ايران تصف المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب بـ"اجتماع النادمين"

ايران تصف المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب بـ"اجتماع النادمين"
رام الله - دنيا الوطن
 وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب، والذي عقد في باريس بداية الاسبوع الحالي، بأنه "اجتماع النادمين"، ولم تشارك ايران في اعمال المؤتمر الذي شاركت فيه 30 دولة ومنظمة، بالرغم من ان ايران كانت من اول الدول التي دعمت العراق بالسلاح منذ بداية الهجوم الذي يشنه تنظيم "داعش" على المحافظات العراقية ونجح بفرض سيطرته على جزء منها.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن ظريف القول خلال زيارته لنيويورك :"أغلب المشاركين في هذا الاجتماع ساهموا بطريقة أو بأخرى في تعزيز قوة "داعش"، لذلك أعتبر اجتماع باريس "اجتماع النادمين".

وقال ظريف إنه بلاده بوصفها "قوة إقليمية مسؤولة تتعامل بواقعية مع القضايا"، وشدد على أن إيران كانت أول دولة قدمت يد المساعدة للعراقيين ولم تترد و لو للحظة.

وأكد أنه "لا يمكن القضاء على داعش عبر الضربات الجوية، ولابد من إيجاد آليات جديدة للتعامل مع الحقائق الجديدة".

كما شدد على أن "داعش ليست بدولة ولا إسلامية وإنما هو تنظيم إرهابي معقد".

وفيما يتعلق بالملف النووي لبلاده ، قال :"تسوية الملف النووي الإيراني سهلة جدا إذا كان الهدف الاطمئنان لسلمية البرنامج النووي".

وتعتبر ايران حليفا للنظام السوري الذي ترفض الولايات المتحدة التعاون معه للقضاء على "داعش" الذي يسطر على جزء من الاراضي السورية والعراقية.

واكد المشاركون في مؤتمر باريس" ان داعش تشكل تهديدا للعراق ولمجموع الاسرة الدولية"، مشددين  على ضرورة القضاء على التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في العراق، وتعهدوا لهذه الغاية "بدعم الحكومة العراقية الجديدة بكل الوسائل الضرورية وضمنها تقديم مساعدات عسكرية مناسبة".

وسيتم تقديم هذا الدعم "مع احترام القانون الدولي وامن السكان المدنيين" كما جاء في الوثيقة الختامية.

ويسيطر التنظيم على 40% من شمال العراق وايضا على ربع الاراضي السورية. لكن المشاركين في الاجتماع امتنعوا عن اعطاء اي اشارة حول الوضع في سوريا فيما تعتزم الولايات المتحدة توسيع ضرباتها الجوية ضد مواقع التنظيم في هذا البلد.

التعليقات