خبراء دوليون:وضع القطاع تحت الاشراف الدولي.. يهدد الأمن القومي المصري

كتب أسامة زايد:
أجمع خبراء علي ان محاولات أمريكا وإسرائيل لوضع غزة تحت إشراف دولي انما يستهدف نسف القضية الفلسطينية والقضاء علي المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني المحتل وهدم مؤسساتها وتصوير القطاع علي أنه مصدر للأزمات أمام الرأي العام العالمي.. أشار الخبراء الي ان الاشراف الدولي اعتداء وتدخل سافر في أعمال السيادة المصرية وخاصة في قضية الحدود ومعبر رفح ويهدد الأمن القومي المصري 
الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية يؤكد انه في سائر الأحوال سواء وضعت غزة تحت اشراف إدارة انتقالية تابعة للأمم المتحدة أو حماية دولية تخضع الي قوات حفظ السلام فان ذلك لا ينقص من الحقيقة القانونية المهمة في هذا الصدد ان قطاع غزة والضفة الغربية يشكلان لحمة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة فهي عضو مراقب في الزمم المتحدة منذ 2012 ويشير ان في فرض الوصاية علي غزة عودة جديدة إلي ما كانت عليه أثناء الانتداب البريطاني وتقضي علي أمال وطموحات الشعب الفلسطيني وكفاحه المرير في مواجهة المحتل الغاصب. 
ناشد سلامة الفلسطينيين ضرورة التلاحم والتماسك ونبذ الخلافات وإعلاء المصالح العليا بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة التي لم يجن الشعب الفلسطيني منها إلا تمزيق وحدته ودفع المزيد من الضحايا. 
أضاف ان مصر تسعي للوفاء بإلتزاماتها التاريخية تجاه أشقائنا في فلسطين المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية. من خلال الموازنة بين اعتبارين أساسيين: الحفاظ علي الأمن القومي المصري "مثل تهريب السلاح. وتدمير خطوط الغاز. واستهداف العسكريين والشرطة. وعمليات التهريب الجارية من شبكات إجرامية عبر الحدود... إلخ". وبين محاولة تخفيف الحصار المضروب علي القطاع من خلال تسهيل مرور المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة عبر معبر رفح البري وكذلك التنسيق لدخول المساعدات الانسانية للمساعدة. علماً بأن معبر رفح مخصص لعبور الأفراد فقط وليس مؤهلاً للاستخدام التجاري. 
الدكتور عابدين قنديل أستاذ القانون الدولي جامعة القاهرة يقول الي ان خضوع غزةتحت اشراف دولي هذا الكلام مجرد تصريح أو رأي جزئي ولا يجب الوقوف عنده كثيراً سواء كان صائب أو صادر في إطار حملة ممنهجة لاقناع العالم بضرورة وضعها تحت الوصاية. 
أشار الي ان هذا التصريح له هدف شخصي يتعلق بجون كيري بعد الاتهامات والانتقادات التي وجهت إليه لادانته ضرب إسرائيل للمدنيين فهو يسعي إلي استمالة الجانب الاسرائيلي وتخفيض حدة الانتقادات فضلاً عن الشق الموضوعي وعدوانية أمريكا وإسرائيل ضد الرئيس أبومازن والشعب الفلسطيني عندما لجأ إلي الانضمام إلي المنظمات الدولية والاعتراف بها مراقب. أضاف الدكتور قنديل ان الاشراف الدولي ينسف القضية الفلسطينية ويفرغها من مضمونها ويهدف إلي تفتيت كيان الدولة ويضعها خارج الاطار الاقليمي ثانياً الي ان الشعب غير مؤهل الي هذه الوصاية ويصبح ليس له الحق في تقرير مصيره وهذا ما يتنافي مع قوانين ومواثيق الأمم المتحدة وما نص عليه اتفاق أوسلو. أوضح ان ذلك يؤثر علي أعمال السيادة المصرية والتدخل في شئونها بالنسبة لقضايا الحدود ومعبر رفح إضافة إلي إنهاء الدور المصري في القضية الفلسطينية بعد ان كانت شريك أساسي وقدمت الكثير من التضحيات وخاضت الحروب من أجل فلسطين. 
يري الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون الدولي ان قضية الاشراف الدولي علي قطاع غزة مرفوض جملة وتفصيلا لدي الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية وان هذا الأمر الذي تم تناقله لعي لسان بعض السياسيين وخاصة وزير خارجية دولة الاحتلال ليبرمان الذي دعا الي اشراف كامل من قبل الأمم المتحدة علي قطاع غزة وهو ما قامت الادارة الأمريكية وزير خارجيتها جون كيري بترديده عبر دوائرها الاعلامية والسياسية وذلك لتحقيق أهدافها الخبيثة في تقويض الدور السياسي الفلسطيني وانهاد المشروع الوطني المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف علي حدود الرابع من يونيو .1967 
أضاف أنها محاولة لتفكيك وتجزئة الدولة الفلسطينية المستقبلية واستبدال مسئولية الاحتلال وسيطرته بمسئولية أممية جديدة وذلك لمحو النظام السياسي الفلسطيني وهدم المؤسسات الفلسطينية وأثبت أنها عاجزة وغير قادرة علي ادارة وقيادة الأوضاع في قطاع غزة وهذا الأمر عاري تماماص عن الصحة لأن المؤسسات الفلسطينية موجودة وهناك ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني يتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين برئاسة الرئيس محمود عباس. 
أشار الدكتور الحرازين الي ان الأولي والأجدر في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية ان تتكاتف كافة الفصائل لانهاء هذا الاحتلال البغيض الذي قتل الالاف وشرد مئات الالاف وانتهك المقدسات ؟ الأرض أما الهدف الآخر للاحتلال فيتمثل في انهاء المشروع السياسي الفلسطيني من خلال جعل جزء من أرض الدولة الفلسطينية تحت وصابة الأمم المتحدة والجزء الاخر يلتهمه الشيطان والجزء الثالث يهود مما يعني انهاء المشروع السياسي الفلسطيني الذي جاء بعد تضحيات جسام وسقط من أجله الاف الشهداء والجرحي والأسري للوصول الي دولة مستقلة.

التعليقات