أمانة سر 'مركزية فتح' تجدد مطالبتها بإعلاء الأصوات ضد دعاة الفرقة

رام الله - دنيا الوطن
  دعت أمانة سر اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الأربعاء، أبناء شعبنا وكافة الفصائل وأبناء حركة فتح بأن يعلوا أصواتهم ضد الفرقة، وأن تتضافر جهودهم ضد أبواق الفتنة رحمة بشعبنا في فلسطين وغزة.

وقالت أمانة سر اللجنة المركزية للحركة في بيان صحفي: لنكرس عملنا القادم لبلورة استراتيجية موحدة ضد الاحتلال، وللإعمار والبناء وبلسمة الجراح، وتحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله.

وأضافت حركة فتح: لقد سطّر أهلنا الصامدون الصابرون المقاومون في فلسطين، كل فلسطين، وفي غزة الأبية أسمى آيات المجد والفخار، وأسمى آيات العزة والانتصار على محاولات الاحتلال لقهرهم وإذلالهم وتركعيهم، ما لم ينجح الاحتلال الإسرائيلي بأن يجد له منفذا الى الشخصية الفلسطينية الموحدة حول ثورتها وسلطتها وقيادتها الحكيمة.

وأكد البيان أن 'القيادة الفلسطينية الواعية وقيادة حركة فتح، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس' وقفت بالمرصاد لكل المحاولات الإسرائيلية لتحطيم أهدافنا أو شق الصف الوطني وتعميق الشرخ فيه'.

وأردف: إن استغلال الاحتلال الإسرائيلي للعدوان على غزة قد جاء منذ اليوم الأول الذي صوّر الاحتلال فيه العدوان وكأنه موجه ضد 'حماس' لوحدها، فيما القنابل تنزل على رؤوس كل أبناء شعب فلسطين وضد فصائله وبيوته ومقدراته وأرضه ومقدساته، في محاولة عقيمة لتجزئ شعبنا ونضاله الممتد منذ قرن من الزمان.

وتابع: إن هذه المحاولات لا يمكن أن تثمر إلا بأدوات فلسطينية تمكّن للإسرائيليين أن ينشروا فكرهم اليائس هذا في أعماق الشعب الفلسطيني الموحد فيرتد نضاله من نضال ضد المحتل الى الاقتتال الأهلي في الداخل.

وقالت حركة فتح: إن كان الوعي لدى القيادة الفلسطينية عميقا بالأهداف الاسرائيلية، فإن التساوق معها من خلال أي طرف فلسطيني يعدّ خروجا على عوامل التآلف والوفاق والوحدة.

وفيما يلي النص الحرفي للبيان:

بيان صادر عن

اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح

سطّر أهلنا الصامدون الصابرون المقاومون في فلسطين، كل فلسطين، وفي غزة الأبية أسمى آيات المجد والفخار، وأسمى آيات العزة والانتصار على محاولات الاحتلال لقهرهم وإذلالهم وتركعيهم، ما لم ينجح الاحتلال الإسرائيلي بأن يجد له منفذا الى الشخصية الفلسطينية الموحدة حول ثورتها وسلطتها وقيادتها الحكيمة.

وسطر أهلنا الصامدون في فلسطين كل معاني الرفض والمواجهة والتصدي لمخططات العقل الاستعماري الاحتلالي الذي هدف وما زال لتحقيق 3 أمور رئيسة:

1- تجريد شعبنا الفلسطيني من حصانته الذاتية وقدرته الأكيدة على الصمود والمقاومة للمحتل في القدس وبيت لحم وغزة وجنين والخليل ورفح...، وكل مكان في العالم، وهذا الصمود والمقاومة المتعانق مع وحدة القيادة والأداء، ووحدة القرار.

2- تحطيم كل أهداف ثورتنا وشعبنا بالتحرر والاستقلال والدولة بتواصل سلب الأرض والمقدسات والأرواح وتكريس الأمر الواقع الذي يلغي تدريجيا حلم قيام الدولة الفلسطينية على الأرض  

3- مواجهة صمود وصلابة الشعب الفلسطيني بوحدته ورفضه الدائم للقهر والإذلال، عبر مخططات تكريس الفصل بين أبناء الشعب الفلسطيني جغرافيا وسياسيا، وعبر تعميق منطق الانقلاب والانقسام والانشقاق في الجسد.

إلا ان القيادة الفلسطينية الواعية وقيادة حركة فتح، وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن، وقفت بالمرصاد لكل المحاولات الإسرائيلية لتحطيم أهدافنا أو شق الصف الوطني وتعميق الشرخ فيه.

إن استغلال الاحتلال الإسرائيلي للعدوان على غزة قد جاء منذ اليوم الأول الذي صوّر الاحتلال فيه العدوان وكأنه موجه ضد 'حماس' لوحدها، فيما القنابل تنزل على رؤوس كل أبناء شعب فلسطين وضد فصائله وبيوته ومقدراته وأرضه ومقدساته، في محاولة عقيمة لتجزئ شعبنا ونضاله الممتد منذ قرن من الزمان.

إن هذه المحاولات لا يمكن أن تثمر إلا بأدوات فلسطينية تمكّن للإسرائيليين أن ينشروا فكرهم اليائس هذا في أعماق الشعب الفلسطيني الموحد فيرتد نضاله من نضال ضد المحتل الى الاقتتال الأهلي في الداخل.

إن كان الوعي لدى القيادة الفلسطينية عميقا بالأهداف الاسرائيلية، فإن التساوق معها من خلال أي طرف فلسطيني يعدّ خروجا على عوامل التآلف والوفاق والوحدة.

لذا كانت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني-فتح قد ارتأت أن تدعو حركة حماس لكلمة سواء موجهة خاصة لصوت العقل فيها، ليكون المسار جامعا وحدويا فلسطيني البوصلة، مناهضا بشكل واضح لكل عوامل الفرقة وضد استمرار التعنت اللفظي لعدد من شخصيات 'حماس' للأسف المتساوق مع أبواق االكذب والتحريض المتلاقي مع التجاوزات الميدانية الخطيرة، في غزة، فشكلت وفدا لهذا الغرض يعمل على تطبيق قرار المشاركة في المصير، فقرار الحرب والسلم واحد، وقرار الميدان واحد، وقرار الاعمار والسياسة واحد، والإطار الجامع واحد فيه نتداول ونتحاور وننتقد ولا نترك غبار المعركة لم يكد أن ينقشع إلا وأصبح هدف المخرصين وأصحاب الفتنة هو رأس السلطة والمنظمة وحركة فتح.

لقد صادفتنا مؤخرا حملة شرسة من بعض الأطراف الفلسطينية وعلى رأسها أسماء شخصيات في (حماس) تهاجم القيادة الفلسطينية وتهاجم مواقف الحركة والرئيس، وكأن الوحدة التي تجلت في المعركة والتي توجت قبلها بالاتفاقيات وحكومة الائتلاف الوطني أصبحت نسيا منسيا لا بد من تجاوزها بالتصريحات المشينة المليئة بالشتائم والاتهامات والسموم من جهة، وبالتملص من استحقاقات الوحدة الوطنية الميدانية على الارض في قطاع غزة.

إن الهجوم غير المبرر على قيادة حركة فتح وعلى الرئيس أبو مازن هو هجوم على الكل الوطني تأباه النفس الوطنية الحرة، ولا يقبله أصحاب القيم والخلق، هذا الخلق الذي يتميز به شعبنا الثائر البطل.

إننا ندعو كافة أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي وكافة الفصائل وأبنائنا من حركة فتح أن يكون صوتهم عاليا ضد الفرقة والقسمة، وضد أبواق الفتنة رحمة بشعبنا في فلسطين وغزة، لنكرس عملنا القادم لبناء استراتيجية موحدة ضد الاحتلال، وللإعمار والبناء وبلسمة الجراح، وتحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله.

التعليقات