بيت حانون، أن بتاريخ 16/9/2014م أتى خليل الحلبي إلى أحد مدارس النازحين في بيت حانون  واجتمع مع "المخاتير" واللجان الشعبية  للبحث في إيجاد حلول مع النازحين، حيث التزم  بحل كافة الإشكالات وفق شروط  طرحت من قبل النازحين لضمان حقهم خلال شهر، وذلك بالتزام خطي قام بالتوقيع عليه الحلبي، وشهد عليه أعضاء اللجنة الشعبية.

وذكر العديد من النازحين أنهم لا يثقون بقرارات "مخاتيرهم" وممثليهم التي يتفقون بها مع الوكالة سابقا،ً لذلك أصر النازحون على وضع شروط مسبقة قبل الخروج  من المدارس كضمان لهم.

وأوضح النازح  ( ع .ك) ،" الشروط  تضمنت دفع أموال عقود الإيجار للنازحين وتوفير المساعدات الغذائية  وغيرها خلال المهلة المتفق عليها واستمرارها حال استأجر النازحون منازلا بعد خروجهم من المدارس, بالإضافة إلى ضمان وجود صفوف تستوعب جميع النازحين".

وحذر من مغبة عدم الوفاء بتلك الشروط خلال شهر واحد, مؤكداً أن أهالي بيت حانون سيتخذون قرارات تصعيدية تعيد لهم حقوقهم. 

وبحسب استطلاع مراسل دنيا الوطن، شاهد عدد من النازحين ماكثين في خيام في ساحة أحد المدارس المتفق التجمع بها بسبب عدم استيعاب الفصول للعدد الهائل من النازحين, وهذا يعتبر أحد الشروط الذي خل به بعد الاتفاق المبرم.

من جهته، نفى محافظ الشمال في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين خليل الحلبي، تعرض النازحين في تلك المدارس الغير محددة التجمع بها سابقا،ً مؤكداً أن الوكالة تقوم بتوفير المياه والغذاء التي تكفيهم لثلاثة أيام بالإضافة إلى مدهم بالكهرباء، مشدداً على أن الوكالة لم تصدر أي قرار بمنع المساعدات والمستلزمات من تاريخ 11/9 كما يدعي النازحون.

وأضاف،" أن عدد مدارس الإيواء في بيت حانون هي ثلاثة مدارس فقط، ومن مكث في غيرها من النازحين في مدارس أخرى تابعة للوكالة هم معطلين للدراسة لا يريدون الخروج من تلك المدارس"

يذكر أن الحلبي صرح سابقاً أن الوكالة لا تجبر أحداً على الخروج من مدارسها.

السؤال يبقى هنا , هل ستتم كافة الشروط المتفق عليها خلال شهر واحد، يستطيع من خلالها النازحون العيش بحياة كريمة ؟!

يذكر أن اليوم الخميس هو اليوم الأول لطلاب وطالبات المدارس بعد عقد الاتفاق المبرم بين الوكالة والنازحين .

يشار الى ان النازحين في مختلف مراكز الايواء وبحسب افاداتهم لدنيا الوطن انهم تعرضوا للضغط من اجل ترك المدارس والانتقال الى مدارس اخرى ,منوهين الى ان المدارس الاخرى لا تكفي لمن فيها ولا تستطيع استيعاب المزيد.











التعليقات