خفايا عن حقيقة قصة أسر الرئيس العراقي صدام حسين

خفايا عن حقيقة قصة أسر الرئيس العراقي صدام حسين
خفايا عن حقيقة قصة أسر الرئيس العراقي صدام حسين

صباح البغدادي

تخرج لنا بين الحين والأخر من استوديوهات البيت الابيض الامريكي قصص وروايات وبطولات اسطورية خارقة تتحدث عن كيفية أسر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من قبل القوات الخاصة الامريكية ولكنها في حقيقة الموضوع برمته وجميع ما قيل في السابق وفي الحاضر وما قد يقال كذلك في المستقبل كلها كانت وستبقى مجرد قصص خيالية زائفة غير حقيقية وحتى ما نشر سابقآ في وسائل الاعلام والمقابلات التلفزيونية وعلى شاشات القنوات الاخبارية العربية حول الظروف والملابسات التي رافقت عملية البحث والتحري لأسر صدام حسين وعلى سبيل المثال وليس الحصر من قبل احمد الجلبي اياد علاوي وكوسرت رسول وبيان جبر صولاغ ودور البيشمركة الكردية وقوات بدر وميليشيات بقية احزاب الاسلام السياسي الطائفية كلهم كان يدعون بان لهم الفضل الاول والأخير في عملية الاسر وبفضلهم ولولاهم لكان الرئيس الراحل ما زال طليقآ لغاية اليوم !!؟ ولكن هؤلاء وغيرهم لم يكن لهم الفضل بهذا العمل وإنما فقط كانوا مجرد جواسيس وعملاء أذلاء صغار فقط لا غير ولم تكن عملياتهم التي قاموا بها سوى فقط لكسب ود الامريكان واخذ المال منهم والحظوة في مشاركتهم بحكم العراق بعد الغزو والاحتلال حتى ان بعض القادة الامريكان كانوا لا يثقون بهم بالمطلق وحتى جهاز الموساد الاسرائيلي دخل على خط البحث عن الرئيس الراحل وما قيل سابقآ عن أن هناك بعض الخيانات التي حدثت من قبل القادة العسكريين وبعض الوزراء فهذا كان من سبيل التضليل الاعلامي من قبل قوات الاحتلال ... فالأمر كان وما يزال لم يكن ليحتاج الى بطل خارق من امثال مجرم الحرب قائد القوات الخاصة الامريكية السابق ((ويليام بيل ماكريفن)) لغرض اسر الرئيس الراحل كان الامر برمته يحتاج فقط الى مراجعة بعض الصور والأشرطة التسجيلية لمن كان حول الرئيس الراحل من حمايته الخاصة والتعرف عليهم ومكان سكنهم وتواجدهم لذا تحركت وحدات خاصة من الجيش الامريكي مكلفة بهذه المهمة مسبقآ وقد نجحت في اعتقال عدد من حمايات الخط الثاني في مدينة تكريت وتم استجوابهم وجميع المعتقلين انكر بمعرفته بمكان الرئيس لأنهم لم يكونوا معه منذ اعلان بوش الصغير ضرب العراق وغزوه وبعد جلسات من التحقيق قرر (ماكريفن) ومعاونيه بجلب اطفال المعتقلين وتم تعريتهم امام ذويهم لغرض القيام باغتصابهم لدفعهم على الادلاء بمعلومات محددة وواضحة وحقيقية وغير مزيفة لان القانون والعدالة لا توجد في هذا المكان حسب قول ورأي (ماكريفن) للمعتقلين فما كان من احد الاسرى من حمايات الخط الثاني إلا أن قال له بالحرف الواحد :" الامر لا يحتاج منك الى ان يتم اغتصاب اطفالنا امامنا هناك حمايات من الخط الاول يمكن يعرفون بمكان وسير وتحركات الرئيس " فأعطهم الأسير بدوره قائمة بأسماء مفصلة وعنوانين سكنهم وتم فعلآ اعتقال معظم من كان في قائمة الاسماء الجديدة وتم فعل نفس الشيء مع المعتقلين بجلب اطفال ونساء ذوي المعتقلين وتعريتهم أمام ذويهم كلآ على حد لغرض الاعتراف بمعلومات مفصلة بمكان تواجد الرئيس الى ان وصلت أخر حلقة التحقيقات الى عائلة محمد إبراهيم عمر المسلط والذي أرشد بدوره عن سير خط وتنقلات ومكان اختباء الرئيس الراحل بعد ان تم اعتقال جميع افراد عائلته من النساء والأطفال والرجال والشيوخ وحتى بعض المعاقين عقليآ لغرض القيام بتعذيب هؤلاء المعاقين عقليآ أمام ذويهم لغرض حثهم على الاعتراف ...
البرنامج الوثائقي الذي عرضته سابقآ قناة العربية الاخبارية والمعنون " أخر حروب صدام " والذي وثق بدوره قصة اسر الرئيس الراحل صدام حسين وملابسات وظروف اسره واعتقاله اشار المتحدثين الامريكان بأنهم قاموا باعتقال العشرات من اقارب وحمايات الرئيس الراحل مع ذويهم لغرض معرفة اين يختبئ صدام حسين وطريق تنقلاته وحتى ظروف وملابسات وما جرى للعوائل المعتقلة فقد مروا على ذكرها ولكن باستحياء خوفآ من الفضيحة الاعلامية حول العالم وما جرى في سجن أبو غريب سيئ السمعة والصيت كان جزء بسيط فقط من قمة جبل الجليد !؟.
لو كانت هناك عدالة حقيقية وليست مزيفة لكان جميع مجرمي الحرب وعلى رأسهم الرئيس الامريكي السابق بوش الصغير خلف القضبان يحاكمون بتهمة ارتكاب مجازر وجرائم ضد الانسانية وعملية غزو واحتلال دولة بحجج وأكاذيب واهية وكان نتيجتها دمار دولة وتعذيب وقتل وتشريد مئات الالاف من العراقيين وما يزال لغاية هذه اللحظة من خلال ادوات الاحتلال السرية والعلنية من قبيل داعش وغيرها !؟.

[email protected]

التعليقات