مركز الدراسات النسوية ينهي تدريباته الخاصة ببناء قدرات عدد من المؤسسات النسوية و الشبابية في الضفة

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج  تعزيز دور المجتمع المدني في إحداث التغير المجتمعي" بالتركيز على حقوق النساء المطلقات " ، أنهى مركز الدراسات النسوية وبالشراكة مع 20 مؤسسة نسوية وشبابية في مناطق الضفة الغربية والقدس سلسلة تدريباته الخاصة ببناء قدرات عدد من متطوعي وكوادر المؤسسات الشريكة، و التي تمكنهم من العمل كناشطين وفاعلين في الدفاع عن حقوق المرأة والمساهمة في حماية حقوق النساء المطلقات و إلغاء فكرة القبول الثقافي للعنف ضدهن، وقد تم التدريب من أجل إعداد كوادر في مجال التوعية من خلال النهج الحقوقي ، ومحاربة الممارسات التعسفية الموجه ضد النساء المطلقات ، والعمل على خلق التغيير الاجتماعي و المساهمة بخلق حراك مجتمعي قادر على تعزيز العمل النسوي تجاه تطوير خطاب ثقافي مجتمعي مناهض لكافة أشكال التمييز ضد المرأة .

وقد انطلقت التدريبات في مناطق الضفة الغربية في محافظتي نابلس و الخليل وطولكرم، والقدس   ، حيث عقد 40 يوم تدريبي في المناطق السابقة الذكر ركزت في مجملها على تدريبات حول النوع الاجتماعي و العنف المبني على النوع الاجتماعي، القوانيين المحلية والأليات الدولية الخاصة بحقوق النساء وأليات تفعيلها، التوثيق الخاص بانتهاكات حقوق النساء بشكل عام وحقوق المطلقات بشكل خاص فيما تم التركيز كذلك على تدريبات خاصة حول التوعية المجتمعية وأسس وأهمية التوعية المجتمعية وأليات عملها.

وعليه وفي ظل مجتمع أبوي تعاني منه النساء من عدم المساواة في القوانين والتشريعات المختلفة، فمن الطبيعي أن تبادر المؤسسات والمنظمات النسوية بهذا التغيير آخذة على عاتقها تطوير وضع النساء من خلال تعزيز المساواة، وحتى يتحقق هذا الهدف فلا بدّ من حشد طاقات الفئات والمنظمات المؤمنة بقيم المساواة والديمقراطية والعدالة للعمل معا ضمن تحالفات مختلفة من أجل إنجاز هذا التغيير. من هنا فقد جاء اهتمامنا بأن نعمل مع المنظمات النسوية والشبابية القاعدية...المنظمات النسوية بصفتها ممثلة للنساء المستهدفات والمستفيدات من هذا التغيير، والمنظمات الشبابية بصفتها الممثلة لقيادات الغد الواعد باتجاه نوعي يضمن العمل من القاعدة إلى القمة، حيث تبدأ المطالبة بالتغيير من القاعدة المقتنعة والمؤمنة بالتغيير لتصل إلى صانع ومتخذ القرار في أعلى السلم السياسي.

من هنا فإن الهدف العام الذي يعمل عليه البرنامج  هو تطوير داعمين مجتمعيين مع تعزيز دور المنظمات  الشريكة في المساهمة لتغيير النظرة المجتمعية السائدة أتجاه النساء المطلقات وإعادة دمجهن بالمجتمع ضمن رؤية حقوقية تؤمن بخطاب مجتمعي مبني على المساواة وحماية حقوق النساء .

وتحت ذات الرؤيا و الرسالة فقد سعى مركز الدراسات النسوية ومنذ تأسيسه  العام 1989، إلى طرح قضايا التمييز والعنف ضد المرأة، من خلال برامج مجتمعية توعوية  تسعى إلى تطوير خطاب بديل رافض للعنف ومن خلال الضغط على المشرع من أجل تشريعات مبنية على المساواة.

التعليقات