لقاءات لجنوبيين بالأمم المتحدة بامريكا ترفع القضية الجنوبية في ضوء ما يهدد اليمن من تشظي وحرب اهلية

رام الله - دنيا الوطن- خالد الكثيري 
أجرى عدد من النشطاء الجنوبيين لقاءات متواصلة بالوﻻيات المتحدة الامريكيه توجت خلال هذا الأسبوع بلقاءات هامه في مقر الأمم المتحدة مع عدد من الوفود الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وفريق الخبراء الدوليين التابع للجنة العقوبات الدولية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2014 (2014) ,
هذا وقد صدر عن النشطاء الجنوبيين الذين كان يتصدرهم كل من أحمد مثنى علي حمزه و صالح مقبل محمد صالح بلعيد وبدر الزهر ويحي أحمد صالح و أبوخطاب القعيطي بلاغ صحفي بمجريات تلك اللقاءات ,
أشاروا في مستهله إلى ان لقاءاتهم جاءت تتويجا للقاءات السابقه في عموم الوﻻيات المتحدة الامريكيه بالذات في كل من بفلو وروشستر وديترويت والباما مع الجهات الرسمية في الإدارة الامريكيه ممثلة بأعضاء في الكونجرس والسنت الأمريكيين .
وأضافوا استهلال بلاغهم الصحفي بالاستطراد إلى أهمية هذه اللقاءات المتزامنة مع انهيار متصاعد للأوضاع في صنعاء والتدهور الجاري على المستويات السياسية والميدانية في اليمن واحتمالات انزلاق البلاد فى اتون حروب اهليه حيث ابدا المشاركون في هذه اللقاءت قلقهم من انعكاسات ذلك على الأوضاع في الجنوب وعلى قضيته بكل أبعادها السياسية والقانونية داخليا وخارجيا..
كما أشاروا إلى ماتم خلال تلك اللقاءات من تقديم صوره كامله عن الأوضاع في الجنوب وتمسك أبنائه بحقهم الكامل في استعادة دولتهم في ظل انعدام الرؤى الجادة لحلول عادله في الوقت الذي تقرع فيه طبول الحرب في اليمن أثر فشل كلي لمخرجات الحوار الوطني وانسداد الأفق السياسي لدى الساسة لحلول سلميه تهدف إلى بناء حقيقي للدولة في اليمن. وفي نفس السياق تم التطرق إلى الدور المناط بالأمم المتحدة وبالذات ما يقوم به فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات ,
وتابعوا بقولهم ” حيث بددنا الشكوك والالتباسات التي يصنعها الخصوم السياسيين لوصف الحراك الجنوبي بالحراك المسلح واوصلنا رسالة شعبنا الصامد وما يعانيه من اعتداءات وانتهاكات سافرة من قتل وتنكيل وتدمير للإنسان في الجنوب سواء كان القتل بالالة العسكريه أو بتدمير عقول الشباب بأفة المخدرات وتجهيلهم علميا كما تم إلايضاح بالصور والوثائق لعمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات العسكرية التي لاتزال تدين بالوﻻء للمخلوع علي عبدالله صالح وبالذات ما قام ويقوم به المجرم ضبعان قائد لواء 33 مدرع في الضالع وكذلك ما يجري في حضرموت ولحج وكافة مناطق الجنوب تحت مسميات القاعدة وأنصار الشريعة التي تدار بالريموت كونترول من قصور صنعاء “,
مُشيرين إلى انهم طالبوا  ” الأمم المتحدة أن تقوم بزيارات ميدانية لمدن الجنوب وان تفكر جديا بفتح مقرا لها في العاصمة عدن  ”
كذلك إلى ما جرى من تبادل الآراء ووجهات النظر خلال تلك اللقاءات حول عدد من القضايا والرد على الاستفسارات وبالذات ما يتعلق بقدرة الجنوبيين على استعادة دولتهم و مستقبلها ,
واستطردوا في بلاغهم لافتين إلى اتهم ” قد استشعروا القلق الذي يساور غالبية الوفود التي قابلوها حيث اكدوا لهم بأن الصورة التي كان يقدمها السيد جمال بن عمر في تقاريره السابقة اتضح  انها قد اختلفت كليا عن ما قاله في تقريره الأخير حيث بدا أكثر تشائما وانزعاجا من التعقيدات والعراقيل التي تحيط بالعملية الانتقاليه السلمية في اليمن وما يحيط بها من تهديدات جدية تنسف كل ما تم بنائه ,
وقالوا ان تلك الوفود التي قابلوها كانت تشير إلى أن السيد جمال بن عمر قد اكد في تقريره الأخير لمجلس الامن بأن كل حسابات المسؤولين حول النجاحات التي كانوا يزعمونها كانت غير دقيقه وأنه ﻻبد من مراجعه جديه للأوضاع في اليمن برمتها.
وبدورهم طالبوا تلك الوفود بأن تنظر من خلال مراجعتها لما يهدد اليمن من تشظي وتمزيق واقتتال اهلي بأن تضع قضية الجنوب وشعبه نصب أعينها من خلال الدفع بمعالجة جديه للقضية الجنوبية بحوار جنوبي شمالي تحت إشراف الأمم المتحدة كون المبادرة الخليجية قد تجاهلتها بألاساس مؤكدين بأنه من المحال إيجاد حلول جديه لقضايا اليمن بدون حل عادل يرتضيه شعب الجنوب في استعادة دولته واحترام إرادته الحره .

التعليقات