مقتل جميلة "داعش" النمساوية

مقتل جميلة "داعش" النمساوية
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت وزيرة الخارجية النمساوية يوهانا مايكلليتنز عن مقتل مراهقة نمساوية انضمت مؤخراً لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.  

وفي التفاصيل فإن سامرا كيزونوفيتش البالغة من العمر 16 عاماً، التحقت بتنظيم الدولة قبل 6 أشهر حيث سافرت لتركيا ومنها عبرت لشمال سوريا، وبعدها اتضح أنهما ترددتا قبل اختفائهما إلى مسجد قريب من حيث تقيمان بالعاصمة النمساوية "حيث تم التغرير بهما واستدراجهما فيه للجهاد بسوريا"، فبدأ  تنظيم الدولة يستخدمهما بالدعاية في مواقع التواصل الاجتماعي، كما "طعم" يجذب المراهقين مثلهما للالتحاق بالتنظيم. 

وكانت كيزونوفيتش برفقة صديقتها التي انضمت معها للتنظيم وبعثتا برسالة لعائلتيمهما جاء فيها:" "نحن على الصراط المستقيم. سافرنا لنقاتل في سوريا من أجل الإسلام، ولا جدوى من البحث عنا. سنجاهد في سبيل الله ونموت من أجله.. نراكم في الجنة"، وهي عبارات وردت عبر صحيفة "تايمز" البريطانية بعددها الثلاثاء، لكنها لم تذكر مصدرها.

 

مع ذلك، لم تصدق عائلة كل منهما عذرها في الاختفاء، فراح ذووهما يبحثون عنهما حيث يعتقدون، وكذلك الشرطة والإنتربول، فيما سافر والد إحداهما إلى تركيا بحثاً عن ابنته، لكنه عاد أدراجه وحيداً، إلى أن فوجئ الجميع بظهور صورهما في مواقع التواصل بالإنترنت، وهما في مكان غير معروف بسوريا، حيث اتضح أنهما انضمتا فعلاً للقتال مع "الدواعش" هناك.

"لن يعثر علينا أحد أبداً" 

في الإنترنت بدت إحداهما بالنقاب في صورة، وبالحجاب في أخرى، كما أوضحت الصور استخدامهما للأسلحة، وأظهرتهما وهما محاطتان بعناصر من "داعش" في الرقة على الأرجح، فيما بدت الأخرى تحمل رشاش كلاشينكوف كما أوردت العربية نت.

أما السلطات النمساوية التي عبرت عن اعتقادها بأنهما وقعتا ضحية لخداع وتأثير انتهيا بفرارهما إلى سوريا، فذكرت بناء على تحليل الصور المتوافرة، أن المراهقتين اللتين أبصرتا النور في فيينا لعائلتين من البوسنة استقرتا في النمسا بعد الحرب الإثنية التي نشبت هناك بتسعينيات القرن الماضي "ربما كانتا في معسكر تدريبي، وأنهما تقيمان بالفعل في منزل زوجيهما"، طبقاً لتقرير رسمي نمساوي. 

إلا أن أحد الزوجين أصبح أرملا الآن بعد الإعلان عن مقتل زوجته في ظروف لم تذكر تفاصيلها وزيرة الداخلية النمساوية، ولم يكن هناك ما يلبي الفضول في ترجمة لخبرها بصحف اليوم النمساوية أيضاً، فقد تكون قتلت أثناء التدريب، أو في قتال بين "داعش" وآخرين، وربما بقصف من جهة ما، أو بمرض أو حادث عشوائي، أو ربما انتحرت، وكله جائز.

التعليقات