شعث: نعمل على إستراتيجية سياسية لإنهاء الاحتلال وإغاثة غزة ورفع الحصار عنها

شعث: نعمل على إستراتيجية سياسية لإنهاء الاحتلال وإغاثة غزة ورفع الحصار عنها
رام الله - دنيا الوطن
قال د.نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في حديث لـ"الأيام"، إن الإستراتيجية السياسية الفلسطينية تنقسم إلى قسمين الأول وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والثاني وهو خطوتان سريعتان في غزة وهي الإسراع في تحقيق الدعم لإغاثة غزة بكل الطرق والثانية رفع الحصار عن غزة إضافة إلى خطوة إعادة إعمار قطاع غزة.وقال د.شعث، "الإستراتيجية التي نعمل عليها تنقسم إلى قسمين، الأول وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبدون ذلك سنبقى نتعرض دائما لهجمات على الضفة الغربية وغزة ونهب الأرض الفلسطينية من خلال الاستيطان وتهويد القدس واستهداف الحرم الشريف وبالتالي فإن الكارثة التي نتعرض لها هي كارثة الاحتلال الإسرائيلي".وأضاف، "ولذلك فإن التركيز الرئيسي لرحلة الرئيس محمود عباس في فرنسا ولقاء عدد كبير من الرؤساء على هامش المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هو تفعيل، ليس فقط، قرار في الأمم المتحدة وإنما أيضا قرار في مجلس الأمن فيه مواجهة لتحويل صيغة الحراك السياسي من الوضع الراهن، وهو الرعاية الأميركية التقليدية التي لم تؤد إلى أي تقدم، إلى الرعاية الدولية فلا يجوز أن نستمر في أي مفاوضات ليس فيها أي سقف زمني وليس فيها أي تحرك إيجابي بالنسبة لنا وليس فيها أي التزام بالانسحاب الإسرائيلي".وتابع د.شعث، "فنحن نريد رعاية دولية وإذا هذه الرعاية التي تحل مكان الرعاية الأميركية أفشلت من خلال الفيتو الأميركي في مجلس الأمن فإننا ذاهبون في مواجهة مصعدة مع إسرائيل من خلال قضيتين وهما العزل لإسرائيل من خلال القرارات الدولية والمقاطعة وأيضا محاسبة قادة إسرائيل على جرائمهم ضد الإنسانية التي يرتكبونها بحقنا من خلال محكمة الجنايات الدولية..هذه هي الإستراتيجية السياسية الخارجية".ولفت د.شعث إلى أن "غزة لا تستطيع أن تنتظر لحين تحقيق كل شيء وهو إنهاء الاحتلال وقيام الدولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين"، وقال، "الإستراتيجية الجديدة تحتاج إلى وقت وغزة لا تستطيع الانتظار ولذلك فإن الجزء الثاني من هذه الإستراتيجية، وهو الأمر الملح يتعلق بما حدث في غزة نتيجة العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة، يتعلق بخطوتين سريعتين وخطوة أطول ... الخطوتان السريعتان هي أولا الإغاثة، فالوضع في غزة صعب جدا فهناك مئات الآلاف بدون بيوت وبالتالي الإسراع في تحقيق الدعم لإغاثة غزة بكل الطرق وأما الخطوة الثانية فهي المفاوضات التي ستجري في القاهرة لاستكمال ما تم في مفاوضات وقف إطلاق النار وهي مفاوضات هدفها إنهاء الحصار على غزة .. هاتان هما الخطوتان السريعتان وهما الإغاثة ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة".وأضاف د.شعث، "وتاليا إعادة إعمار قطاع غزة، وهنا نحن نرى أن إعادة إعمار غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يتما من دون وحدة وطنية فلسطينية ولذلك فإن الجزء الثاني من الإستراتيجية هو إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية لتحقيق الحكومة الفلسطينية الواحدة ولذا لا بد من حوار استراتيجي مع (حماس) لإنهاء كل الإجراءات الانتقالية السابقة والإجراءات التي ظهرت مع الحرب على غزة، لا تستطيع أن تفتح مطارا أو ميناء أو معبرا أو ممرا بين غزة والضفة من دون وحدة وطنية ولن ترى المساعدات من دون وحدة وطنية فلسطينية".وتابع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، "أنت بحاجة إلى دولة فلسطينية واحدة تضغط على العالم لتقديم 8-10 مليارات دولار مطلوبة لإعادة الإعمار وتفتح الحدود وتدخل المواد لإعادة الإعمار وتفتح الباب بين الضفة وغزة لأن غزة التي نريد إعادة إعمارها، نريدها أن تكون لؤلؤة فلسطين وميناء فلسطين وليس أن تبقى كانتونا منعزلا يتعرض للقصف الإسرائيلي كل عام أو عامين، نريد الحرية وإنهاء الاحتلال عن كل فلسطين وإعادة تعمير غزة بهذا المنطق، فغزة يجب أن تكون نيويورك والقدس العاصمة واشنطن إذا ما استخدمنا المثال الأميركي، فالقدس العاصمة ولكن ميناء الدولة وواجهتها إلى الخارج هي غزة، وبالتالي فأنت لا تعيد بناء كانتون يتعرض لاحقا للقصف الإسرائيلي، فحتى الآن لم ننه إعادة بناء ما تم تدميره في 2009 ولا ما تم تدميره في 2012".وزاد د.شعث "ولذلك فإن الحوار الاستراتيجي الذي من المفترض أن تجريه المجموعة القيادية من 5 أعضاء من اللجنة المركزية مع (حماس) من المفترض أن يصب في رؤية متكاملة حول الوحدة الوطنية وليس مجرد مصالحة وإنما حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية وغزة تقوم بكل مسؤولياتها تجاه تحرير الوطن وإعادة إعمار غزة في إطار جديد في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة".     

التعليقات