"الهلال الأحمر" تعقد اجتماع الطوارئ للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في قطاع غزة

"الهلال الأحمر" تعقد اجتماع الطوارئ للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في قطاع غزة
رندة ابوعكر _ غزة

عقدت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني اليوم اجتماع الطوارئ
للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، المقرر أن يستمر ثلاثة أيام  وسيعقد في مدينة "النور" التابعة للجمعية في مدينة غزة، تحت شعار "معا نجسد القوة الانسانية وصون الكرامة" بهدف الاطلاع على التداعيات الانسانية  والصحية جراء العدوان الأخير، وتعزيز التعاون في الحركة الدولية  واستجابتها لهذه التحديات الانسانية الكبيرة.

وسيشارك في أعمال الاجتماع، رؤوساء وممثلون عن مكونات الحركة الدولية  للصليب الاحمر والهلال الاحمر وعلى راسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وعدد من الجمعيات الوطنية (الصليب الايطالي، الصليب الدنماركي، والصليب السويدي، والصليب  البريطاني، والصليب النرويجي، والصليب الامريكي، والصليب الايسلندي، والصليب الهولندي).

وسيتخلل الاجتماع حلقات نقاش حول تدخلات الجمعية أثناء العدوان والتحديات  التي واجهتها، ولمحة عن الوضع الإنساني الحالي في قطاع غزة، ونداء الاغاثة  الذي أطلقته الجمعية. كما ستعرض نتائج التقييم الطارئ للاحتياجات الذي  اجرته الجمعية من أجل تحديد أولوياتها والخدمات التي ستقدمها الجمعية  للمتضررين.

كما سيشتمل الاجتماع على حلقة نقاش تتمحور حول حماية المدنيين والطواقم الطبية أثناء النزاعات والحروب.

وعلى هامش المؤتمر، سيتم تنظيم زيارات ميدانية للمناطق المدمرة والمتضررة  في أجزاء مختلفة من القطاع، للاطلاع على حجم الدمار والتعرف عن كثب على  احتياجات المتضررين الانسانية والاغاثية.

وأكد رئيس الجمعية، د.يونس الخطيب، أن الجمعية تولي أهمية استثنائية لهذا  الاجتماع وذلك لتعزيز التنسيق والتعاون بين المكونات المختلفة في الحركة  الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، من أجل دعم الجمعية لمواصلة تقديم  الخدمات الصحية والإنسانية لسكان قطاع غزة المنكوب.

وقال الخطيب "إن الدمار الذي تعرض له القطاع لا يتمثل فقط في الأعيان  المدنية والبنى التحتية، بل إن الأذى الصحي والإنساني والنفسي الذي لحق  بالإنسان جراء العدوان لا يوصف، والمتضررون في قطاع غزة يتوقعون منا الكثير كحركة دولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ولا نستطيع أن نخذلهم، لذا تقع مسؤولية كبيرة على عاتقنا، وهي الاستجابة لاحتياجات ومتطلبات المتضررين  بشكل سريع وفعال". 


وأضاف: إن العدوان الأخير على قطاع غزة، وما شهده من قصف عشوائي للمدنيين  وللطواقم الطبية وتدمير للمستشفيات، واستهداف سيارات الإسعاف، والذي أدى  الى استشهاد مسعفين من الهلال الاحمر، واصابة 47 من كوادر ومتطوعي الجمعية، يعد انتهاكاً صارخاً وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، التي تؤكد على استثناء المدنيين والاعيان المدنية من الآثار الناجمة عن العمليات العسكرية، وحمايتهم ضد الهجمات العشوائية، وحماية  الطواقم الطبية واحترام الشارة.
















التعليقات