رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر والآغا خان يفتتحان متحف الآغا خان والمركز الإسماعيلي في تورونتو

رام الله - دنيا الوطن
 افتتح صاحب الفخامة ستيفن هاربر، رئيس وزراء كندا، وصاحب السمو الآغا خان رسميا متحف الآغا خان والمركز الإسماعيلي في تورونتو، يوم الجمعة الموافق 12 أيلول/ سبتمبر 2014.  وهدف هذه المشاريع، وهي عبارة عن مبادرات من سمو الآغا خان، الإمام الوريث التاسع والأربعون للمسلمين الشيعة الإسماعيليين ومؤسس ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية، إلى تعزيز المعرفة والفهم سواء داخل المجتمعات الإسلامية أوبين هذه المجتمعات والثقافات الأخرى.

وفي كلمة له خلال الحفل أشار صاحب السمو الآغا خان إلى أن هذه المساحات "سوف يتم ملؤها بالأصوات المغنية، والحوار والتواصل الانساني الدافئ، حيث يتشارك الإسماعيليون وغير الإسماعيليين حياتهم سوية بروح جماعية وصحية".

وفي كلمته خلال حفل افتتاح المركز الإسماعيلي، تقدم صاحب السمو الآغا خان بالتحية إلى العديد من القادة، والمتطوعين، والموظفين الذين بفضلهم أصبح بالإمكان الانتهاء من هذه المؤسسات الجديدة، بما في ذلك السيد رئيس الوزراء، والكثير من أعضاء الحكومة على المستويات الفيدرالية، والمقاطعات والبلديات.

من جهته، أشار رئيس الوزراء الكندي السيد ستيفن هاربر إلى أن الموقع سوف يكون "مصدرا للإلهام، والتجديد الروحي والوعي الثقافي،" ليس فقط لسكان تورنتو، بل لجميع الزوار". وقدم رئيس الوزراء ثناءً خاصا لرؤية الآغا خان للإسلام، والتي "تؤكد على تقاليده الاجتماعية للسلام والتسامح والتعددية."

"وقال رئيس الوزراء في كلمته "أن قرار إنشاء هذه المبادرة الهامة في كندا يعكس شراكة عميقة وطويلة الأمد بين مؤسسة الإمامة وكندا".

بعد الحفل، قام السيد ستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي، وصاحب السمو الآغا خان، وكذلك الأمير أمين آغا خان، نائب رئيس مجلس إدارة المتحف، والسيدة شيلي غلوفر، وزيرة التراث الكندي واللغات الرسمية، بافتتاح متحف الآغا خان بشكل رسمي.

ويقول الأمير أمين آغا خان في تعليق له بهذه المناسبة: "أعتقد بقوة أن الفن والثقافة يمكن أن يكون لهما تأثير عميق في تصحيح سوء الفهم، وتعزيز الثقة حتى من خلال الانقسامات الكبيرة". ويضيف قائلاً: "هذه غاية غير عادية، وهو الهدف الخاص الذي كرس هذا المتحف من أجله.  ومن خلال دوره في إطلاق وتحفيز الحوار بين الثقافات المختلفة، سوف يواصل متحف الآغا خان تاريخ طويل من التبادل الثقافي بين الإسلام والغرب".

يقع متحف الآغا خان والمركز الإسماعيلي ضمن حديقة خضراء تمتد على مساحة تبلغ 6.8 هكتار، وصممها مهندس المناظر الطبيعية فلاديمير دجوروفيك من لبنان. ومن المتوقع أن يتم افتتاح هذه الحديقة الخضراء الجميلة الجديدة، والتي سيطلق عليها اسم حديقة الآغا خان، للعموم في العام المقبل. وقام بتصميم متحف الآغا خان المهندس المعماري الياباني فوميهيكو ماكي، بينما قام بتصميم المركز الإسماعيلي المهندس المعماري الهندي شارل كوريا. في حين أشرفت الشركة الكندية مورياما وتيشيما على التنفيذ وكانت مسؤولة عن عملية الدمج بين كافة جوانب المشروع.

متحف الآغا خان هو المتحف الأول في أمريكا الشمالية، المكرس لعرض الفنون الخاصة بالحضارات الإسلامية. ومن خلال المجموعة الدائمة التي يتضمنها، وبرامجه الخاصة بالتعليم والأداء المسرحي، وقائمة المعارض المؤقتة، سوف يرحب المتحف بطيف كامل من المشاركة العامة، كما سوف يعمل كمؤسسة تعليمية حيوية. أما المركز الإسماعيلي فيضم أماكن للتجمعات الاجتماعية والثقافية، والمشاركة الفكرية، والتأمل الروحي. سوف تساهم هذه المؤسسات العالمية مع بعضها البعض في تحقيق فهم أفضل بين المجتمعات والثقافات المختلفة. كما أن إنشاء هذه المؤسسات في مدينة تورونتو يعكس علاقة الآغا خان طويلة الأمد مع كندا، ويؤكد على تقديره لالتزام هذه البلاد بالتعددية والتنوع الثقافي.

سوف يتم افتتاح متحف الآغا خان للجمهور في 18 أيلول/ سبتمبر من عام 2014. ويهدف المتحف إلى تقديم لمحة عامة عن المساهمات الفنية والفكرية والعلمية التي قدمتها حضارات المسلمين للتراث العالمي. وتضم المجموعة الدائمة ضمن المتحف، والتي أصبح لها اليوم منزل جديد في بناء فريد صممه المعماري الياباني فوميهيكو ماكي، أكثر من 1000 تحفة أصلية نادرة تعكس مجالات واسعة من حيث الأنماط الفنية والمواد المستخدمة. وتمثل هذه الصور، والمنسوجات، والمنمنمات، والمخطوطات، والأعمال المصنوعة من السيراميك، والبلاطات، والنصوص الطبية، والكتب، والآلات الموسيقية المعروضة أكثر من عشرة قرون من التاريخ الإنساني والتنوع الجغرافي الذي يمتد من الساحل الليبيري حتى الصين.

التعليقات